أخبار العالم

التواجد الغير قانوني للشرطة العراقية في مدخل أشرف لا تزال مثار الاهتمام الإعلامي

التواجد الغير قانوني للشرطة العراقية في مدخل أشرف والتهديد بالاعتقال والقتل ضد بعض من سکان أشرف لا يزال مثار اهتمام الصحافتين العربية والعالمية. حيث کتبت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية تقول:

قالت منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة التي تتخذ من معسکر أشرف في محافظة ديالی مقرا لها إن قوات الرد السريع في الشرطة العراقية شددت من حصارها علی سکان المعسکر وحظرت دخول البضائع والأشخاص إليه. وذکرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له في بيان أمس «دخلت الساحة قوة من مکافحة الشغب بکامل تجهيزاتها، بينما توجهت قوات من اللواء الخاص للقوة (الضاربة) التابعة لوزارة الداخلية العراقية نحو أشرف».

وقالت وکالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن سکان أشرف تجمعوا منذ الصباح خلف أبواب المعسکر فيما سدت المرکبات وقوات الشرطة المزودة بالرشاشات الطريق. وفي سياق متصل، بعث عدد من النواب الأعضاء في البرلمان الاتحادی الألماني وکذلک البرلمان الإقليمي في کل من برلين وبراندنبورج برسالة عاجلة إلی هيلاري کلينتون وزيرة الخارجية الأميرکية وطالبوا فيها بتدخل مباشر.. وحذر نواب البرلمان الاتحادي من وقوع کارثة إنسانية في حالة قيام القوات الضاربة للشرطة العراقية بمداهمة المعسکر. هذا ونشرت صحيفتا القبس الکويتية والرأي الاردنية الخبر أيضاً».

وکتبت صحيفة «السيادة» العراقية: دعا الامين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني الدکتور صالح المطلک نيابة عن خمسة وثلاثين نائباً من الکتل البرلمانية المختلفة الی توفير ضمانات دولية لمراعاة حقوق سکان أشرف وتدخل الامين العام للامم المتحدة في الملف. وقال بيان أصدرته الجبهة ان رئيس الکتلة البرلمانية للجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلک أکد في رسالته الی الامين العام للامم المتحدة قائلا: أنني والعديد من زملائي في مجلس النواب بذلنا ولانزال کل الجَهد للاعتراف بحقوق هؤلاء ومراعاة القوانين الدولية التي تؤکد حقوقهم وتنفيذ قرار البرلمان الاوربي الصادر في الرابع والعشرين من نيسان الماضي والغاء الحصار عن أشرف. وأضاف : غير أننا اُصبنا بصدمة بدخول عدد کبير من قوات الشرطة العراقية التي تهدف الی تعزيز الحصار وفرض المزيد من المضايقات علی المخيمالذي هو أساساً منزوع السلاح.

وأضاف بيان الجبهة تقول: توازياً لذلک فان 35 نائباً من مجلس النواب ممن يمثلون طيفاً واسعاً من الکتل البرلمانية العراقية أکدوا ضرورة تنفيذ قرار البرلمان الاوربي ومراعاة حقوق سکان أشرف.

أما وکالة أخبار العراق فقالت: أکدت 20 منظمة دولية مدافعة عن حقوق الانسان والقانون الدولي من 16 بلدًا في العالم ضرورة فک الحصار الجائر المفروض علی سکان معسکر أشرف وتنفيذ القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي في 24 نيسان/أبريل 2009 لضمان الحقوق القانوني لسکان أشرف. وفي رسالة بعثت بها إلی السيدة (ناوانتم بيلاري) المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة، طالبت20 منظمة دولية أوروبية وأمريکية وأفريقية وأسيوية المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة بتکليف الولايات المتحدة عن طريق مجلس الأمن الدولي وعلی أساس مبدأ «مسؤولية الحماية» (R to P ) بتولي مسؤولية حماية اشرف إلی حين يتمکن العراق من الوقوف بوجه الضغوطات الإيرانية بشأن سکان أشرف والالتزام بتعهداته الدولية.

وکالة «اي بي کوم الايطالية هي الاخری نقلت خبر انتشار الشرطة العراقية أمام أشرف، تقول: الشرطة العراقية تشدد الحصار علی أشرف، دعوة جديدة من المقاومة الايرانية: أصبح أمن ثلاثة آلاف وخمسمائة من الايرانيين الذين يعيشون لاکثر من عشرين عاماً في أشرف بالعراق يتعرض لمزيد من الخطر يوماً بعد يوم. حيث باشرت قوات الشرطة العراقية بتضييق الخناق عليهم. اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعاً عن أشرف واللجنة الدولية للبحث عن العدالة أعلنتا أن الحکومة العراقية يجب أن تلتزم بقرار البرلمان الاوربي الصادر في الرابع والعشرين من نيسان الماضي فيما يخص سکان أشرف. وأضافتا ان الحصار علی أشرف اجراء غير قانوني يناقض التطمينات والتعهدات الخطية التي أعطتها الحکومة العراقية للحکومة الامريکية حول التعامل الانساني والالتزام بالقوانين الدولية حسب ما أعلنه البيت الابيض.. ولذلک دعت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الامين العام للامم المتحدة بان کي مون الی التدخل فوراً في الأمر.

کما أوردت صحيفة «فاتي دي ليبرته» الإيطالية الشهرية قلق البرلمانيين والشخصيات السياسية الإيطالية حيال الضغوط والمضايقات المفروضة علی سکان أشرف.

وفي تقرير لها بعنوان «أشرف بيت المسالمين» کتبت صحيفة «فاتي دي ليبرته» الإيطالية الشهرية تقول: «خلال الفترة بين 19 و23 شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قام کل من السيناتور مارکو بردوکا من تحالف الحزب الديمقراطي وآنتونيو إستانغو من الحزب الراديکالي ويوليا واسيليو من جمعية ”لا تمسوا قابيل” وجان کارلو بوزلي نائب رئيس بلدية مدينة ”کونئو” الإيطالية بزيارة مدينة ”أشرف” ليعبروا عن قلقهم حيال أمن سکانها.. إن مجاهدي الشعب الإيراني أصبحوا الهدف الرئيسي لسلسلة هجمات عينية ودعائية من قبل القوات العراقية.. وسبق ذلک أن تم اختطاف اثنين من أعضاء مجاهدي خلق بعد أن خرجوا من أشرف للأعمال اليومية، کما قتل عشرون من العراقيين الذين کانوا قد أعلنوا تضامنهم مع سکان أشرف. وبعد حرب الخليج في عام 1991 أخرج مجاهدو خلق أطفالهم من العراق وتخلوا عن الحياة العائلية في أشرف کونها أصبحت عرضة لخطر الهجوم.. وفي أشرف يعيش الرجال والنساء المتطوعون منفصلين بعضهم عن البعض. ولا توجد في هذا الأرض الملکية الخاصة والنظام النقدي.. وتجري النشاطات في المعامل والجامعات وسائر الأقسام حسب حاجات المقاومة. وإبان حرب الخليج الثانية قام الأمريکان بالقصف الجوي لأشرف مما أسفر عن مقتل خمسين من سکانها. وفي صيف عام 2003 سلّم مجاهدو خلق کل أسلحتهم للأمريکان وبينها الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران ومختلف الأسلحة ومدافع الهاون.. فمنذ ذلک اليوم لم يعد يوجد في أشرف حتی سلاح واحد واعترف الأمريکان بموقع مجاهدي خلق کلاجئين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتم ضمان حماية أشرف من قبل فوج للأمريکان قوامه 500 جندي».

وأشارت صحيفة «فاتي دي ليبرته» إلی الدعم الواسع الذي يتلقاه الأشرفيون من الشعب العراقي قائلة: «هناک تواقيع أکثر من 5 ملايين من المواطنين العراقيين دعمًا لمجاهدي خلق.. کما وهناک في مدخل أشرف نصب يمثل هذا الدعم.. وقد أعرب شيوخ وزعماء العشائر والمنظمات المدافعة عن حقوق النساء في العراق الذين جری اللقاء معهم أعربوا عن قلقهم من حالة مجاهدي خلق.. وقال أنتونيو إستانغو حول سحب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب: ”بعد حملة دولية دامت ثلاث سنوات وشارک فيها الحزب الراديکالي أيضًا وبعد ما يقارب شهرًا من زيارتنا لأشرف، امتثل مجلس الوزراء الأوربي للحکم الصادر عن المحکمة الأوربية وقرر تنفيذ هذا الحکم مما يؤکد أن وزراء خارجية أوربا يمکن لهم منع نظام طهران من التدخل والنفوذ المکثف في الشؤون الداخلية الأوربية.. وقد لحقت خسائر بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية نتيجة إدراجها في قائمة الإرهاب”.. وأضاف إستانغو يقول: ”يجب التعبير عن الشکر لمئات البرلمانيين من جميع الأحزاب السياسية علی دعمهم للحملة من أجل العدالة بهذا الخصوص.. يجب عدم التواني عن أي جهد لمواصلة هذا الدرب حتی تحقيق حقوق الإنسان والحرية في إيران”».

زر الذهاب إلى الأعلى