أخبار إيرانمقالات

الإدمان بالمخدرات، هدية نظام الولاية للشباب!

 

أحد منجزات حکم الملالي للشباب الإيرانيين هو الإدمان بالمخدرات ويفضل نظام ولاية الفقيه أن يتورط الشباب في الإدمان لتخمد أصواتهم ولا تشکک في هذا الحکم الأسود فيما وصل الأمر إلی أن تلفزيون النظام هو الآخر يعترف بوصول سن الإدمان إلی دون 8 سنوات أي قد تورط الأطفال الصغار أيضا في فخ الإدمان.
وخلال حوار تحت عنوان ”لماذا لا تنجح مکافحة المخدرات”، تفيد الشبکة الإخبارية للنظام 11 نيسان 2016 قائلة:
”عن سنّ الإدمان جاءت إحصاءات متعددة منها انخفاض سن الإدمان إلی دون 8 سنوات، أ تؤيدون هذا؟ کم سنّ الإمان الآن؟
انخفض سن الإدمان قليلا في البلاد خلال السنوات المنصرمة وهناک تقرير لأشخاص تقل أعمارهم عن 17 سنة لکنه لا يکثر عدده لکي نقدم إحصاء رسميا ونؤکد علی وصول سن الإدمان إلی دون 8 سنوات
غير أنه کيف من الممکن أن يتعاطي شاب أو طفل مخدرات بهذه السهولة؟ يعزو بعض الخبراء السبب إلی حصول سهل عليها وتؤکد إحصاءات علی أن سرعة الحصول عليها تفوق سرعة الوقوف في طابور فرن لشراء أرغفة خبز”.
وإحصاءات مروعة أخری في هذا المجال في نفس الحوار:
”هناک إحصاء آخر يشير إلی زيادة سرعة الحصول علی المخدرات إلی دون 5 دقائق، أ تؤيدونه؟
هذا يمثل مؤشرا هاما للغاية، نؤکد علی أن الحصول علی المخدرات سهل في البلاد”.
نعم، هذا هو حديث لمسؤول حکومي في هيئة ما يسمی بـ مکافحة المخدرات يعترف هکذا في هذا الحوار ويحدث کل هذا في حين يعدم نظام ولاية الفقية علی استمرار أناسا تحت عنوان مهربي المخدرات أو يزجهم في السجون ويتظاهر بهذه الممارسات أنه يکافح المخدرات لکن ما يدور خلف الکواليس ينسجم مع هذا؟ وهل تتخذ إجراءات في مضمار مکافحة الإرهاب في الواقع؟ ردا علی السؤال نعود إلی الحوار:
”غالبا في مجموعة تم تنظميها نتيجة إندماج أجهزة عدة، تتشکل هيئة مرکزية وعلی سبيل المثال، في هذا الأمر يتحمل 24 جهاز مسؤولية فيلقي الکل المسؤولية علی عاتق الآخر، لماذا لم تحضر وسائل الإعلام، تردّ وسائل الاعلام لماذا لم يحضر هو وعمليا نری أن 44 بالمئة من السجناء هم من سجناء المخدرات”
فبهذه الإحصاءات المفجعة يجب التساؤل أنه فلماذا يتم کل أعمال الإعدام والسجن؟ لماذا اعتقال واعدام الباعة بمستويات متدنية لکنه لا يتم اعتقال العناصر الرئيسية لنقل وتوزيع المخدرات أبدا؟ الإجابة تکمن في أن السکين لا يقطع مقبضه وأکدت قبل کل هذا، حالات فضح مؤثقة والأهم من تلک إعترافات قادة سابقين لوزارة المخابرات أو قوات الحرس مرارا وتکرارا أن قوات الحرس ووزارة المخابرات تمثلان العنصر الرئيس لنقل، وتهريب وتوزيع المخدرات في إيران وإلی دول المنطقة والبلاد الأوروبية حيث إلی جانب ملء جيوبهم الفضفاضة يوفرون ميزانية ممارسة أعمالهم الإرهابية إضافة إلی استخدام هذه الأموال التي سمّاها وزير الداخلية للملالي خلال صراع العقارب بـ ”الأموال القذرة” في الترشح في برلمان النظام
الواقع أنه مادام ظل حکم الملالي المشؤوم سائد علی بلدنا فيتواصل الظلم والجريمة، فلا بد من التحرک لإستئصال المشاکل من جذورها.

زر الذهاب إلى الأعلى