العالم العربي

التدخل الروسي في سوريا کان بطلب من إيران

 

13/4/2016

خلافاً لما صرحت به سلطات الکرملين فإن حضور روسيا العسکري في سوريا کان بطلب تقدمت به إيران رسميا، لإنقاذ بشار الأسد حسب ما نشرته جريدة “کيهان” الإيرانية التي يديرها مستشار خامنئي حسين شريعتمداري يوم أمس الثلاثاء.
وقال سعد الله زارعي رئيس “معهد دراسات الفکر” التابع للحرس الثوري الإيراني في مقال بصحيفة کيهان، إن روسيا أرسلت قواتها إلی سوريا بعد يومين من زيارة الوفد العسکري الإيراني لموسکو، حيث طلب الوفد إرسال قوة جوية وصاروخية إلی الحرب في سوريا.
هذا في حين تقول الرواية الروسية إن التدخل العسکري الروسي في الأراضي السورية بدأ بتاريخ 30 سبتمبر 2015، بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد حضورا عسکريا من موسکو ووافق مجلس الاتحاد الروسي علی تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
وقال زارعي إن طلب إيران جاء بسبب حاجة القوات الموالية لنظام الأسد وحلفائه العسکريين في سوريا إلی “صدمة”، إثر الانتصارات التي حققتها المعارضة في مناطق مثل إدلب وشيخ مسکين وسخنه.
وکشف المحلل الإيراني التابع للحرس الثوري أن قوات بلاده تتحکم في معارک في الوسط والشمال والجنوب السوري بشکل مباشر، مناقضا بذلک تصريح السلطات الإيرانية أن مشارکة قواتها يقتصر علی “العمل الاستشاري” فقط.
وأضاف رئيس “معهد دراسات الفکر” أن إيران منذ وقت طويل توفر “الأسلحة الاستراتيجية” لقوات بشار أسد ومواليه من حزب الله وغيرهم بغية الاستمرار في المعارک في سوريا.
وکان علي أکبر ولايتي المستشار الأعلی للمرشد خامنئي قد کشف بما يدعم تصريحات زارعي حول التنسيق الروسي الإيراني، في مقابلة تلفزيونية أن “طهران لن تجد شريکا موثوقا مثل روسيا في العالم” بعد أن أثنی علی الدور الروسي الداعم لبشار الأسد في سوريا.
المصدر: العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى