أخبار إيرانمقالات

لاتنسوا سکان ليبرتي


الحوار المتمدن
 8/4/2015
 
 فلاح هادي الجنابي

 

في خضم الاحداث و التطورات الجارية في المنطقة و العالم و نتائجها و آثارها وتداخلاتها علی أکثر من صعيد، وفي ضوء مايجري من إعادة لترتيب موازين القوی و معادلات الصراع الجارية في المنطقة و العالم، فإن الواجب الانساني و الاخلاقي يدعونا لکي لاننسی قضية سکان مخيم ليبرتي و الاخطار و التهديدات المحدقة بهم و وجوب أن تکون لقضيتهم دائما من حضور في الذهن و الوجدان.

سکان مخيم ليبرتي الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، يعتبرون أهدافا دائمية للنظام الديني المتطرف في طهران وهو لم يتوقف ولو ليوم واحد ومنذ الاحتلال الامريکي للعراق و إنتشار نفوذه في هذا البلد عن حياکة المؤامرات و المخططات التي تستهدفهم، وطبقا للعديد من الادلة و الشواهد، فإن هذا النظام الدموي يسعی للقضاء عليهم و إبادتهم، خصوصا وانهم يعتبرون ومن وجهة نظر الاوساط السياسية المعنية بالقضية الايرانية بمثابة البديل الجاهز للنظام.

الهجمات العسکرية و الصاروخية و الحصار بمختلف أنواعه الذي تعرض له سکان ليبرتي و ماخلفه ذلک من ضحايا و خسائر مادية و معنوية کبيرة، و إستمرار النظام الديني المتطرف في إتصالاته السرية المحمومة مع أطراف عراقية تابعة له من أجل تنفيذ المزيد من المخططات المشبوهة ضدهم، والاجواء الحالية السائدة في العراق خصوصا و المنطقة عموما، تجعل من سکان ليبرتي هدفا قائما لهذا النظام حيث من الممکن أن يتصيد في المياه العکرة و يسعی لتحقيق أهدافه السوداء بإستغلال توتر الاوضاع و تداخلها.

إستغلال الظروف و الاوضاع المختلفة و شن هجمات أو تنفيذ مخططات مشبوهة، هو أمر دأب عليه النظام الايراني بصورة مستمرة، وهنا ومع الاشارة الی أهمية الدور الدولي في الوقوف بوجه مخططات هذا النظام و الحد منها، لکن الذي جری لحد الان هو إن الصوت و الموقف الدولي يتم الاعلان عنه من بعد إرتکاب النظام لجريمته بحق سکان ليبرتي، وهذا أمر جدير بالملاحظة حيث يجب الانتباه قبل إقدام النظام علی إرتکاب جريمته و الوقوف بوجهها و ليس إنتظارها حتی تقع، وإن الظروف و الاوضاع الحالية تدعو لليقظة و الحيطة و الحذر من تحرکات النظام الديني المتطرف بهذا الخصوص ولاسيما وإنه يواجه الکثير من الانتکاسات و التراجعات وقد تدفعه ساعة غضب و يأس لإرتکاب حماقة إجرامية بحق السکان ولذلک فإن علی المجتمع الدولي الانتباه لذلک و الحيلولة دونه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى