أخبار إيران

الصمود، رسالة علی جناح ريح الصبا- احتفاء بمناسبة ملحمة 8 نيسان 2011

 

8نيسان/إبريل 2011:

 
الثامن من نيسان 2011 هو تذکار لملحمة کبيرة وخالدة في السنوات الأخيرة. حدث بمشاهد رائعة من صمود المجاهدين علی عقائدهم. صمود بأيدي فارغة أمام فوج مدجج بالسلاح.
ولکن قبل استذکار هذه الملاحم والتخليد الحقيقي لعمل وتضحيات الأبطال، ومراجعة القيم المجسدة ومنجزات هؤلاء الأبطال لابد من القاء نظرة الی ما حصل في ذلک اليوم:
تقرير عن الحدث:
من يوم 3 نيسان/إبريل 2011 بدأ المالکي ربيب نظام الملالي تمهيداته لتنفيذ حمام دم جديد في أشرف فأدخل عددا من المدرعات في الجناح الشمالي للمخيم. غير أن عمله لاقی احتجاج المجاهدين واضطرت  المدرعات الی التراجع.

 


 
 
ومن غروب 7 نيسان/إبريل انطلقت قوات جديدة مؤتمرة بإمرة المالکي لتتوزع أطراف أشرف وفي الساعة الخامسة الا ربعا من فجر يوم الجمعة 8 نيسان، شنت القوات المجرمة حملتها بالمدرعات وعجلات الهمفي من الجناح الشمالي لأشرف.


 

الا أنهم لاقوا مقاومة بطولية أبداها الأشرفيون.

 

 

 

 
وبعد 6 ساعات من معرکة غير متکافئة واستخدام أعداد کبيرة من المدرعات وعدة أفواج وکتائب ورمي مباشر للاطلاقات النارية ودهس الأفراد بالهمفي، أوقفت مقاومة المجاهدين البطولية الهجوم عند الشارع الرئيسي لأشرف. المهاجمون وضعوا ساترا شمالي الشارع الـرئيسي للمخيم واستقروا هناک. واستشهد في هذا الهجوم 36 من الأشرفيين بينهم 8 من النساء المجاهدات البطلات. وعدد الجرحی بلغ 350 شخصا بالاضافة الی 6 جرحی أخذتهم قوات المالکي کرهائن.
 
 

 


 

وشارک في الهجوم عدد من أفراد قوة القدس الارهابية مع أعداد کبيرة من قوات الحکومة العراقية. انهم کانوا يسبون المجاهدين باللغة الفارسية.
وسرعان ما تحول الهجوم علی أشرف الی خبر مهم تکاد تکون کل الوکالات الدولية والعربية غطته.
ومباشرة أعرب عن قلقه وزير الدفاع العراقي روبرت غيتس الذي کان متواجدا في العراق.
وفي اليوم التالي قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريکية ان الحکومة العراقية والجيش العراقي قد بدأا هذه الأزمة واننا مستاؤون من هذا الأمر.
ثم أعربت کل من وزارة الخارجية البريطانية والنرويجية مباشرة عن اشمئزازهما تجاه هذا العمل الوحشي للحکومة العراقية.
کما ان کافة الأحزاب والمجموعات والشخصيات العراقية والايرانية تقريبا قد أدانوا بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي.
وکان وزير الخارجية لنظام ولاية الفقيه هو الوحيد الذي أعرب عن تقديره للحکومة العراقية علی الهجوم  اللاانساني علی أشرف ولکنه حذر قائلا: «السيد رئيس الوزراء، … اذا لم يرافق حرکتکم اليوم طرد کامل لهم من الاراضي العراقية فسرعان ما تتحول الی آلة يستخدمونها لتشويه سمعتکم وتشويه الحکومة العراقية بتهمة انتهاک حقوق الانسان».
ان هذا التحذير کان علامة واعترافا بهزيمة النظام في هذا الهجوم.
نعم! ان الوضع المزري لنظام ولاية الفقيه خاصة بعد تجرع کأس السم النووي وتأثيره علی هيکلية النظام ، هو من تأثيرات غليان دماء الشهداء الذين وقفوا في 8 نيسان2011 بأيدي فارغة مجردين عن السلاح أمام الدروع وعلموا درس الصمود. الغليان الذي بقي متواصلا حتی ان وصلنا اليوم الی مرحلة السقوط والعد العکسي لنظام ولاية الفقيه بکل ملامحه والی أن أعلنت وحدات جيش التحرير الوطني الايراني في أرجاء البلاد وحسب آمر قائد المقاومة جهوزيتهم وأن ربيع حرية ايران علی الأبواب. ان مسلک الأشرفيين مازال مصدر الهام لکل الانتفاضات والغليانات الشعبية.
وصار کل مواطن محب لحرية ايران، يحمل في قلبه شعلة باسم أشرف ويناضل لبناء ألف أشرف لاسقاط نظام ولاية الفقيه المعادي للبشرية. اذن التحية لشهداء 8 نيسان 2011 وکافة الشهداء والمناضلين الأبطال الذين يواصلون دربهم عاقدين العزم لتحرير ايران.

زر الذهاب إلى الأعلى