مقالات

لاسبيل للخلاص من نفوذ طهران إلا بمواجهته

 

وکالة سولابرس
29/3/2016

 

بقلم: بشری صادق رمضان

 

تتباين و تختلف المشاکل و الازمات التي تتعرض لها دول المنطقة من حيث طريقة حلها و اسلوب التعاطي معها و معالجته، غير إن هناک مشکلة عويصة و معقدة عمرها أکثر من 3 عقود و تتعلق بتدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون الداخلية لهذه الدول و أثبتت الاحداث و التطورات من أنه ليس هنالک من سبيل و طريق لمعالجة هذه المشکلة إلا بمواجهتها.
التدخلات الايرانية التي تجاوزت کل الحدود و المقاييس المألوفة و أثرت سلبا ليس علی الاوضاع السياسية فقط وانما تعدتها للأوضاع الامنية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفکرية، بمعنی إنها صارت خطر يتهدد شعوب و دول المنطقة علی أکثر من صعيد و ناحية وبالاخص وأنها قد إستهدفت البناء و النسيج الاجتماعي لدول المنطقة و ألحقت بها أضرارا بالغة لايمکن التغافل عنها ولاسيما فيما لو لاحظنا المواجهات الدامية الجارية علی خلفية منها في سوريا و العراق بشکل خاص.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي عرض نفسه في البداية کمناصر و مؤيد لشعوب البلدان العربية و الاسلامية و تمکن من إستغلال تظاهره هذا للنفوذ الی هذه الشعوب و الدول و نشر سموم أفکاره الطائفية و المعادية لمصالحها، إنتبهت أخيرا معظم شعوب العالمين العربي و الاسلامي الی التهديد الذي يمثله هذا النظام لمصالح هذه الشعوب و لقضية السلام و الامن و الاستقرار فيها.
هذا النظام و کما أکدت و تؤکد المقاومة الايرانية بإستمرار بأنه نظام ضعيف في الاساس لکنه يستغل صمت الشعوب و الدول و عدم إتخاذها لأية إجراءات فاعلة ضد تدخلاته فيتمادی فيها و يصعد من وتيرتها، يعتبر مواجهته و التصدي لمخططاته الطريق و السبيل الوحيد من أجل کبح جماحه و وضع حد لطيشه و جنونه و لجم تحرکاته و نشاطاته، وإن ماقد جری في اليمن ومن خلال عملية”عاصفة الحزم”، قد أکد هذه الحقيقة مثلما إن مقاومة و صمود الثورة السورية و مواجهتها للتدخل الايراني قد وضع هذا النظام في موقف صعب لايحسد عليه أبدا.
العمل من أجل فتح جبهة عربية ـ إسلامية موحدة لمواجهة دور و نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما من حيث العمل علی نشر التطرف الديني و الارهاب و ضرورة إشراک المقاومة الايرانية(بإعتبارها ممثلة للشعب الايراني)في هذه الجبهة، يعتبر إجراءا أکثر من ضروري للخلاص من خطورة دور و نفوذ طهران في المنطقة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى