أخبار إيران

الشعب الايراني و مقاومته بريئان من جرائم الملالي في سوريا

 


الحوار المتمدن
2016 / 3 / 20
بقلم: فلاح هادي الجنابي

 
لاغبار علی الدور الاجرامي المشبوه للنظام الديني المتطرف في إيران و الذي يؤديه في سوريا ضد ثورة الشعب السوري علی نظام الدکتاتور بشار الاسد، وإن مايتم تناقله من أنباء و تقارير بهذا الخصوص يوضح کيف إن هذا الدور قد ساعد علی إستمرار نزيف الدم السوري و إستمرار النظام في إرتکاب جرائمه و مجازر بحق الشعب السوري ولاسيما وإن هذا الدور قد وصل الی ذروته الاجرامية بالمساهمة المباشرة من جانب الحرس الايراني و الميليشيات الشيعية التابعة له في المنطقة.
مع مرور الذکری الخامسة لإندلاع الثورة السورية بوجه طاغية سوريا، فقد بادرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية خلال مقابلة تلفزيونية معها علی قناة أورينت، الی توضيح الکثير من الامور و القضايا المتعلقة بدور نظام الملالي في الاحداث الدائرة في سوريا و المسؤولية التي يتحملونها ازاء إرتکاب الجرائم و المجازر و الدمار في هذا البلد، خصوصا عندما أعلنت و بکل صراحة و شفافية بالغة إن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية بريئان تماما من الدور الذي يقوم به النظام الديني المتطرف في إيراان، في سوريا و إن مايقوم به لايعبر إلا عن رأي و موقف أقلية منغمسة في التطرف و الاجرام.
فضح التدخل الايراني في سوريا و ماقد ساعد علی إرتکابه من جرائم و مجازر من جانب النظام ناهيک عن ماقدمه و يقدمه من دعم و مساعدات و غيرها من الامور المتعلقة بالدور الاجرامي لنظام الملالي، مهمة قامت و تقوم بها المقاومة الايرانية منذ التدخل السافر لهذا النظام في سوريا، والاهم من ذلک إن السيدة رجوي، قد أکدت أيضا بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية إضافة لرفضهما الکامل و التام لهذا التدخل فإنهما يؤيدان الثورة السورية و يقفان معها ضد دکتاتورية بشار الاسد وانهما في نفس الوقت بريئان من کل يقف مع نظام الاسد و يقدم الدعم و اللمساعدة له.
قوات الحرس الثوري المشارکة الان في القتال الی جانب قوات نظام الاسد، هي نفسها تقوم بقمع الشعب الايراني و لهذا فإن السيدة رجوي و في معرض رد لها علی سؤال بشأن رأي الشعب الايراني بمقتل أفراد الحرس الثوري في المواجهة الدائرة في سوريا، فقد أکدت بأن الشعب الايراني ينظر الی مقتل هؤلاء تماما کما ينظر الشعب السورية إليهم، فهم أعداء للشعبين الايراني و السوري و ذکرت بدور القيادي في الحرس الثوري حسين همداني الذي لقي مصرعه علی يد ثوار سوريا، في قمع إنتفاضة الشعب الايراني في 2009 في مدينة طهران، ومن هنا فإن إرادة الشعبين السوري و الايراني تلتقيان و تلتحمان في رفض دکتاتورية الاسد و دکتاتورية الملالي ويعتبران في نفس الخندق و ذات الجبهة ضدهما.

زر الذهاب إلى الأعلى