أخبار إيران

مسؤول سابق بالخزانة الأميرکية: طهران وحزب الله لعبا دورًا فاعلاً في عمليات {القاعدة}

 

17/3/2016
قال إن بصمات المحور الإيراني علی العمليات واضحة
لسنين خلت، کانت هناک شکوک تحوم حول علاقة إيران وأدواتها في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حزب الله، و«القاعدة» بقيادة بن لادن. وکان الحديث أيضًا عن تسهيلات تقدمها إيران لأعضاء وقيادات هذه المجموعة.
وأعاد الحکم الذي أصدره القاضي دانيلز، الذي استند بموجبه علی وثائق تبين أن الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 11 سبتمبر (أيلول)، واستفادوا من مساعدات وتوجيهات للإرهابيين من قبل حزب الله، وتسليط الضوء علی تلک العلاقة ودور إيران وأدواتها في دعم الإرهاب العالمي.
يقول جوناثان شانزر نائب رئيس معهد مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومحلل الإرهاب المالي السابق في وزارة الخزانة الأميرکية» لقد عرفنا منذ صدور تقرير 11 سبتمبر أن کلا من إيران وحزب الله لعبت دورا فاعلا في عمليات القاعدة الإرهابية. فمنذ عام 1998 والتفجيرات المزدوجة للسفارة الأميرکية في نيروبي ودار السلام وصولا إلی هجوم 11 سبتمبر، کانت بصمات المحور الإيراني علی عمل تنظيم القاعدة واضحا».
يتابع جوناثان شانزر «أن اللجنة الوطنية حول الهجمات الإرهابية علی الولايات المتحدة المعروفة أيضًا باسم لجنة 11 سبتمبر کانت طلبت من الاستخبارات الأميرکية تقصي معلومات حول علاقة إيران بتلک الهجمات، حيث إنه يومها کانت تلک الصورة غير واضحة بعد. وزارة الخزانة الأميرکية، ربما الوکالة الوحيدة، استمرت في تسليط الضوء علی هذا الموضوع، ووضعت دوريا علی لائحة عناصر القاعدة کانت تتخذ من إيران مقرا لها. وبطبيعة الحال، هناک وثائق بن لادن التي نشرت مؤخرا لتؤکد أن زعيم تنظيم القاعدة نفسه کان عبر عن تقديره لإيران لمساعدة إيران لتنظيمه».
في حين حکم القاضي علی إيران بدفع 11 مليار دولار أميرکي لعائلات الضحايا وشرکات التأمين، إلا أنه رفض طلبًا من عائلات إلزام المملکة العربية السعودية بدفع تعويضات، حيث اعتبر أنه لا يوجد أي دليل علی تمويلها تلک الهجمات.
يعتقد إيمانويلي أوتولنغي المختص في الشؤون الإيرانية في معهد الدفاع عن الديمقراطيات أن الإدارة الأميرکية الحالية ستسعی لتجاهل هذا الحکم.
يأتي هذا الحکم الأميرکي فيما دول الخليج وضعت مؤخرا حزب الله علی لائحة الإرهاب، ليظهر بشکل أساسي الترابط العضوي بين الحزب والمنظومة العسکرية الإيرانية، لا سيما الحرس الثوري الإيراني. فمن الواضح أن الحزب يساهم في تنفيذ السياسة التوسعية لإيران في المناطق العربية غير آبه بما يخلفه من عداوات في محيطه المباشر قد يکون من الصعب علی شعوب المنطقة تخطيها.
اندرو تابلر کبار المحللين في معهد واشنطن يعتقد أن هذا الحکم مثير للاهتمام. فهذا الربط بين إيران وأدواتها وأحداث 11 سبتمبر هو علی الأرجح متجذر في تقارير تفيد بأن إيران سبق وأمنت لتنظيم القاعدة ممرًا آمنًا علی الأقل کما نسقت معه من الناحية التکتيکية علی استهداف «أعدائهم» المشترکين.
قبل عامين وقبيل اغتياله اتهم المدعي العام الأرجنتيني البرتو نسمان إيران بـ«التسلل إلی عدة دول في أميرکا الجنوبية من أجل إقامة خلايا استخبارية وقواعد تجسس تهدف لتنفيذ وإعداد ودعم اعتداءات إرهابية. مما لا شک فيه أن إيران وأدواتها في المنطقة تستغل مسألة الإرهاب، وتدعي محاربته في أکثر من منطقة في العالم، فيما يتضح جليا أنها هي من تقف وراءه.
المصدر: الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى