أخبار إيران

قتل الأسری العراقيين علی يد الملالي المجرمين ..دعوة مجلس الأمن لإنهاء سياسة المهادنة مع ايران

 

جثث مئات الاسری العراقيين بعد اعدام قوات الحرس لهم مکبلي الايدي ومعصوبي الاعين نشرت في جريدة محسوبه لمجاهدي خلق عام 1982
ايلاف
14/3/2016
دعت منظمة ايرانية معارضة مجلس الامن الدولي الی تقديم حکام ايران، وفي مقدمتهم ولي الفقيه خامنئي، الی العدالة عن الجرائم التي يرتکبونها ضد مواطنيهم وشعوب المنطقة، وطالبت المجتمع الدولي بالکف عمّا اسمته “سياسة المساومة القذرة” تجاه هؤلاء الحکام.
أسامة مهدي: أشارت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، الاثنين، في تقرير معزز بالصور تسلمت “إيلاف” نسخة منه، الی انه بعد 34 عامًا من کشفها عن جريمة إعدام النظام الايراني في تشرين الاول (اکتوبر) عام  1982 لمئات الاسری من الجنود العراقيين، وهم مکتوفو الأيدي ومعصوبو الأعين (خلال حرب البلدين بين عامي 1980 و 1988)، يعترف نائب في البرلمان الايراني بمذبحة أسری الحرب في تشرين الاول عام 1982 تعزيزًا واثباتًا لما سبق ان کشفته منظمة مجاهدي خلق.
واضافت المنظمة انه مثل الملف النووي للنظام  فإن هذه الجريمة “تم التعتيم عليها في ظل سياسة المساومة القذرة حيال نظام الملالي في طهران”.
ذبح المئات
واشارت الی اعتراف النائب الايراني “نادر قاضي بور” الاسبوع الماضي بأنه شخصيًا مع مجموعة من الاشخاص قد ذبحوا حوالی 700 أسير عراقي .. وقالت “بالتأکيد إن هذا النائب عندما يری صمت المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية عن جرائم نظامه، فإنه يتجرأ بالاعتراف علناً ورسمياً بهذه الجريمة الحربية”.  وشددت علی انه “لولا سياسة المساومة القذرة حيال النظام  الايراني لکان تم ايقاف وقبل سنوات هؤلاء المجرمين”، ولما کان  دفع الشعب الايراني الذي أعدم النظام لحد الآن 120 ألفًا من خيرة أبنائه وشعوب المنطقة مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن ثمنًا باهظاً.
واوضحت منظمة مجاهدي خلق انها کشفت للمرة الاولی في الأول من تشرين الأول 1982 (أکتوبر) في بيان رسمي عن عملية اعدام الأسری العراقيين في الحرب بشکل جماعي من قبل قوات الحرس التابعة للنظام الايراني ونشرت صورها… الا أن سياسة المساومة القذرة لم تسمح بأن يتم مثول قادة هذا النظام أمام العدالة کمجرمي حرب، وحيث ان هذا يؤکد رؤية رئيسة مجلس المقاومة الايرانية مريم رجوي باعتبار الدکتاتورية الدينية والارهابية في ايران هي عراب تنظيم داعش والمصدر الرئيسي للتغذية السياسية والاجتماعية له، وان هذا التنظيم سيواصل حياته طالما بقيت الديکتاتورية الحاکمة في دمشق في ظل دعم الفاشية الدينية الحاکمة في ايران لها.
واضافت أن جريمة إعدام أسری الحرب من الجنود العراقيين وبأيدي مکبلة وعيون معصوبة شأنها شأن المشروع النووي للنظام الايراني، الذي کشفت عنه المقاومة الايرانية في عام 1991 للمرة الاولی، ثم توالت أعمال الکشف عن أعمال سرية ومراوغات النظام واحدة تلو أخری خلال 100 مؤتمر ومقابلة صحافية أمام الجهات الدولية المعنية والمجتمع الدولي الی أن تمت معرفة  خطره اليوم والتحقق منه وإن بشکل محدود، ما اضطر النظام الايراني الی الرضوخ للتخلي عن مشروع القنبلة النووية.
وشددت منظمة مجاهدي خلق علی أن الوقت قد حان “لمحاسبة نظام ولاية الفقيه المعادي للانسانية علی الجريمة الحربية وقتل الأسری وأعماله الارهابية في عموم العالم، وکذلک انتهاک حقوق الانسان وجرائمه ضد الانسانية داخل ايران”.
غضب عراقي
وقالت المنظمة إن اعتراف النائب الايراني بقتله وآخرين للاسری العراقيين قد أثار مرة أخری الغضب لدی المواطنين العراقيين وشعوب المنطقة والرأي العام العالمي .. وطالبت مجلس الأمن الدولي بتقديم قادة النظام الايراني، وفي مقدمتهم ولي الفقيه خامنئي الی العدالة.
وکانت 6 صور مروعة التقطت في معرکة “بستان” في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1981 قد کشفت عن اعدام جماعي للأسری العراقيين، وهم مکبلو الأيدي ومعصوبو الاعين، وقد تم اعدامهم بالرشاشات جماعة تلو جماعة، وتم دفنهم جماعيًا من قبل عناصر قوات الحرس التي تعمل مباشرة بأمر من الزعيم الايراني الراحل الخميني. وقد ارسلت منظمة مجاهدي خلق الايرانية هذه الوثائق الی الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي.
وفي الثامن من الشهر الحالي، دعا ائتلاف عراقي، يتزعمه نائب الرئيس السابق أسامة النجيفي، الی محکمة دولية لنائب ايراني کشف عن قتله 700 جندي اسير عراقي خلال الحرب بين البلدين بتهمة الابادة الجماعية .. واستهجن ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة النجيفي الجريمة التي کشف عن ارتکابها النائب الايراني  نادر قاضي بور بقتله ما بين 700 و800 جندي أسير عراقي خلال الحرب بين البلدين بين عامي 1980 و1988 “من أجل الإسلام والثورة والشهداء”. وقال الائتلاف إن نادر بور هذا ليس مواطنًا ايرانيًا عاديًا، وليس محض جندي أو حرس ثوري فقد عقله فإرتکب هذه الجريمة إنه نائب في مجلس الشوری الايراني  تباهی بقتل الأسری في عمليات (مسلم بن عقيل) أثناء الحرب العراقية الايرانية عبر خطاب ألقاه في الخامس من شباط (فبراير) الماضي”.  
 وکان عضو البرلمان الإيراني عن مدينة أرومية غرب إيران قد کشف قبل ايام عن قيامه مع المجموعة التي کان يقودها بقتل حوالی 700 أسير عراقي إبان الحرب العراقية الإيرانية، وقال النائب نادر قاضي بور عن التيار المتشدد في تصريحات ومقطع فيديو بثته مواقع إخبارية خلال الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 من الشهر الماضي انه “کان خلال الحرب قائداً لمجموعة من الجنود الإيرانيين مؤلفة من 12 شخصاً، وکان في الطريق الرابط بين محافظة البصرة والعمار جنوب العراق، حيث سُلم نحو 700 أو 800 جندي عراقي لنا”. وأضاف “لم تکن لدينا الإمکانيات من وسائل نقل لاستيعاب عدد الأسری لکننا قمنا بتصفيتهم جميعًا خدمة للإسلام والثورة والمرشد الأعلی الخميني”.
وکانت إيران دخلت حربًا مع العراق عام 1980 استمرت 8 سنوات .. حيث لا يزال  مصير العديد من الجنود من الجانبين مجهولاً بعد 25 عامًا من انتهاء الحرب.
 ويقول الصليب الأحمر إنه ساعد في إعادة آلاف من أسری الحرب ورفات الجنود القتلی منذ وقف إطلاق النار في آب (أغسطس) عام 1988 لکن عائلات عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الذين باتوا في عداد المفقودين لا تزال تطالب بمعرفة مصير ابنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى