تقاريرمقالات

إمبراطورية ولايت الفقيه أو مافيا المخدرات!

 

فيما يخص ما يجري في سجون نظام ولاية الفية أکد السجين السياسي الأسبق «فرزاد مددزادة» قائلا: «يوزع النظام الإيراني المخدرات علی يد عملائه في السجون. بإمکانکم أن تجدوا شتی ألوان المخدرات بحيث أنه يبلغ مقدارها في أجنحة سجن واحد، حوالي کيلو أو کيلويين».
ولا داعي للقول إن هذه الصورة الشنعاء لا تقتصر علی السجون الإيرانية وإنما تتفشی في کل المجتمع الإيراني بحيث أن کل من يطلع علی أخبار إيران، يسمع بين فترة وأخری ما تترکه المخدرات من آثار کارثية في المجتمع الإيراني.
وأذعن «سعيد صفاتيان» رئيس جمعية تدعی «مکافحة الإدمان بالمخدرات» تابعة لمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني بأن هناک 300ألف شخص يتعاطون بمادة «شيشه» بينما أکد أن جدول أعمال جمعيته لمکافحة الإدمان بالمخدرات، أصبح ضعيفا وهشا بامتياز. وأفادت تقارير واردة أن 274 مدمنا بالمخدرات قد لقوا حتفهم نتيجة مضاعفات التعاطي بالمخدرات خلال الأشهر الـ9 الأولي للسنة الجارية في إيران.
وأذعن عنصر تابع للنظام الإيراني في جلسة أقيمت بمحافظة أذربيجان الغربية بأنه « يبلغ عدد المدمنين بالمخدرات في البلاد، مليونين و نصف مليون وهم يواجهون هذه الجنحة الاجتماعية. ويبلغ هذا العدد في هذه المحافظة 75 ألف مدمن بينما تصل نسمة المحافظة إلی مليونين و3آلاف شخص». مضيفا إلی أنه «علی ما يربو 44 بالمائة من جرائم ترتکب في هذه المحافظة، ترتبط بقدر ما إلی معضلة الإدمان بالمخدرات».
وتجدر الإشارة إلی أن تعاطي المخدرات يتفشی في کل مکونات المجتمع الإيراني وبينما کل طالب في العالم يسعی إلی أن يحترز مکاسب علمية تکوّن مستقبله ومستقبل بلاده لکن الأمر يختلف تماما في إيران تحت حکم الملالي بحيث أن 2.6 بالمائة من الطلاب الإيرانيين يتعاطون المخدرات بحسب «عليرضا جزيني» رئيس هيئة «مکافحة المخدرات». ولا داعي للقول إن هذه الإحصاءات التي تقدمها مؤسسات حکومية، تعتبر جزءا ضئيلا من هذه الحقيقة المأساوية الکبری.
وکتبت وکالة أنباء غير حکومية تعکس أخبار قمع نظام ولاية الفقيه في داخل البلاد باللغة الفارسية، تقول: «حوالي 6ملايين من الإيرانيين يرتبطون بشکل مباشر أو شبه مباشر بمسألة التعاطي بالمخدرات. وجدير بالذکر أن 92بالمائة من المواطنين يقلقون من آفة المخدرات والمضاعفات الناتجة عنها وعن سائر الجنح الاجتماعية نظير معضلة البطالة».
ومنذ مجيء حکومة ولاية الفقيه بقدوم الخميني الدجال، شاعت سياسة جعلت جيل الشباب مدمنين. ومن ثم واصل علي خامنئي وسائر مسؤولي النظام الإيراني هذه السياسة لغرض تطويق الاحتجاجات الاجتماعية وجيل الشباب في البلاد. وفضلا عن ذلک تستخدم حکومة ولاية الفقيه هذه الذريعة لإعدام المواطنين بتهمة التورط في تهريب المخدرات بحيث أنه لا يمر يوم في إيران دون أن لا يعدم النظام الإيراني شخصا في إيران.
وتعتبر المؤسسات الأمنية لنظام الملالي نظير وزارة المخابرات وقوات الحرس، قوة منفذة لهذه السياسة المشؤومة. وبحسب مصادر مطلعة أن قوات الحرس تکتسب حوالي ثلثين من عوائد البلاد. وعلی صعيد ذي صلة أکد «محسن سازکارا» أن قوات الحرس تبادر إلی تهريب المخدرات والمواد الکحولية بحيث أنها أصبحت بلا منازع في هذا المجال.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى