أخبار إيرانمقالات

خامنئي يعترف بالهزيمة

 

اعترف خامنئي الخميس 10 آذار 2016 خلال لقائه بأعضاء مجلس الخبراء بفشله في هندسة الإنتخابات وبما يواجه النظام من مآزق فيما أشار إلی إخفاق العناصر المحورية لعصابته في مهزلة الإنتخابات معتبرا إياه خسارة للنظام قائلا: هناک کبار حصولهم أو عدم حصولهم علی الأصوات لا يؤثر علی شخصيتهم منهم السادة يزدي ومصباح ممن حضورهم في مجلس الخبراء يزيد من قيمة للمجلس وغيابهم يعدّ ضررا له.
وشنّ خامنئي هجوما شرسا علی رفسنجاني بجريمة التشکيک في مجلس الصيانة مؤکدا: يهجم أناس علی مجلس الصيانة تبعا للعدو من دون وعي بينما عمل المجلس علی مسؤوليته بجدية وإذا حدث خلل فإنه يعود إلی القانون الذي لا بد أن يصلح. إن تزکية 12 ألف خلال 20 يوما تمثل اشکالية قانونية يجب أن تزول ولايجوز مهاجمة مجلس الصيانة بسبب هذه الإشکالية.
وحذر خامنئي رفسنجاني تلويحا من أن: ”مجلس الصيانة من المراکز الرئيسية لنظام الجمهورية الإسلامية الذي تعرض منذ بدء الثورة لهجمات وإعتداء الإستکبار وکل عملية تخريبية ضده يعدّ إجراء غير إسلامي وغير قانوني وغير شرعي وغير ثوري” فيما أبدی غضبه مرة أخری من تلقيه ضربة لا تعوض خلال انتفاضة 2009 مبيّنا: الذين لم يعترفوا يوما ما لإنتخابات مماثلة لما جری سنة 2009 وخلقوا تلک الفتنة المضرة والمروعة للبلاد فعندما لم يحصلوا علی أصوات أثاروا العراک وجرّوا الناس إلی الشوارع ما أدی إلی الصدام الذي کلف النظام غاليا وأغرأوا العدو وأطمعوه فحدث ما حدث.
وجدد خامنئي تصريحات يزدي في اختتامية مجلس الصيانة حيث وصف نفسه بـ محور النظام والثورة واستهدف زمرة رفسنجاني روحاني قائلا: بإعتقادي مجلس الصيانة هو من أهم المؤسسات التي يجب أن تأخذ واجباته بعين الإعتبار وأذا أردت أن أخلص في کلمة واحدة فأقول إن مجلس الخبراء يتحتم عليه أن يبقی ثوريا ويفکر ويعمل ثوريا. إن المسؤولين مستهدفون لهذا التوغل، لماذا؟ ما الهدف؟ الهدف يتمثل في تغيير حسابات المسؤولين حيث يصل المسؤول في الجمهورية الإسلامية لقناعة أنه لا يطبق ما يجب تطبيقه بسبب التذبذب بين الکلفة والأرباح.
ولمّح خامنئي إلی انشقاقات النظام وهشاشة النظام مؤکدا: إن التوغل يرمي إلی تغيير هذه الحسابات في أذهان المسؤولين فتستقر أفکار وهمم المسؤولين في قبضة العدو وعندئذ لا حاجة لتدخل العدو المباشر لأن المسؤول في الدولة يتخذ ما يريده العدو من قرار وعندما تغيرت حساباتي أنا فأقرر ما يريده وأنفذ ما يريده مجانا، إني حسبت ولاحظت أنهم وجدوا نحو 10 أساليب للتوغل في البلاد ويعملون عليها هذه الساعة.
وفي هذا السياق، تهجم خامنئي علی مساعي زمرة رفسنجاني روحاني لما يعرف بالتعامل مع الغرب وبيّن بالقول: ”أحد المناهج هو المنهج العلمي عن طريق الإرتباط بالجامعات الإرتباط بالعلماء بالأستاذ، بالطالب، بالمؤتمرات العلمية ظاهريا وللتوغل باطنيا، يدسّون العناصر الأمنية إلی هنا، هذا أحد المناهج.
الطريقة الأخری هي الطريقة الثقافية والفنية، علی سبيل المثال يظهرون عنصرا معنيا في الجهاز الأمني شخصا فنانا يريد دخول البلد لإدارة مهرجان موسيقي ما اکتشفه سريعا وزير المخابرات ومنع منه بمعنی أنهم يختارون شخصا سياسيا وأمنيا مئة بالمئة للحضور إلی مهرجان فني مثل مهرجان موسيقي وإن هذه الترددات الجارية لم تجد نفعا لنا حتی الآن وإذا کان لهذه الجولات نفع في المستقبل فلا أثر لها حتی الآن وهو ما ذکرته لأحد السادة الرؤساء ممن جاءوا هنا حيث کان السيد الدکتور روحاني أيضا متواجدا إني قلت إنه يجب أن يتضح الأمر علی الأرض ولا علی الورق، حيث نجلس للمفاوضة والتفاهم حول موضوعات لن تتحقق فيما بعد، تربطونها بموافقة الموقع الفلاني.
يجب أن يکون واضحا علی الأرض  ما يحدث وما يقع وهذا لم يتحقق حتی الآن”.

زر الذهاب إلى الأعلى