مقالات

اسقاط نظام ملالي طهران کلمة السر لأمن و إستقرار المنطقة

 
وکالة سولا پرس
9/3/2016
بقلم: سلمی مجيد الخالدي

القرار الذي إتخذته الدول العربية(من ضمنها الخليجية التي کانت المبادرة) بإدانة حزب الله اللبناني و إعتباره منظمة إرهابية، هو قرار في خدمة السلام و الامن و الاستقرار، خصوصا بعدما تمادی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا في إستغلاله لهذا الحزب في زعزعة الامن و الاستقرار في العديد من بلدان المنطقة و صار بمثابة خطر و تهديد محدق بهذه البلدان.
الاستغلال الايراني لهذا الحزب و غيره من الاحزاب و الميليشيات العميلة له في بلدان المنطقة، ساهم و يساهم في خلق حالة اللاأمن و اللاإستقرار السائدة في العديد من دول المنطقة، وإن إدانة هذه الاحزاب و الميليشيات و إعتبارها إرهابية خطوة بالغة الاهمية و الضرورة من أجل التحديد من تحرکاتها و نشاطاتها المشبوهة التي هي في الحقيقة تنفيذ لأوامر و توجهات صادرة لها من طهران.
تحديد تحرک حزب الله اللبناني و کذلک الاحزاب العميلة الاخری المشابهة لها، و إعتبارها إرهابية بقدر ماهو قرار عملي و مفيد في الاتجاه الصحيح، فإننا يجب أن ننتبه الی نقطة بالغة الاهمية وهي إن أساس هذه الاحزاب و الميليشيات العميلة کما نعلم جميعا هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يعمل المستحيل من أجل ضمان دور و نفوذه في بلدان المنطقة و إنه سيجد ألف طريقة و طريقة لتلافي أية قرارات من ذلک النوع و الالتفاف عليها بألف خدعة و حيلة.
الخطر و التهديد الحقيقي و الجدي القائم يکمن في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تحديدا، لأنه هو أساس تصدير التطرف الديني و الارهاب و القيام بالتدخلات في دول المنطقة، وإنه و طبقا لما أکدته و تؤکده المقاومة الايرانية دائما”بؤرة الارهاب و التطرف الديني”، وإن بقاء هذه البؤرة يعني إن البرک الآسنة المتواجدة في المنطقة ستبقی تستمد منها المياه السامة الآسنة لتعکير و تلبيد أجواء الامن و الاستقرار في المنطقة. بقاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعني بقاء الخطر و التهديد محدقا بدول و شعوب المنطقة، وإن کلمة السر لأمن و إستقرار المنطقة هي التغيير في إيران و الذي هو في نفس الوقت ضمانة للشعب الايراني نفسه و دعم لآماله و تطلعاته وإن إرساء الحرية و الديمقراطية في إيران عبر تغيير النظام هو الضمان الامثل لإيران و لبلدان المنطقة کلها
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى