بيانات

مريم رجوي: لنحول هذا القرن الی عصر خلاص النساء بمشارکة نشطة ومتساوية للنساء في القيادة السياسية


 

انتخابات الملالي کانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين عن التعذيب والاعدام وتصدير الارهاب
– المشارکون يشيرون الی النموذج الناجح للمقاومة الايرانية في تحقيق المساواة وريادة النساء مؤکدين أنهم يستطيعون بالتضامن ووحدة العمل تحقيق دور  مفصلي وحاسم في النضال ضد التطرف وتحقيق المساواة

 

يوم السبت 27 فبراير2016 وعشية اليوم العالمي للمرأة، اقيم مؤتمر ضخم تحت شعار «التعهد من أجل المساواة.. النساء متحدات ضد التطرف» بحضور مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وعدد من الشخصيات السياسية والمثقفات والشخصيات البارزة والناشطة في حرکة المساواة من 26 بلدا من أربع قارات العالم.
وقالت السيدة رجوي في کلمتها بشأن مهزلة انتخابات نظام الملالي: ما اقيم يوم أمس لم يکن انتخابات من أجل تعيين ممثلين للشعب، بل کانت انتخابات تنافسية بين المسؤولين الحاليين والسابقين عن التعذيب والاعدام وتصدير الارهاب. الأمر الذي يبطل خرافة الاعتدال والوسطية في هذا النظام. ولهذا السبب لاقت هذه المسرحية اشمئزازا وکراهية لدی غالبية الشعب الايراني وخاصة الشباب. وبهذه الانتخابات، يريد خامنئي أن يرکز نظامه علی الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء في إيران أکثر مما مضی. انه بداية لمرحلة غير مسبوقة من الهشاشة والضمور والاستنزاف لحال ولاية الفقيه التي لن تنفلت سالمة من عواقبها. 
وأضافت: التحجب القسري هو آلة القمع الشاملة والدائمة ضد النساء. خلال عام فقط تم تعرض ثلاثة ملايين و600 ألف امرأة للتفتيش والتحقيق في الشوارع بذريعة «سوء التحجب» وأحيلت 18 ألف منهن الی المحاکم. ان ترويج العنف والاعتداء علی النساء ونشر الادمان الواسع ونکبة النساء هي من نتائج شرعيات الملالي الفاسدة المفسدة.
في ايران الرازحة تحت حکم الملالي تواجه النساء فرض تعدد الزوجات عليهن والتعامل اللاانساني مع النساء والقاصرات والاستغلال الجنسي من الأطفال والقاصرات التي أعمارهن دون 9 أعوام. ولاية الفقيه هي تفرد جنوني للسلطة وهي وقفت بکل قواها أمام حق النساء في المساواة. وقالت مريم رجوي انهم قد حولوا ايران الی سجن کبير للنساء.
وصرحت: کل ما هو قائم علی الاجبار وکل ما ينکر الانتخاب الحر للناس وکل ما ينفي الحقوق المتساوية للنساء ليس اسلاميا بل ضد الاسلام. اننا لا نتحمل انکار حقوق النساء في أي لباس کان دينيا أم غير ديني. اننا ندافع عن اسلام ديمقراطي أمام التطرف والرجعية والمتاجرة بالدين. اننا عازمون علی أن نحوّل هذا القرن باسم النساء الی عصر خلاص النساء بترجمة کلمة المساواة خاصة بالمشارکة النشطة والمتساوية للنساء في القيادة السياسية. ان مشروعنا لايران المستقبل هو اقامة ديمقراطية قائمة علی أساس الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدولة والغاء حکم الاعدام. المساواة في الحريات والحقوق الأساسية والمساواة أمام القانون والمساواة الاقتصادية والمساواة في الأسرة وحرية اختيار الملبس والمشارکة النشطة والمتساوية في القيادة السياسية.
وخاطبت السيدة رجوي النساء الايرانيات قائلة: انکن و أخواتکن الرائدات في ليبرتي بامکانکن ويجب عليکن أن تکنسن في المنطقة  ديکتاتورية ولاية الفقيه والتطرف والمجموعات المنبثقة منها تحت أي مسمی کان وأن تستعدن الحرية الی ايران والسلام الی المنطقة والأمن الی العالم. انکن جديرات أن تمسکن تقرير مصيرکن بأيديکن في إيران بلا ولاية الفقيه. ان النساء في المقاومة الايرانية يناضلن من أجل أن يکون الشعب الايراني لاسيما النساء أحرارا وأن ينالوا حق التدخل في تقرير مصيرهم.
وکانت من بين المتکلمات السيدات کل من ليندا تشاوز مدير العلاقات العامة في البيت الأبيض وخبير الولايات المتحدة في اللجنة الفرعية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، وراما ياد الوزيرة الفرنسية السابقة لحقوق الانسان ، واينغريد بتانکورد مرشحة الرئاسة السابقة في کولومبيا، وريتا زوسموث الرئيس السابق للبرلمان الألماني، ورانجا کوماري رئيس مرکز الأبحاث الاجتماعية وخامس فائز لجائزة لوتوس من الهند، نغم غادري نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، رشيدا مانجو المقررة السابقة للأمم المتحدة المعنية بشؤون العنف ضد  النساء، ياکين آرتوک المقرر السابق للأمم المتحدة المعنية بشؤون العنف ضد النساء، کريستين اوکران الصحفية والکاتبة الفرنسية ومقدمة التلفزيون الشهير، بئاتريس بسرا عضو البرلمان الاوربي عن اسبانيا، استفانيا بتزوبانه السناتورة الايطالية، جري دوران عضو سابق للبرلمان الاوربي من رومانيا، فتحية بقالي نيابة عن وفد النساء ومشرعة من المغرب، ونجيمه طاي طاي وزيرة سابقة للتعليم والشباب  من المغرب، انيسه بومدين السيدة الأولی السابقة للجزائر حقوقية وعالم اسلامي، عزة هيکل الکاتبة المصرية واستاذ جامعة المعهد العربي التابع لجامعة الدول العربية واحدی قادة مجلس النساء لقبائل العرب، ماجدة النويشي نائب رئيس ائتلاف النائبات العربيات من مصر، دريتا اوديلي معاون وزير سابق ورئيس الغرفة الوطنية للوساطة (آلبانيا)، ديانا کولي کاتبة وصحفية وسياسية من ألبانيا، سويم آربانا مؤسسة منظمة الافادة للنساء الالبانيات، وفد حقوقيات بمن فيهن فاطوماتا ديارا (مالي)، کريستي بريملو مستشارة الملکة ورئيس لجنة حقوق الانسان في نقابة المحامين في بريطانيا وولز، سارا تشندلر من بريطانيا رئيس لجنة حقوق الانسان للاتحاد نقابات المحامين في اوربا، ماريا کانديدا الميدا معاون المدعي العام في المجلس الأعلی في برتغال، زينت هاشمي من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ورئيس تحرير صحيفة «نبرد خلق»، وصفورا سديدي من أعضاء المجلس المرکزي لمجاهدي خلق بالاضافة الی عدد من مسؤولي التنظيمات والجمعيات والشباب المناصرين للمقاومة الايرانية.
وکانت سرفناز جيت ساز رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وزلال حبيبي من أعضاء المجلس المرکزي لمجاهدي خلق وکذلک السيدة ليندا تشاوز يتولين ادارة المؤتمر.
ووجهت کل من السيدات نانسي بلوسي والبارونة بوترويد الرئيستان السابقتان لمجلس النواب الأمريکي ومجلس العموم البريطاني، ولورتا سانجز وجودي تشو عضوتا مجلس النواب الأمريکي وفرانسا اريتيه الکاتبة والعالمة الفرنسية البارزة في شؤون العلوم الانسانية رسائل الی المؤتمر.
واستعرضت المتکلمات سبل مواجهة التطرف الاسلامي بمثابة التحدي الرئيسي للعالم وبالاشارة الی النموذج الناجح للمقاومة الايرانية في تحقيق المساواة وريادة النساء في کل الصعد النضالية ضد التطرف بقيادة السيدة رجوي، أکدن أن النساء اللاتي هن الضحيات الرئيسيات للتطرف بامکانهن بالتضامن ووحدة العمل أن يلعبن دورا حيويا وحاسما في محاربة هذه الظاهرة المشؤومة التي اجتاحت کل الحدود الجغرافية وتجاوزت حدود العنف.
وکان تقديم برامج بشأن معاناة الشعب السوري من قبل طفل سوري وبرنامج بشأن اعدام الشابات الايرانيات وکذلک بشأن أمهات السجناء السياسيين ومأساة رش الأسيد علی وجوه وأبدان الشابات الايرانيات من ضمن البرامج المقدمة في هذا المؤتمر الضخم.
کما قدمت فرقة من فناني ألبانيا وکذلک السيدتان مرجان وغيسو شاکري من فناني المقاومة الايرانية الشهيرتين وآيدا من الفنانات الشابات عروضا فنية في هذا المؤتمر الحاشد.

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
27 فبراير / شباط 2016

زر الذهاب إلى الأعلى