أخبار إيرانمقالات

تقدم للمقاومة و تراجع لطهران

 

 

 
وکالة سولا پرس
2016/2/6


بقلم:صلاح محمد أمين


 لم تعد المعادلة الايرانية مبنية علی ماکانت عليه خلال الاعوام السابقة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة، وبين المقاومة الايرانية التي تمثل منظمة مجاهدي خلق عمودها الفقري من جهة أخری، خصوصا بعد التراجعات الکبيرة لطهران و علی مختلف الاصعدة و الهزائم العسکرية و السياسية الشنيعة التي لحقت بها في سوريا و اليمن، وبعد الانتصارات السياسية المبينة التي حققتها المقاومة الايرانية علی أکثر من صعيد و أکدت بقوة علی دورها و حضورها الاقليمي و الدولي.
المقاومة الايرانية و بفعل الامکانيات الکبيرة لطهران و تأثيرات العلاقات الاقتصادية و السياسية علی الاوضاع و الامور، فقد نجحت في فرض حالة من الحصار السياسي و الاعلامي علی المقاومة الايرانية وصلت الی حد إدراجها کذبا و بهتانا ضمن قائمة المنظمات الارهابية، غير إن القيادة الفذة و الحکيمة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حققت المعجزة بکسر ذلک الطوق و إثبات حقيقة إن قدرات الاحرار المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية لايمکن أن يحددها شئ، وقد لفتت السيدة رجوي أنظار کل أحرار العالم بقيادتها الرشيدة هذه و أثبتت إمکانياتها و قدراتها الخلاقة في قيادة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية نحو شواطئ الامان و الخلاص.
المؤتمرات الدولية المختلفة التي أثبتت السيدة رجوي دائما حضورها الاستثنائي فيها کممثلة و معبرة عن أماني و طموحات الشعب الايراني، وکذلک تحرکاتها و نشاطاتها المتواصلة دونما إنقطاع، جاء دليلا حيا علی مدی حرصها الکبير علی مصالح و تطلعات الشعب الايراني و علی عزمها المتناهي من أجل تحقيق تلک المصالح و التطلعات و خصوصا في الحرية و الديمقراطية، وأثبت في نفس الوقت جدارتها بکونها زعيمة في مستوی المسؤولية المناطة بها. إلقاء نظرة علی الاوضاع المتعلقة بکل من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانب و المقاومة الايرانية من جانب آخر، يبين و بمنتهی الوضوح إنه و بقدر مانجد إن طهران تسجل تراجعات عسکرية و سياسية و أمنية و إقتصادية علی مختلف المجالات، فإننا نجد وفي مقابل ذلک تقدما غير عاديا للمقاومة الايرانية علی مختلف الاصعدة و إستمرار في تحقيق الانتصارات السياسية المبينة، وهذا مايبين بشکل أو آخر معالم المرحلة القبلة التي تنتظر إيران و التي ستکون فيها للمقاومة الايرانية الدور الاکبر.

زر الذهاب إلى الأعلى