أخبار إيرانمقالات

الوعود الفارغة للإتفاق النووي!

 

 

حاول الملا روحاني خلال مقابلته المفصلة مع تلفزيون النظام جاهدا للقفز علی الرد علی الأسئلة لا سيما في المضمار الإقتصادي ومشاکل الناس والشباب والتملص من تناول المسائل الهامة والجادة بإطلاق وعود موهومة دون إطار زمني وبضحکات مقززة ودجل موروث من إمامه الملعون لتضليل الناس ظنا منه. وقد ورد في قسم من حديثه المضلل:
المذيع: ”لا ننس الشباب وأنت أشرت إلی الإشتغال والبطالة فيما يتحمل الشباب المتعلمون والنخب والعباقرة ضغوطا کبيرة… ما الذي يجب إتخاذه لمعالجة بطالة الشباب وتسهيل التزويج وما توقعاتکم للمستقبل؟”.
روحاني: ”لاحظوا، إن الإشتغال يعالج بالإنعاش الإقتصادي ولا حل آخر له، لا حل  ثانيا له … لا بد لنا أن نسعی لتنمية 8 بالمئة”.
المذيع: ”هل هذا 8 بالمئة يتحقق بإعتقادکم؟”.
روحاني: ”ممکن تحقيقه معي في قطاع التضخم، يمکن أن نصل إلی تضخم 8 بالمئة، نتوقع 5 بالمئة للتنمية والإنماء الاقتصادي للسنة المقبلة إن شاء الله… حتی إذا وفرنا مليون فرصة عمل في السنة فمن غير الواضح إنخفاض مؤشر البطالة الحالي في مستوی 10 و مقدار… إذ إن النسمة التي تدخل سوق العمل بحثا عن الوظيفة تبلغ نحو 900 ألف أو مليون شاب جديد”.
نعم، کما يعترف به الملا روحاني، حتی في حالة توفير الملالي مليون فرصة عمل سنويا، فلا انخفاض لأرقام البطالة رغم غمض العين عن وضع النظام الإقتصادي الذي لا يتمکن من توفير جزء  من هذا المقدار لفرص العمل علما بهبوط أسعار النفط.
فالسؤال المطروح هنا أنه هل يتنازل هذا الجيش المليوني للعاطلين في فترة ما بعد الإتفاق النووي عن مطاليبه ويسکت عنها؟! مطاليب کانت قد أرجئت تلبيتها إلی رفع العقوبات، فمن الأفضل للإجابة علی السؤال نذکر بتصريح جاء في صحيفة اعتماد الحکومية في عددها الصادر في 6 تشرين الأول أفاده رفسنجاني خلال لقائه برئيس البرلمان الکرواتي حيث کان قد أکد: ”لمّا بلغت العظم شدّة الظلم والإنفلات الأمني والبطالة فيتفکر الشاب المستاء في الإنتقام”.
فلا ريب في أن رد الجيش المليوني للشباب والمتعلمين العاطلين عن العمل علی الوعود الفارغة للملا روحاني يتمثل في انتفاضة انتقامية.

زر الذهاب إلى الأعلى