تقارير

سياسيون في ندوة عبر الانترنت: فصفقات إيرانية لتخفيف فرنسا موقفها من الأسد

 

وکالة انباء بيانمير
28/1/2016

 

اربيل (PNA) للتعبيرعن الرفض الشديد لتصاعد تصدير الإرهاب والتطرف، وعمليات الإعدام التي ينفذها النظام الايراني، يحشد فرنسيون واوروبيون وايرانيون وعرب للاحتجاج الخميس ضد زيارة روحاني الی باريس، وذلک في ساحة دانفرروشرو علی الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.


وابلغ مصدر في مجلس المقاومة الايرانية المشرف علی الاحتجاج “إيلاف” أن التظاهرة تأتي لرفع الاصوات ضد التصاعد غير المسبوق لعدد الإعدامات في عهد روحاني، والذي تجاوز الالفي عملية إعدام.. موضحًا أن هذه الموجة من الإعدامات لم يسبق لها مثيل خلال ربع قرن مضی في إيران.
 
واشار الی أن هذه التظاهرة تأتي ضد الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني الی نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومواصلته ارتکاب المجازر ضد أبناء الشعب السوري الأبرياء وضد سياسة تصدير التطرف الی دول المنطقة.
 
واوضح ان نواب الجمعية الوطنية الفرنسية من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية في فرنسا ودول اوروبية أخری، وکذلک المسؤولين في المعارضة السورية سيکونون من المتحدثين في التظاهرة للتعبير عن رفض جرائم حکام طهران ضد الشعب الإيراني وضد شعوب المنطقة والاعراب عن تأييدهم لسکّان مخيم الحرية – ليبرتي، معقل منظمة مجاهدي خلق في العراق، ودعوة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الی توفير سلامة وأمن السکان الذين يتعرّضون لاعتداءات تنفذها ميليشيات عراقية بدفع من النظام الايراني.
 
زاهدي: ماذا يحمل روحاني في جعبته؟
وخلال ندوة سياسية عبر دائرة تلفزيونية من باريس تابعتها “إيلاف” الليلة الماضية، تحت عنوان (ماذا يحمل روحاني في جعبته أثناء زيارته لفرنسا؟) وشارک فيها ميشال کيلو الکاتب والمعارض السياسي السوري، وصالح حميد ناشط سياسي ومحلل للشؤون الإيرانية، وسنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد تم التأکيد علی أن روحاني يسعی من زيارته هذه الی عرض صفقات تجارية واقتصادية علی فرنسا، وفي المقابل يحاول کسب تنازلات من هذا البلد ضد المعارضة الايرانية الرئيسة لنظامه، والتأثير علی سياسة فرنسا حيال سوريا، وتخفيف هذه السياسة خاصة ازاء إصرار باريس الثابت علی ضرورة تنحية بشار الاسد.
 
وقال زاهدي إن السؤال هنا: هل يستطيع روحاني من تمرير هذه الخطة؟، فرد قائلًا إن الجواب سلبي، لأن حاجة نظامه في الوقت الحالي الی فرنسا أکثر من حاجتها اليه، ويکفي الاشارة إلی استطلاع أجرته صحيفة لوفيغارو اخيرًا بشأن امکانية الوثوق بنظام إيران، فکان السؤال: هل تثقون بأن تفي إيران بالتزاماتها؟، فقال 27% من الفرنسيين نعم، و73% منهم قالوا لا. وشرح زاهدي خلفية روحاني بصفته أحد أرکان نظام ولاية الفقيه منذ البداية، وأنه کان من زعماء آلة القمع في ايران.
 
کيلو: نظام ايران يدّعي الإسلام لکنه فعل کل ما يضر الإسلام
من جهته، اکد ميشال کيلو انه ليست هناک تيارات في النظام الإيراني، ولکن هناک توجهات سياسية ذات بعد تنظيمي، وهي منفصلة بعضها عن بعض، وتشکل آراء وافکارًا وأسسًا ومبادئ، وهناک نظام يحکمه شخص المرشد، وهذا الرجل يستمد سلطته من مراجع خارجية مراجع مقدسة وإلهية واطاعته واجبة، والخروج عنها يعتبر عصيانًا، ونوعًا من الکفر. وتساءل قائلا: فکيف يمکن أن يکون هناک رئيس جمهورية ينتخب في هذا البلد من دون ارادة هذا المرشد، وانه يستطيع ان يمارس سياسات قد لا يوافق عليها المرشد.
 
واشار الی ان النظام في إيران يدّعي دائمًا بانه يمثل الاسلام الصحيح، وانه لا هم له الاّ الإسلام والدفاع عن المسلمين، علمًا بأن تجربة الثلاثين سنة الماضية تثبت بأن هذا النظام قد فعل کل ما لا يمکن فعله وما لا يجوز فعله ضد المسلمين انفسهم في العراق وسوريا واليمن والبحرين وفي کل مکان… ومنذ عام 1979 إلی اليوم نحن نعيش زمن الذبح في المنطقة، بفضل سياسات هؤلاء الملالي.. ولا يأتي لا خاتمي ولا روحاني ولا احد آخر ويدعي بأنه ليس مسؤولاً عن سياسات النظام، أو انه مستقل يستطيع أن يمارس سياسات مستقلة عن النظام، أو انه يمثل وجهًا آخر لا يمثله النظام، لکنه في الحقيقة هو مثل غيره عبد لتوازنات القوی وعبد لترکيب وتکوين السلطة، وهو مثله مثل غيره لا يستطيع أن يقفز فوق حواجز الواقع السياسي، التي أقامتها جماعة الملالي في إيران.. فروحاني شخص مسؤول کغيره مثل أي فرد في الحرس الثوري ومثل أي عضو في المؤسسات الأمنية الإيرانية عن کل ما يحدث في ايران من المآسي، وهو مسؤول مباشرة عن المأساة السورية ايضًا.
 
واکد ميشال کيلو قائلا: نحن کسوريين سنستقبل روحاني في باريس بمظاهرة عارمة، تؤکد له حقيقته کرجل مشارک في اجرام موسع ضد شعب مسلم ومسالم ومتحضر هو الشعب السوري.
حميد: فترة روحاني الأسوأ لحقوق الانسان
اما صالح حميد فقد اشار الی ان اسوأ فترة شهدتها حالة حقوق الانسان في ايران هي فترة روحاني، فرغم أنه لم يمر اکثر من عامين ونصف عام علی حقبة حکمه، فقد شهدت ولايته 2277  حالة اعدام، أي من العام 2014 حتی 2015 زادت الاعدامات بنسبة 22 بالمئة، و980 حالة اعدام کانت فقط في العام المنصرم 2015، ونصف هذه الاعدامات کان بعد الاتفاق النووي.
 
زيارة لتحسين صورة إيران
ووجهت مختلف الفعاليات الفرنسية دعوات إلی هذه التظاهرة منها اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية، وفرانس ليبرته، والحرکة ضد العنصرية من أجل حقوق الشعوب (مراب) وحقوق الإنسان الجديدة والفعاليات الخاصة بالجالية الإيرانية في فرنسا.
 
يذکر أنه في تدهور مستمر لواقع حقوق الإنسان في إيران، فقد شهدت فترة رئاسة روحاني اعدام اکثر من ألفي إيراني، حيث وصفت منظمات دولية حقوقية هذه الموجة من الإعدامات بأنها غير مسبوقة خلال الخمسة والعشرين عامًا السابقة في إيران.
 
کما تعرض مخيم ليبرتي – الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الذي يأوي 2100 شخص في اواخر العام الماضي إلی هجوم بحوالی 80 صاروخًا أطلقت عليه من قبل ميليشيات مسلحة عراقية متعاونة مع النظام الإيراني، ما ادی إلی مصرع 24 فردًا من سکان المخيم العزّل وإصابة عشرات آخرين بجروح.
 
ويقوم روحاني بزيارته هذه الی باريس في محاولة لتحسين صورة بلاده في الخارج، فيما تبحث باريس عن استثمارات في بلده عقب رفع العقوبات الدولية عن طهران، اثر البدء بتنفيذ الاتفاق النووي مع مجموعة الـ( 5 +1) أخيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى