مقالات

رفع العقوبات .. هل تفلت إيران من جرائمها ؟

 

عکاظ
 27/1/2016

لايخفی علی الرأي العالمي العام شرقا وغربا .. ملف جرائم حقوق الإنسان في إيران وخارجها .. نظام يتبع إستراتيجية القتل والترويع ويعمل جاهدا علی نشر فرق الموت في بقعة علی کوکب الأرض .. في محاولة لاختراق الکثير خصوصية الدول وزعزعة أمنها واستقرارها عبر عملاء يغدق عليهم أموالا طائلة حتی يغضوا الطرف علی الانتهاکات داخليا وخارجيا واستخدامهم للتدخل في شؤون الغير بطرق خبيثة ومتعددة ..
حقوق الإنسان الملف الأبرز والذي تستطيع من خلاله الدول الغربية والمنظمات الدولية کشف عوار هذا النظام الدموي .. فکيف تغاضی هؤلاء عن الجرائم الظاهرة والمخفية ؟ .. أمام محاولات مفضوحة تسخدم خلالها طهران سياسة التضليل الإعلامي .. وحشد الأدوات الأيدلوجية العدائية لتحسن صورتها .. واحتواء المتآمرين والمغالطين لتشويه حقيقة الإسلام والدول التي کشفت ألاعيبها وسياساتها الدموية .. واستغلت عديدا من الأسماء الحقوقية والمنظمات المشبوهة في بث سمومها ضد من يعادي مشروعها العدواني .. وتحاول جاهدة إلی صنع لوبي يخترق التکتلات الغربية ويناهض مراکز صنع القرار وفق إستراتيجية خبيثة .. إلی جانب سعيها إلی اختراق عدد من أنظمة الدول العربية واستمالتها وفي حال الفشل تخطط لزعزعة واستقرار أمنها واستقرارها ..
ملف حقوق الإنسان في إيران لا يوجد مثله في السواد وقد تجاوز ملف «إسرائيل» بآلاف الأضعاف من حيث حجم الانتهاکات من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وحتی جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها نظام الملالي من خلال مليشياتها المسلحة التي نشرتها علی الأراضي السورية والعراقية ودعمها للعصابة الانقلابية في اليمن .. وفي لبنان عبر «حزب الله»، وکل هذه التنظيمات الشيعية التابعة لإيران سواء بصفة رسمية کالحرس الثوري أو بطرق الولاء لـ «الولي الفقيه»، تمارس الإرهاب وتنتهک حقوق الإنسان بطرق تفوق مايرتکبه تنظيم «داعش».
فمتی يدرک العالم فضاعة الجرم الإيراني ويتحرک بجدية لفتح هذا الملف ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن التخطيط وعلی الأخص الملفات الحقوقية الداخلية مثل منظمة مجاهدي خلق وأخری لدی الأهوازيين وبقية الشعوب التي تناضل من أجل تقرير مصيرها.. واستمرار هذا الخلل في المنظومة الدولية وتجاهل حقوق الإنسان يقدم خدمة کبيرة للنظام المتورط في أحداث إقليم الشرق الأوسط ..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى