احتجاجات إيرانمقالات

دقات … قنبلة موقوتة!


 

 

توج صمود ومقاومة طلاب جامعة النفط في أهواز وآبادان بالنجاح حيث أضطر رئيس جامعة صنعت النفط في نهاية المطاف إلی التراجع وأکد في مقابلة مع الصحيفة الرسمية لوزارة النفط قائلاً: إن شرط المعدل لايشمل الطلاب الذين دخلوا إلی الجامعة في العام المودي إلی 2015 وليس داعيا للقلق لهؤلاء الطلاب. بينما کان وزير النفط للنظام قد هدد في وقت سابق أنه لا أحد يعين بالاضراب ، لکن إستمر الطلاب اضرابهم رغم برد الشتاء وأرغموا النظام علی التراجع، والسؤال المطروح هو لماذا رضي النظام بهذا التراجع؟!
الجواب يکمن في تصريحات کاظم جلالي عضو برلمان النظام الرجعي حيث قال: إن جماعة العاطلين عن العمل تماثل قنبلة موقوتة ونسمع دقاتها.(اذاعة النظام – 17 کانون الثاني 2016)
نعم، ومن الواضح أن مسؤولي النظام اضطروا الی التنازل أمام اضراب الطلاب خوفاً من إنفجار هذه القنبلة لکي يتمکنوا من إحتواء الظروف، لکن أية ظروف؟! ويعيش النظام  في دوامة الازمات ، من جهة تفاقمت مطاليب الشعب والشباب المعيشية عقب تنفيذ الاتفاق النووي ومن جهة أخری هناک أزمات الانتخابات المتزايدة سيما أن مجلس صيانة الدستورأقدم علی مجازفة خطيرة بحذف أهلية مرشحي الزمرة المتنافسة.
هل يستطيع النظام أن يتحمل اضرابا طلابيا في هذه الظروف؟! الجواب لا…هل في امکانه قمع وتفريق هذا الاضراب؟! والرد لايزال هو لا…إذا لاحيلة له إلا إعطاء التنازلات، ربما يتمکن من إيقاف وقتي لهذه القنبلة ولوفترة قليلة.
أن القاء نظرة عابرة إلی الاحداث الاخيرة تظهرأن القنبلة الموقوتة التي تهدد النظام برمته ليس لها توقيت واحد وإنما مبرمجة علی توقيتات مختلفة وکل يوم يعمل تنظيم وقتي فيها ويسبب في ذعر النظام . ويخاف مسؤولو  النظام دوماً أن ينتهي توقيت أحدی الموقوتات وتنفجر القنبلة، ولهذا عندما يقومون بقمع المغبونين المنهوبة أموالهم ويمنعونهم من إقامة المظاهرة لا يتمکنون من قمع الطلاب ويضطرون من إعطاء التنازلات لهم.
أن الوضع المتدهور للنظام وصل إلی حد مهما حاول مسؤولو  النظام بکل جهد لن يتوقف صوت دقات هذه القنبلة الموقوتة عن العمل ويصل إلی الاسماع من ارجاء بلدنا، صوت يبشر بانفجارعظيم وهو علی الابواب.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى