تقارير

إيران .. تقرير سجين عن سجن وکيل آباد في مدينة مشهد

 

 

17 کانون الثاني 2016 – في سجن وکيل آباد في مشهد، بحلول موسم البرد  وفصل الشتاء وحاجة النزلاء لأجهزة التدفئة والعناية المناسبة، يحرم أکثر السجناء من الإمکانات المعيشية فيما إنهم يرغمون علی الذهاب إلی فناء السجن حيث يهطل المطر والجو بارد في الهواء الطلق والملاحظ أنهم يبسطون بطانية خفيفة تحتهم وأخری (إن تمکنوا توفيرها) فوقهم وحدث بعض الأحيان نومهم في بداية اليوم تحت تساقط الثلوج في الفناء من شدة الأرق وهذا أمر قسري يجري يوميا في ردهات 4 و2 و5 و6 و1 وفي سائر الردهات يتم أسبوعيا أو مرة في کل أسبوعين.
وتنتشر القملة والبقة في کل مکان مما أقضت مضاجع النزلاء وإنهم يتعرضون علی الدوام للسع الحشرات السامة ويعانون حالات القرحة في أجسادهم. إن الحمام يفتح ساعتين في اليوم لـ 1500 نزيل وإنهم يستحمون بماء بارد أو فاتر شتاء وصيفا ولا يوجد حمام في متناول اليد علی مدار الساعة ويتم تعطيل الحمامات التي يتوفر فيه ماء دافئ وبضغط عال خلال الصيف. إن الغاز يتم تأمينه في شهر رمضان 4 ساعات فقط بعد الإفطار.
وعن الطعام فحدث ولاحرج، حيث يتم إطعام النزلاء غالبا بفول الصويا البهيمي وحصة الطعام ضئيلة ولا تقدم فاکهة إلی النزلاء. حانوت السجن معطل في أغلب الأحيان والمواد الغذائية لا تتوفر دائما وعندما تأتي مواد کالبيض فيتکون طابور طويل أمام الحانوت وفي الغالب، لا يسد البيض أو الدجاج حاجات جميع السجناء فعليهم الإنتظار أسابيع قد يتمکنوا من شراءها في النوبات القادمة وذلک بسعر أغلی.
وتنعدم الثلاجة في سجن مشهد . المکيف والمدفئة هي أسماء تطلق علی الغرف المنزوعة الزجاج في فصل الحر وإعادته في موسم الشتاء. حيازة المروحية والإذاعة محظورة ويمنع دخول الکتب بحجة أن النساء مذکورة فيها. الملالي يتصرفون مع النزلاء تصرفا هستريا ويقيمون محاضرات إجبارية للأحکام احتقارا للسجناء.
في الأعياد أو عيد نوروز، يؤدي کل من التقبيل أو تبادل تحية العيد والمعايدة إلی الزنزانة الإنفرادية أو عقوبة.
ويستخدم مسؤولو السجن، النزلاء کأرقة لهم فکل منهم إختار خادما يأمره.
في ردهة النساء لا يوجد فرن للطهي.
خلال عمليات التفتيش يشن حرس السجن هجمات علی السجناء ويعتدون عليهم بالضرب والشتم.
إن إهانة النزلاء أمر مألوف وشائع.
والخبراء النفسيون في ردهات المشاورة يتعاملون مع النزلاء أبشع معاملة وإنهم معافون عن المحاسبة حيث لا تقيمون لأرواح النزلاء أية قيمة.
تعيش ردهتا 4 و5 ظروفا متدهورة جدا.
تعد ردهة 6-1 تمثل أرض القتل.
ويتم عمليات إعدام عديدة في هذا السجن بشکل أسبوعي.
ويجري بتر الأطراف في السجن وينفذ الجلد في مرأی السجناء في ملعب السجن وقاعة المصارعة مرة کل 3 أيام.
تتوفر إمکانية الهاتف في ساعات من اليوم 5 دقائق لکل فرد وذلک في حالة تواجد بطاقة الإتصال إذ حق بيع البطاقة ينحصر في أيدي مسؤولي في السجن ويحظر مسؤولو السجن علی نزيل يمر في العقوبة، الزيارات أو الإتصال الهاتفي بعائلته
ومع وجود قرابة 18000 سجين في سجن وکيل آباد لا تتخذ أية خطوة للعناية بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى