تقارير

تقرير عن ندوة عبر الانترنت بعنوان ” نظام ولاية الفقيه في عزلة تامة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية”

 

 

 


 12 کانون2/يناير 2016
 

تحت هذا العنوان انعقدت ندوة مساء  الاثنين 11 کانون الثاني / يناير عبر الانترنت بمشارکة کل من معالي د. بسام العموش نائب اردني ووزير وسفير سابق في إيران ود. محمد السلمي کاتب وباحث سعودي مختص في شؤون إيران والسيد أحمد کامل ناشط اعلامي من المعارضة السورية ود. سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
فاستهل د. سنابرق زاهدي حديثه بالإشارة إلی الوقائع الأخيرة وقال إن مبادرة المملکة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الملالي کانت خطوة مشرّفة وجرئية وضرورية. ولحسن الحظّ شاهدنا أن العديد من الدول العربية والإسلامية أيدت هذه المبادرة إما من خلال قطع علاقاتها مع نظام الملالي او من خلال تقليص مستوی علاقاتها الدبلوماسية مع هذا النظام. وأکثر من ذلک شاهدنا الموقف القوي من دول الخليج العربية في الرياض وکذلک موقف وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة في تأييد المبادرة السعودية.
ثم جاءت إلاعيب نظام ولاية الفقيه للقيام باعتقال مسؤل أمن السفارات في طهران والقيام باعتقال بعض المشارکين في عملية اقتحام السفارة وحرقها وکذلک رسالة رسمية إلی مجلس الأمن في إدانة هذا التصرف و… لاشک أن هذه الألاعيت لاتنطلي علی أحد حيث أن لايشک أحد أن الهجوم علی سفارة بلد بحجم السعودية لايمکن إلا وأن قراره أتخذ من أعلی السلطات في إيران. وهؤلاء عناصر البسيج الذين جاؤوا لاقتحام السفارة کانوا مؤتمرين بأمر قادتهم.
ثم أضاف د. زاهدي لانريد سرد هذه الأحداث لأن الجميع يعرفونها لکنني أريد أن أشير إلی نقطة مهمة وهي مغزي هذا التصرف الإجرامي حيث أنه جاء في ظرف سياسي خاص وهو أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة متأزمة جداً في حياته حيث أنها اضطرت خلال العام الماضي بالاتفاق النووي وبالرغم الامتيازات التي أعطاها الغرب لهذا النظام لکن المهم أن خامنئي تراجع عن الخطوط الحمر التي رسمها مرات وبذلک تنازل عن أحدی رکائز حياته وهي القنبلة النووية.  النظام استغل المفاوضات مع الغرب ليصول في البلدان الأخری يتحدث عن الوصول إلی البحر الأبيض المتوسط من جهة وإلی باب المندب من جهة أخری. فجاء الحادث الثاني والصاعق الذي أيقظ هذا النظام من عميق أحلامه وهو عملية عاصفة الحزم التي جاءت لتضع حداً لتمادي هذا النظام في التوسع. متزامنا مع  هذين الحدثين کانت التطورات التي شدتها ساحة سوريا في النصف الأول من العام الماضي حيث تقدمت قوات المعارضة في شمال وجنوب سوريا ووصولوا إلی نقطة تهديد اسقاط بشار الأسد وهنا شعر نظام الملالي بالهزيمة في سياسته في سوريا فالتجأ إلی روسيا للتدخل. لکن دخول العامل الروسي أيضاً لم يستطع من تغيير المعادلة الستراتيجية وهنا تلقی نظام الملالي الهزية الرابعة حيث أن جنرالات حرسه بدأوا يتساقطون في أرض سوريا.
في هذه الظروف جاء قطع العلاقات الدبلوماسية وغيرها، ولذا يجب أن ننظر إلی ردود فعل النظام الإيراني بأنها تأتي موقع ضعف. ويجب أن ننظر إلی المعادلة کما هي بأن نظام الملالي محاصر بأزمات قاتلة ويجب الحديث معه بلغة القوة والحسم والحزم أي اللغة الوحيدة التي يفهمها. وعند ذاک يمکن وضعه عند حده دون أدنی شک.
وفي مجال فاعلية الإجرءات التي أتخذت وتتخذ ضد نظام ولاية الفقيه أشاره د. زاهدي إلی ضرورة وجود وإشراک عنصر إيراني فعال ومؤثر في المعادلة حتی تکون المعادلة متکاملة وذلک باشراک العنصر الإيراني الذي يمثل الشعب الإيراني وطموحاتي في الحرية  والديمقراطية.
واشار الدکتور محمد السلمي کاتب وباحث سعودي مختص في الشؤون الإيرانيه في مداخلته : لا شک ان النظام الإيراني قام  طوال ثلاثة عقود ونيف الماضية بکثير من العمليات التي استهدفت جيرانهم وليس العرب فحسب بل انه اضطهد الشعب الإيراني في الداخل حيث هناک مکونات عرقية واثنية ودينية کما ساهم هذا النظام في الفقر والفساد وانتشار المخدرات في المجتمع الإيراني. هذه العوامل الکبيرة  انعکست علی سياسة النظام الإيراني تجاه جيرانه العرب وشاهدنا في بعض المراحل کثير من الجزر والمد في العلاقات الخليجية الإيرانية والعلاقات الإيرانية العربية الان انها في المجمل اتسمت باتجاه واحد وهو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وکذلک نشر الطائفية التي لم تکون موجودة في المنطقة قبل 1979 وکذلک دعم العمليات الإرهاربية في البحرين وفي شرق السعودية والکويت واليمن ولبنان والعراق… طيلة السنوات الماضية تعاملت هذه الدول تجاه إيران  باسلوب دبلوماسي وسياسي وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية وکذلک الالتزام بحسن الجوار و… يبدوا انه نظام الملالي في طهران فهم هذه الرسالة بشکل خاطیء وتری ان منطقة الدول العربية مفتوحة لإعتداءاته…فلذلک نجد انه منذ عام 2011 نشاهد تصعيدا من التدخلات الإيرانية وکذلک الاستعراض العسکري والميليشي. ثم اشار الدکتور السلمي الی عاصفة الحزم  قائلا ان هذا القرار جاء لمواجهة المشروع الإيراني ضد بلادنا والتصدي لهذا المشروع. … بعد ذلک جاء مشروع التحالف الإسلامي ليقول بان النظام الإيراني هو النظام الذي يدعم ويمول الارهاب في هذه المنطقة…. وشاهدنا في الکويت حيث تم العثورعلي خلية مرتبطة بالنظام الإيراني في حوزتها من السلاح والذخيرة تکفي القضاء علی الکويت بکاملها وکذلک الحال بالنسبة للبحرين ومن هنا اتخذت المملکة العربية السعودية قرارها باعتماد عاصفة الحزم لصد هذا المشروع للنظام الإيراني لوضع حد للتدخلات الإيرانية . ثم اشار الدکتور السلمي الی السفارات التابعة لبلدان اخري والتي تعرضت لمداهمات واعتداءات من قبل النظام و ازلامه في إيران… وبعد الاعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل السعودية فقد شاهدنا اصطفافة عربية مبارکة الی جانب المملکة العربية السعودية والقادم قد يکون اکبر. کانت ايران تريد ان تخرج من عزلته الدبلوماسية وان تکون بمستوی العولمة الان ان قطع العلاقات الدبلوماسية  من قبل دول المحور الجغرافي التي تحاصرها من کل جانب…ان هذا النظام اعدم 120 الف من الإيرانيين وثلاثين الف عام 1988 معظهم من مجاهدي خلق کما اعدم کثيرا من علماء السنة في إيران.
وقال الدکتور بسام العموش في مداخلته : النظام الايراني مشکلة للشعب الايراني ومشکلة للمنطقة کلها… الشعب الايراني مظلوم وايران من حيث المقدرات و الممتلکات النفطية و الطبيعية  يجب ابنائها يعيشون في حالة من الرفاه و العيش الرخي، لاکن نحن نعلم أن الشعب الايراني يعيش حالة من الفقر يرثی لها . ..هذا نظام من اول يوم استلمه خميني اعلن تصدير الثورة و لما بدأت هذه الاعلانات، مباشرة الدول خشيت علي نفسها و بدأت تأخذ حذرها مما دعي النظام الايراني أن يغير اللهجه و اصبح لا يتحدث في الاعلام عن تصدير الثورة ولاکن سياسة تصدير الثورة مستمرة و کل السفارات الايرانية في العالم ما هي الا اوکار للتخريب .. ايران بدأت تنشا خلايا لها في معظم الاقطار العربية، انشأت خلية في لبنان، انشأت خلية في اليمن، بدأت تستخدم طلبة و تصنع عقولهم في مدينة قم عبر هولاء الايات ثم تخزنهم في بلادهم حتي اذا حانت الساعة التي يريدونها حرکوهم وهذا ما نراه في حسن نصرالله هذا الذي اخذوه من لبنان ثم علموهم في قم وثم رجعوه وبعد فترة يتحدث کأنه رئيس الدولة ويمنع انتخاب رئيس الدولة في لبنان وهذه يعني ظاهرة غريبة جدا في السياق التاريخي و الاممي. ايضا الحوثي، انهم استضافوا الحوثي الکبير و بعد ذلک اتفقوا معه بدأت حرکة الحوثي کانها اداة اخري في الجنوب .. المغرب يشکوا من تدخلهم، الجزائر تشکوا من تدخلهم وکذلک تونس…الحقيقة هذا النظام لا يؤمن بحسن الجوار ولا يؤمن بأن قيم همّه شعبه و داخل حدوده…. هم يقولون الموت لامريکا وهم الذين دخلوا مع امريکا الي افغانستان و هم کذلک الذين دخلوا مع امريکا الي العراق و هم الان الذين ينسقون مع روسيا و مع امريکا في الساحة السورية….بالنسبة سفاراتهم في سائر الدول، السفارة مثل بالاردن،  السفير الإيراني في عمان – قبل سفيرين اوثلاثة-  قبض عليه وهو ينشیء تنظيم مسلح داخل الأردن والأردن باعتبار عنده  دبلوماسية عميقة لم يثير القضية في الإعلام ولکن طلب بهدوء ان يغادر الاردن ذلک السفير… وانا اجزم ان جميع الدول العربية تقيم العلاقات مع هذا النظام من باب مکافحة الشر من باب حتی لا يقال بان هناک معرکة بين هذه الدول وبين النظام الإيراني.. وليس من باب مطمح خير من الملالي..واضاف الدکتور العموش هناک ايرانيون مظلمون والإيراني السياسي مثلا مجاهدي خلق هم ايرانيون وهم مطاردون حتي في العراق في الفترة الاخيرة بمخيم ليبرتي عبر ادوات (نظام) ايران..کنا تعودنا ان يحرق الناس علم اسرائيل الان يحرقون علم نظام الملالي وعمائم اصحاب الملالي….العرب يستطيعون دعم المعارضة الإيرانية وانني اطالب رسميا بان يتم الإعتراف بمجاهدي خلق کحرکة سياسية ايرانية حتي لا يقال اننا ضد الإيرانيين نحن ضد نظام ولاية الفقيه ان تفتح لها مکاتب وان تمکنوا من الإعلام ….نحن لا نريد التدخل في الداخل الإيراني لکن من حق ايراني هذا الذي ظلم والذي طرد إلی العراق وطرد إلی بلاد الغربة اين يحتض من قبل الدول التي تتأذی من النظام الإيراني.
واما السيد احمد کامل فقد اشار في مداخلته : قطع المملکة العربيه السعوديه لعلاقاتها مع نظام الملالي في ايران کانت صدمة ثانيه هذا العام لنظام الملالي، الصدمة الاولي کان التدخل العسکري في اليمن، کانت صدمة کبيره، کان واضحا تماما من الضجيج الذي صدر عن نظام الملالي و اتباعه في کل المنطقه وخاصة المدعو حسن نصرالله أنهم مصدومون صدمة کبيره و انهم لم يکونوا يتوقعوا ذالک من المملکة العربية السعوديه وتحالف العربي. عند نظام الملالي قناعة تمامة بأن العرب يجب تعامل معهم بالعنف و التعالي و انهم يقولون ما لا يفعلون وجائت رد من خلال عاصفة الحزم بأن العرب احيانا يفعلون ما يقولون وجاء قطع العلاقات ليشکل الصدمة الثانية ايضا من الضجيح ومن الصراخ الذي صدر عن النظام الايراني واضح تماما بأنه مفاجئ  کليا من الرد و أنه لم يکون يتوقع هذا رد، لا رد المملکة العربيه السعودية ولا انضمام الدول الاخري بهذا رد مثل البحرين و الکويت والامارات والسودان والدول الاخري. هذا رد ثاني تعد الصفعة الثانية التي تواجه ها المملکة العربيه السعوديه للنظام الايراني تعطي بعد صفعه اکبر وهي الحاجة إلی  روسيا عندما استدعي النظام السوري، روسيا لکي تدافع عنه کان هذا اعلان رسمي بهزيمة نظام الملالي في سوريا وانه عاجز عن حماية عميله النظام السوري. اعلان رسمي ، فلا شک فيه ولا لبس فيه من أنه عاجز هو وحزب الله و کل عملائه في المنطقة و الميليشيات والکتائب العراقية والافغانية والباکستانية التي جلبها نظام الملالي إلی سورية کلهم هزموا. طلب تدخل روسيا يعني انه کل هذه العصابات التي يقودها نظام الملالي لم تنجح في تحقيق ما تريد و بتالي سوريه الان هي تحت سيطرة بدرجة اولي النظام روسي و نظام الملالي خسره سورية إلی حد کبير وهو يحاول بشتی وسائل أن يظهر للسيد الجديد، لسيد سوريا الجديدة  الروسي، من أنه يستطيع أن يفعل شيئا ، يستطيع أن يخدم ولذلک زاد عدد قتلی النظام الايراني في سوريا ولأنه يحاول عن يظهر لروسي من أنه مفيد ، من أنه يستطيع أن يخدم من أنه روس يقصفوا في الجو وهو يتحرک علي الارض عن طريق الحرس الثوري و عن طريق عملائه حزب الله اللبناني والميليشيات العراقيه الطائفية والميليشيات الافغانية والباکستانية. هذه ثلاث صفعات متوالية علی رأس نظام الملالي .. نحن الان مقتنعون من أن استمرارنا في الحياة الطبيعية، استمرار وجودنا في بلادنا مرتبط بنهاية هذا النظام الطائفي المتخلف العدواني  الارهابي الذي هو النظام الايراني.

الرابط الکامل للندوة : https://www.youtube.com/watch?v=f36E9OfhKeM

زر الذهاب إلى الأعلى