العالم العربي

الجيش الوطني علی مشارف جنوب تعز.. والمقاومة تستهدف الحوثيين بصاروخ «لو»

 
الشرق الاوسط
31/12/2015

نزع 600 لغم في سبأ.. وقاعدة العند تدعم الجيش الوطني بوحدات جديدة
ذکرت قيادات عسکرية في الجيش اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأيام القليلة المقبلة ستکون الفاصلة في عملية تحرير تعز، بعد تقدم القوات الموالية للشرعية في وادي الضباب الذي يبعد عن المدخل الجنوبي الغربي لمحافظة تعز بنحو ثلاثة کيلومترات علی الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز بمدينة تربة، ولفتت القيادات العسکرية إلی أن قوات الجيش تستعد في هذه المرحلة لعمل عسکري موسع لتحرير المدينة، بالتنسيق مع قيادات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمقاومة والجيش الوطني في داخل تعز، الذي يقوم في الوقت الراهن بإرباک الحرس الجمهوري وميليشيا الحوثيين وصد هجماتهم العسکرية التي تستهدف المدينة، والدخول في مواجهات عسکرية واشتباکات علی خط «الحوبان»، ومنطقة المطار.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر عسکرية أن قاعدة العند، الواقعة في الشق الجنوبي من اليمن، وتبعد نحو 60 کيلومترًا عن عدن، ستدعم الجيش في الساعات المقبلة بوحدات عسکرية جديدة، لإکمال مسيرته وتحرير ما تبقی من مدن في إقليم «الجند»، خصوصًا أن الجيش يحقق تقدمًا في مديرية کريش.
وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد اللواء 15 ميکا، وقائد القطاعي الشمالي الشرقي في عدن لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش يحقق تقدمًا ملحوظًا باتجاه تعز، خاصة في وادي الضباب أحد أبرز الجبهات التي تمرکزت فيها الميليشيا لوقف زحف الجيش نحو تعز، إضافة إلی جبهة کريش التابعة لمحافظة لحج، وهذا التقدم سيغير کثيرًا في المواجهات المقبلة مع الميليشيا بعد تراجعها للمواقع الخلفية، مضيفًا أن التقدم العسکري لمسافات طويلة في هذه الجبهة، وضع الجيش علی مشارف تعز، وأصبح قريبًا من أي وقت لتحرير المدينة.
وأوضح قائد اللواء 15 ميکا، أن الدعم الجوي من قوات التحالف العربي ضرب تجمعات ومعدات عسکرية مختلفة، مما مکّن الجيش من التقدم بعيدًا عن وادي الضباب، وهذه الضربات فتحت المجال لقيادات الجيش للتحرک بشکل أسرع وأشمل، مشيرًا إلی أنه وفقًا للمعطيات وما يجري علی أرض الواقع من أحداث عسکرية، فإن العمل العسکري سيکون من مختلف الجبهات بتقدم الجيش من خارج المدينة، ودعم طيران التحالف وتحرک المقاومة الشعبية في الداخل لعمل إرباک للميليشيا، وهو ما يعرف في العرف العسکري بوضع العدو في المنتصف وضربه من جميع الجهات. من جهة أخری، شنت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة هجومًا عسکريًا علی مقر ميليشيا الحوثيين والحرس الجمهوري بصاروخ «لو» في عزلة الزريبة شرق مديرية زبيد في محافظة الحديدة، إضافة إلی هجوم آخر علی مقر تجمع للميليشيا في الحديدة بعبوة ناسفة، وموقع يعتقد أنه مقر لتجنيد الأفراد لصالح الميليشيا، تمهيدًا لإرسالهم لمعسکرات تدريب، ومن ثم إلی جبهات حرض والمخا للقتال مع الحوثيين، بينما ضربت ميليشيا الحوثيين وبشکل عشوائي بالمدفعية الثقيلة «الزنقل، والجامعة» وقری صبر وتبة الکشار، مما نتج عنه انهيار مباني المواطنين وإصابة العشرات جراء هذا القصف.
وفي إقليم سبأ، تمکّنت الفرق الهندسية المتخصصة في نزع الألغام من انتشال أکثر من 600 لغم خلال الأيام السبعة الماضية، زرعتها ميليشيا الحوثيين في غازية مأرب، لوقف تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، کما عثرت المقاومة الشعبية علی کميات من صواريخ توشکا والکاتيوشا.
واستمرت عمليات الدهم والاعتقال للمدنيين، حيث داهمت الميليشيا منازل المواطنين في وادي ظهر، وحي شملان؛ شمال العاصمة صنعاء، وقری شرق زبيد ومحوی دهمش والجدلة، واعتقال العشرات من أبناء تلک القری، إضافة إلی قيادات في الشرطة في تلک المواقع واقتادتهم إلی مواقع مجهولة، في حين ذکر مصدر من المقاومة الشعبية، أن هذه الحملات تأتي متزامنة مع الخسائر التي تکبدتها الميليشيا علی الجبهات کافة، إضافة إلی ما يحققه طيران التحالف من استهداف دقيق لمواقع تجمعهم في وادي الجرعوب، مما نتج عنه مقتل العشرات من الميليشيا غالبيتهم من صعدة. وأضاف المصدر أن هناک تفککًا نلمسه في هذه المرحلة بين الحوثيين أنفسهم، ووجود خيانات بين قيادتهم، فمقتل أکثر من 45 عنصرًا من الحوثيين من صعدة، کان خلفه قيادات عسکرية من الميليشيا، أمرتهم بالتوجه نحو منطقة الجرعوب، إضافة إلی تخفي هذه القيادات عن الأنظار ودفع الأفراد للمواجهة، وذلک بعد أن نجحت المقاومة في استهداف عدد من تلک القيادات في تعز وتهامة.
زر الذهاب إلى الأعلى