العالم العربي

انشقاقات في صفوف تحالف الحوثي وصالح

 

 

 

عکاظ
30/12/2015

 

 

کشفت مصادر يمنية عن خلافات کبيرة في أوساط القيادات الانقلابية حول تنفيذ القرار الدولي 2216 من عدمه، مبينة أن هناک اتهامات متبادلة وتهديدات حوثية بتصفية المخلوع.
وأوضحت المصادر لـ «عکاظ» أن صالح يصر علی ضرورة رفض تنفيذ القرار الدولي 2216 وعدم الرضوخ للجهود التي تبذل لإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء العنف، خاصة الحصار علی تعز الذي يتمسک به ويری أنه لا بد أن يتم تدمير تعز نهائيا، مشيرة إلی أن صالح وجه أنصاره بالبدء بإلغاء ما يسمی باللجنة الثورية الحوثية وتحويلها إلی لجنة رقابية وإعادة مجلس النواب الذي أحله الحوثي والبدء بتشکيل حکومة، وهو ما تمت مواجهته بالمعارضة الشديدة من قبل قيادات الميليشيات الحوثية التي تری أن لجنة الثورة حق مکفول لها وحدها.
وبرز الخلاف بعد أن نفی قيادي حوثي ما أثارته وسائل إعلام صالح عن عزم تحالف الانقلابيين إلغاء ما يسمی باللجنة الثورية التي شکلت في فبراير 2015. يأتي ذلک وسط تأکيد لمسؤول حکومي يمني لـ«عکاظ» أن قيادات من المؤتمر الشعبي العام الموجودة في صنعاء بدأت تجري اتصالات مع السلطات الشرعية التي أکدت رغبتها في الانشقاق عن الرئيس المخلوع وتأييد الشرعية بما يسهم في تسليم صنعاء دون قتال. وأفادت المصادر بأن الرئيس هادي کلف محافظ محافظة صنعاء ورئيس هيئة الأرکان محمد المقدشي للتواصل مع الشخصيات التي ترغب في الالتحاق بالشرعية وتأمين خروجها من صنعاء بما يسهم في الحفاظ علی مدينة صنعاء وعدم تعرضها للتدمير.
وأفادت المصادر بأن هادي حث جميع قياداته الحکومية والعسکرية والمقاومة أن يکون صدرها مفتوحا وأن لا تعمل بثقافة انتقامية کتلک التي انتهجها الرئيس المخلوع بحق الشعب اليمني وأن تفتح قلوبها وصدورها ومکاتبها لکل من خدعته الأحداث أو ظلمته الميليشيات بحصارها لإبراز موقفه الشجاع المؤيد لحق الشعب اليمني في حکم نفسه بنفسه بعيدا عن الميليشيات التي تسعی لتدمير الوطن.
إلی ذلک أبلغ مصدر عسکري بمديرية حرض محافظة حجة باستسلام عشرات المسلحين من الحرس الجمهوري وأتباع الحوثي التي کانت تتمرکز في جبل النار للجيش الوطني بعد محاصرتهم ثلاثة أيام.
وأوضحت المصادر أن الجيش الوطني استعاد معسکر جبل أبو النار ومعسکر المحصام (50 کم شرق مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة).

زر الذهاب إلى الأعلى