أخبار إيران

تلفزيون «صوت أميرکا» يبث تقريرًا عن مجاهدي خلق و منع عوائل سکان أشرف من دخولها

بث تلفزيون «صوت أمريکا» الليلة قبل الماضية تقريراً عن منع عوائل سکان أشرف من دخولها وأجری اتصالاً مع سکان في أشرف بقي أفراد عائلتهم ينتظرون لقاءهم منذ أيام خارج اشرف.. وفيما يلي جوانب من هذا الاتصال:
وقال المذيع: نذهب الآن الی مخيم أشرف في العراق مقر حوالي 3000 من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية وما يجري في أطراف هذا المخيم من مشاکل.. فالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان رفعوا تقارير حول هذا الموضوع.. ويتم الحديث عن احتمال تسليم بعض سکان المخيم الی ايران حيث يهددهم خطر الموت والاعدام.. الموضوع الآخر الذي تطرقت اليه المنظمات هو الجانب الانساني.. فوصل عدد من الآباء والأمهات وذوي سکان أشرف الی المخيم ليزوروا أعزاءهم بعد سنوات الا أنه لم يسمح لهم بزيارة أبنائهم حسب ما جاء في الوکالات.. ولم تستطع وکالات الأنباء المحايدة اجراء اتصال بأبنائهم وذويهم في المخيم.. اننا علی اتصال الآن مع أحد سکان المخيم السيد مهدي الذي لم يُسمح لأفراد عائلته بزيارته واللقاء به..
نحيي السيد مهدي في مخيم أشرف بالعراق ونسأله لماذا لم يُسمح لذويکم القادمين لزيارتکم بلقائکم ولماذا لم يتمکنوا من اللقاء بکم منذ أيام؟ فأجاب مهدي بعد التحية قائلاً: «اسمي مهدي في السابع والعشرين من عمري أي قبل 9 سنوات خرجت من ايران التي تسودها أعمال التنکيل والقتل والتعذيب وذلک بحثاً عن الحرية والديمقراطية، والآن بعد 9 سنوات تمکنت عائلتي أبي وامي وشقيقتاي الصغيرتان من المجيء الی العراق لزيارتي.. کانت شقيقتي عمرها عاماً واحداً عندما ترکتها والآن أرادت أن أراها وکذلک أبي الذي لم أراه وانه کان سجينًا سياسيًا في هذا النظام لمدة أکثر من 10أعوام وانه من شهود مجزرة عام 1988 وکان يتحدث لي انه شهد کيف کانوا يختلقون لهم مشاهد الاعدام ومع الأسف الآن ومثل السجناء احتجز في مدخل أشرف ولا يُسمح له بدخول أشرف.. وقيل لهم دخولهم غير مسموح الی أشرف حيث توجد امکانيات الاقامة في الفندق وکنت مستعداً لاستقبالهم ولکن مع الأسف مضت أربعة أيام انهم بقوا مستوقفين في ظروف جوية سيئة في العراق ورغم العواصف الرملية التي هبت في العراق والجو الذي يخلق مشاکل في التنفس وانهم الآن بقوا خارج أشرف ينتظرون دون أدنی امکانيات، امکانياتهم قليلة جداً.. وأما والدتي فکانت راقدة في المستشفی قبل مجيئها الی هنا والآن جاءت شوقاً لزيارة ابنها ولکن مع الأسف اصيبت بوعکة صحية وکانت بحاجة الی العيادة في مستشفی أشرف الا أنه لم يسمحوا لهم بدخول أشرف. وبالتالي حاولنا وبمساعدة المسؤولين في اشرف أن نرسل فريقاً طبياً اليهم والحمد لله تمکن من لقائهم والعناية بهم ولکنني قلق جداً من أن تصاب مرة أخری فکيف أستطيع أن أعالج المشکلة..».
وطرح المذيع سؤالاً: «عندما تتحدثون عن المسؤولين في أشرف ومن جانب آخر تتحدثون عن أطراف أخری لم يسمحوا لهم بالدخول فمَن هم هؤلاء الاشخاص؟».
أجاب مهدي قائلاً: «جرت زيارات عديدة لحد الآن من قبل العوائل الی أشرف منذ عام 2003.. ولکن هذه المشاکل، طرأت حديثة لنا أي بعد کانون الثاني من هذا العام أي بعد نقل حماية أشرف من القوات الأمريکية الی القوات العراقية جاءتنا هذه المشاکل.. القوات العراقية لا تسمح بالدخول في الوقت الحاضر.. ويقولون ان دخول العوائل أمر محظور.. في ما يشکل هذا أبسط حقوقنا الانسانية وحقوق عائلتي ولکن مع الأسف تـُنتَهک هذه الحقوق بشکل صارخ.. انني حاولت وساعَدَني المسؤولون في أشرف لأذهب إلی خارج أشرف وتمکنت من اللقاء بهم بعد عدة أيام.. وانني تابعت حتی قضية إطعامهم کونهم تحت الضغط الشديد لمغادرة أشرف والعودة الی ايران». وأضاف يقول: «انني لا أعرف هل أنتم مطلعون علی الاخبار بأن عدداً کبيراً من أفراد عوائل مجاهدي خلق اعتقلوا قبل أقل من شهر وهم في طريقهم الی أشرف وذلک في مطار طهران ونقلوا مباشرة الی سجن ايفين القفص 209 والکثير منهم لايزالون قيد الاحتجاز والتعذيب وانني لا أشک في أن عائلتي سوف تواجه نفس المصير بعد العودة ولکنهم الآن هنا في مدخل أشرف محتجزون.. انني أشعر بالخجل الآن أمام عائلتي کلما يراجعونهم..».
وسأل المذيع: «کم عائلة الآن هناک؟ وهل هناک عائلات أخری من سکان مخيم أشرف يواجهون نفس المشکلة؟».
فأجاب مهدي قائلاً: «هناک أکثر من 15 شخصاً يعيشون نفس الحالة خلف الباب، أربعة منهم من عائلتي و هناک 15 شخصاً يعيشون ظروفًا سيئة في کرفانة بسعة 6 أمتار والامکانيات وحتی هذه الکرفانة کانت من الامکانيات التي نحن وفرناها من أشرف لهم وهم يعيشون دون امکانيات في هذا الجو الرديء.. انهم يعيشون في وضع مؤسف.. وأنا علی اتصال بالصليب الاحمر والجهات الأخری لمعالجة المشکلة بشکل ما، ولکن هذه هي قصتي شرحتها لکم بإيجاز.. وخلاصة القول انهم تحت الضغط الشديد مع الأسف.. وفي الليل عندما يريدون النوم يغلقون عليهم أبواب الکرفانة کي لا يمکن لهم المجيء في الليل حسب ظنهم الی أشرف.. هذا وضعنا المحرج.. وانني أتضايق من القيود المفروضة عليهم.. ولا أستطيع فعل أي شيء ولم تنجح محاولاتنا لحد الآن ولم نفلح في ادخالهم الی أشرف..».
فهنا يشکر المذيع ويقول: «نشکر السيد مهدي من سکان أشرف حيث يعيش 3000 من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية.. استمعنا الی حديث وتقرير السيد مهدي الذي عائلته لم يستطعيوا مثل المجاميع الأخری زيارة أحبائهم وأعزائهم في مخيم أشرف».
ثم وجه المذيع سؤالا لضيفه في الاستوديو وقال: «السيدان ولايتي ومتکي ذهبا الی العراق علی التوالي والتقيا بالمسؤولين العراقيين فماذا جری في محادثاتهم؟ فأجاب ضيفه جوانمردي:..السيد صالح رکابي المستشار السياسي لنوري المالکي قال فيما يخص زيارة متکي للعراق ان زيارة متکي جاء في الوهلة الأولی بخصوص قضية مجاهدي خلق.. وزير خارجية الجمهورية الاسلامية يطالب باخراج منظمة مجاهدي خلق من الاراضي العراقية.. وفي شمالي العراق في کردستان العراق طلب السيد متکي من القادة الاکراد الضغط علی الاحزاب الکردية المعارضة بما فيها الحزب الديمقراطي الکردستاني الايراني وکومله لتقييد نشاطاتهم داخل ايران.. کما طلب اطلاق سراح الافراد الذين اعتقلوا قبل ثلاثة أعوام في الشتاء في اربيل.. وأکدت الجمهورية الاسلامية أن هؤلاء الافراد هم من العناصر الدبلوماسية الا أن القوات الأمريکية اعتقلت هؤلاء کونها تعتقد أنهم متورطون في أعمال ارهابية وتخريبية في العراق..»
وطرح المذيع هنا سؤالا آخر وقال: «عندما يذهب کبار المسؤولين الايرانيين الی العراق يثيرون مطالب مثل توسيع العلاقات فهذا تفسيره واضح ولکن عندما يطلبون تقييد منظمة مجاهدي خلق سکان مخيم أشرف والاحزاب الکردية في کردستان العراق أو طردهم فکيف تنعکس هذه القضايا في وسائل الاعلام العراقية وما هي تعليقاتها عليها أو تلقی صمتاً..؟». فأجاب الضيف: «لا تتخذ الصحافة الصمت. فبعد سقوط حکم صدام حسين في العراق انفتح مجال صحفي واعلامي نسبيا بالمقارنة مع السابق حيث تتسرب الاخبار الی الصحافة.. فکانت الاخبار علی لسان السلطات الامنية العراقية الکبار.. فالحکومة العراقية هي حکومة ائتلافية فالمجموعات المکونة للحکومة لا تتفق معاً وليس لهم رأي واحد.. فبعض من الشيعة ينادون الی توسيع العلاقات مع الجمهوريه الاسلامية بينما تعارض المجموعات السنية ذلک أصلاً.. فالاکراد يتابعون سياسات أکثر استقلالية نسبياً.. لذلک في مثل هذه الحکومة ليس تسرب الاخبار أمرًا صعبًا..کون الحکومة ليست حکومة من حزب واحد وموحد لکي لا تتسرب الاخبار منها حتی لا تتسرب مطالب الجمهوريه الاسلامية أو أي دولة أخری من العراق حول الاتفاقيات والصفقات.. لذلک حتی نص المفاوضات التي تتم بين وفود الجمهورية الاسلامية مع الحکومة العراقية تنتشر قريباً وکما نشرت لحد الآن ولکن مسألة تواجد القوات الکردية المعارضة وعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية في الاراضي العراقية کان تحدياً قائماً في العلاقات بين بغداد وطهران منذ 2003 علی أقل تقدير…».

زر الذهاب إلى الأعلى