أخبار إيران

صحيفة «الأهرام» المصرية تبحث التطورات الجديدة إثر الانتصار الأخير للمقاومة الإيرانية

کتبت صحيفة «الاهرام» المصرية في طبعها الدولي تقول: «دخلت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بقوة علی خط الأحداث بقرار اوروبي يرفعها من قائمة المنظمات الداعمة للارهاب». ونشرت «الاهرام» مقالاً في طبعها الدولي بقلم محمد حمدي رئيس القسم السياسي للصحيفة تناولت فيه موقع منظمة مجاهدي خلق الايرانية بعد شطب اسمها من قائمة الارهاب، قائلة:
«في الوقت الذي تطرح فيه ادارة الرئيس الأمريکي الجديد باراک اوباما خارطة طريق جديدة في التعامل مع ايران تختلف عن طريقة سلفه جورج بوش تقوم علی حل المسائل الخلافية عبر الحوار وهو نفس النهج الذي يرتضيه حلفاؤه في اوروبا، دخلت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بقوة علی خط الأحداث بقرار اوروبي يرفعها من قائمة المنظمات الداعمة للارهاب، وکان قد سبقه حکم قضائي اوروبي بالغاء تجميد أموالها.. السؤال المهم الذي يطرحه جميع المحللين السياسيين الآن هو عن قدرة المنظمة الايرانية المعارضة، بعد استعادة الاعتراف الاوروبي والأموال المجمدة، علی لعب دور والتأثير في المعادلة السياسية الداخلية في ايران؟».
ثم أشارت الطبع الدولي لـ «الاهرام» الی نضال منظمة مجاهدي خلق خلال العقود الماضية وعزمها علی إسقاط نظام الملالي الحاکم في إيران، وأضافت قائلة: «تعد منظمة مجاهدي خلق الايرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمی بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعمل کبرلمان ايراني في المنفی, ويضم خمس منظمات واحزاب و550 عضوًا بارزًا وشهيرًا من الشخصيات السياسية و الثقافية والاجتماعية والخبراء.. وفي اغسطس 1993 انتخب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي رئيسة للجمهورية للفترة الانتقالية وهي تتولی الاشراف علی نقل السلطة بشکل سلمي الی الشعب الايراني بعد سقوط النظام الايراني الحالي..
وفي نوفمبر 2008 وبعد معرکة استمرت سنوات, ألغت محکمة العدل الاوروبية قرارا سابقا من الاتحاد الاوروبي يقضي بتجميد اموال منظمة مجاهدي خلق بسبب ادراجها علی «اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية». حيث أعتبرت المحکمة في قرارها «أن قرار الاتحاد الاوروبي انتهک حقوق الدفاع لعناصر مجاهدي خلق بعدم امدادهم بالمعلومات الجديدة التي تبرر ابقاءهم علی اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية.. وبرفضها أعطاء المحکمة بعض المعلومات المتصلة بالمسألة». وبهذا القرار حصلت منظمة مجاهدي خلق علی ما کانت تطالب به بشأن تاکيدها عدم ضلوعها في أي نشاطات ارهابية..
وقرر الاتحاد الاوربي أيضا رفع القيود عن أموال المنظمة في دوله، وأوضح منسق الشؤون الخارجية والدفاعية في الاتحاد خافيير سولانات ان هذا الاجراء يأتي في اطار الالتزام بقرارات قضائية صدرت عن محاکم اوروبية.. وقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان سياسة اوروبا الرامية لاسترضاء النظام الايراني قد تم نسفها وان عجلات التغيير في ايران بدأت تدور بسرعة مضاعفة. وأضافت رجوي انه بعد 7 قرارات اووبية وشطب المنظمة من قائمتي بريطانيا والاتحاد الاوربي للارهاب فان ابقاء اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة وزارة الخارجية الامريکية أصبح أمرا غير شرعي وغير مبرر أکثر من أي وقت مضی.. ودعت الحکومة العراقية الی رفع جميع المضايقات الجائرة عن سکان مدينة أشرف بصفتهم أفراداً محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة».
وتابعت صحيفة «الاهرام» تقول: «قالت صديقة حسيني الامين العام لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ان هناک قوة واسعة تابعة لمجاهدي خلق منتشرة علی نطاق واسع داخل ايران وليس فقط في العراق وأکدت الن المواطنين العراقيين والقوی السياسية العراقية هم المساندون الرئيسيون لمجاهدي خلق في العراق کونهم يعتبرون منظمة مجاهدي خلق جزءاً من مجتمعهم وهم ضيوفهم وقد وقع أکثر من 3000 من شيوخ ورؤساء العشائر العراقية وأصدروا بياناً قالوا فيه ان مجاهدي خلق عايشوا شعبنا بالسلم والمودة لمدة عقدين من الزمن ونحن نعتبرهم جزءاً من مجتمعنا وعشائرنا». وخلصت الصحيفة في ختام مقالها إلی القول: «نحن في انتظار ما تحمله الايام المقبلة من تغيرات علی الارض».

زر الذهاب إلى الأعلى