أخبار إيران

المعارضة الإيرانية: تصريحات رفسنجاني حول خليفة خامنئي تعکس تفاقم الصراعات الداخلية

 

 

 

الشرق السعودية
15/12/2015
  

الدمام – أسامة المصري:

 

 رأی محمد سيد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن تصريحات الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني التي نشرت الأحد وأفادت بأن لجنة إيرانية تدرس مرشحين محتملين لشغل منصب الزعيم الأعلی، تعبِّر عن تفاقم الصراعات داخل نظام الملالي.

وقال سيد المحدثين لـ «الشرق»: «إن تصريحات رفسنجاني لا يمکن النظر إليها إلا من زاوية الصراع الداخلي بين أجنحة نظام ولاية الفقيه الذي يحکم البلاد منذ أکثر من 35 عاماً»، وأکد سيد المحدثين أن هذه التصريحات تأتي ضد علي خامنئي للتأکيد علی ضرورة أن تدار سلطة ولاية الفقيه من قبل مجلس يشرف عليها وتکوين مجموعة مهمتها البحث عن الولي الفقيه اللاحق، وهذا ما يؤکد تفاقم الصراعات الداخلية في نظام الملالي.

وکان الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني قال الأحد إن لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلی، وإن مجلس الخبراء مستعد لاختيار «مجلس زعماء اذا دعت الحاجة» بدلا من الزعيم الأعلی الوحيد الذي يحکم مدی الحياة.

وأضاف القيادي في المعارضة الإيرانية أن التطورات التي شهدها عام 2015 وعلی وجه التحديد الاتفاق النووي وتراجع النظام مرغماً عن تصنيع القنبلة النووية، بالإضافة إلی الهزائم المتتالية التي يتلقاها مع النظام في سوريا وخسائره العسکرية المتزايدة، وقيام الائتلاف العربي في اليمن، ساهمت في إفشال مشروع النظام لفرض هيمنته علی اليمن وعلی البحر الأحمر وباب المندب.

ورأی سيد المحدثين أن کل ذلک يعد ضربات قاضية علی مرکز خامنئي باعتباره الولي الفقيه للنظام، ويأتي علی حساب هيمنته الشديدة علی النظام، وهو أمر يؤدی وبصورة مباشرة إلی فقدان المناعة لنظام ولاية الفقيه برمته.

وأوضح سيد المحدثين أنه في مثل هذه الظروف تأتي محاولة رفسنجاني اليائسة لإنقاذ نظام ولايه الفقيه المفلس بإثارة أفکار کـ «مجلس ولاية الفقيه» والبحث عن بديل لخامنئي من جهة، ومن جهة أخری فهو يقوم بتصفية الحسابات مع خامنئي لاستعادة موقعه داخل النظام الذي خسره سابقاً. وأضاف أن ولاية الفقيه ليست سوی عباءة تم تفصيلها وحياکتها علی مقاس خامنئي، وبفشل خامنئي فإن النظام سيفشل وسينتهي برمته.

وقال القيادي الإيراني إن الظرف الراهن وما يجري داخليَّاً وخارجيَّاً يؤکد الحالة الهشة لنظام الملالي، وهي الآن أکثر هشاشة بکثير من أي وقت مضی، وفي حال اتباع سياسة صارمة وحازمة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي حيال مخططات هذا النظام فإنه سينهار بسرعة.

وختم القيادي سيد المحدثين بأنه يجب التجاوب مع هذه الفرصة التاريخية لأن إسقاط نظام ولاية الفقيه هو الطريق الوحيد لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط وشعوبه من المآسي التي حلّت بمختلف البلدان ومنها سوريا والعراق ولبنان واليمن وکذلک إيران نفسها، بسبب الجرائم التي يقترفها نظام الملالي.

زر الذهاب إلى الأعلى