العالم العربي

الاتحاد الأوربي يدرج الخطوط الجوية العراقية ضمن قائمة منع تسيير رحلات لأوربا

 

 

 

المدی برس
11/12/2015


 

بغداد- أعلن الاتحاد الأوربي، اليوم الجمعة، ادراج الخطوط الجوية العراقية ضمن قائمة منع تسيير رحلات جوية لأوربا، وفيما بيّن أن القرار جاء لعدم التزام العراق بتنفيذ شروط السلامة المعتدة لدی الاتحاد، أکد أن هذه القائمة تعد مهمة لضمان سلامة مواطني الاتحاد الأوربي.
وقال موقع الاتحاد الأوربي في بيان اطلعت عليه (المدی برس)، إن “في آخر تحديث لقائمة السلامة الجوية للطيران المدني للاتحاد الأوربي التي تم اعدادها اليوم تم ادراج اسم الخطوط الجوية العراقية ضمن قائمة الخطوط الجوية الخاضعة لحظر تسيير رحلات الی دول الاتحاد الأوربي وذلک لعدم التزام العراق بتنفيذ شروط السلامة المعتمدة لدی الاتحاد الأوربي برحلات الطيران المدني”.
ونقل البيان عن لجنة الاتحاد الأوربي انه “ضمن الستراتيجية الجديدة المتبعة لسلامة الطيران المدني لبلدان الاتحاد الاوربي تم تحديث قائمة السلامة الجوية بالنسبة لشرکات الخطوط الجوية الخاضعة لحظر وقيود بتسيير رحلات لأوربا حيث تم رفع اسم شرکة خطوط استانا الجوية التابعة لکازاخستان من قائمة الحظر في حين تم ادراج اسم الخطوط الجوية العراقية في قائمة الحظر لأسباب تتعلق بعدم التزام العراق بشروط سلامة الملاحة الجوية”.
وبيّنت لجنة الاتحاد الأوربي أن “قائمة الحظر هذه تعد مهمة جداً لضمان سلامة مواطني الاتحاد الاوربي التي تعد من أعلی درجات الاولوية للجنة”.
ونقل البيان عن مديرة لجنة الاتحاد الاوربي للنقل فيوليتا بولک، قولها إن “توفير أعلی درجات السلامة الجوية لمواطنينا الاوربيين تعد من اولويات اللجنة”.
وأوضحت بولک “قمنا اليوم بتحديث قائمة احکام شروط السلامة الجوية لأوربا، حيث تأکدنا من تنفيذ خطوط استانا الجوية للشروط وتم رفع الحظر عنها بعد ست سنوات من العمل، ولمصلحة سلامة المواطنين الأوربيين ابقينا شرکات طيران أخری من کازاخستان في القائمة مع اضافة شرکة الخطوط الجوية العراقية في قائمة المنع”.
وکانت شرکة الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل، أعلنت، في 28 تشرين الثاني 2015، أن هناک “مؤشرات ايجابية” بحسم مصير الرحلات إلی أوروبا خلال أسبوعين، وفيما أعربت عن أملها بأن يصلها جواب خطي من المنظمات المعنية بمراقبة الطيران لحسم الموضوع.
وکانت وزارة النقل بررت، يوم الثلاثاء الـ(11 من آب 2015)، عدم السماح لطائراتها بالتحليق فوق عدد من الدولة الأوروبية، وأکدت أن التعليق “مؤقت”، وفيما عزت السبب إلی عدم تطبيق الشرکة لنظام الـ(IOSA)، أکدت توفير طائرات بديلة لغرض نقل المسافرين .
وکانت وزارة النقل، أعلنت في (9 آب 2015)، حرصها علی الايفاء بالتزاماتها تجاه الخدمات المقدمة الی المسافرين جواً عبر الخطوط الجوية العراقية، فيما شددت علی طمأنة المسافرين في رحلاتها صوب الدول الأوربية.
وکشفت لجنة الخدمات النيابية، يوم الجمعة، (7/8/2015)، عن استضافة وزير النقل باقر الزبيدي الشهر الحالي، لمعرفة اسباب منع دول اوربية للطيران العراقي من دخول مجالها الجوي، وفيما لفتت إلی أن الوزارة تعاملت مع شرکات  “مرتبطة بها” في مطار بغداد الدولي، حملت مصدراً في شرکة الخطوط الجوية العراقية إدارتها مسؤولية سحب الرخصة.
وکانت وسائل إعلام أفادت الی ان دول (النمسا والسويد والدنمارک) منعت طائرات شرکة الخطوط الجوية العراقية من الدخول الی أجوائها لأسباب تتعلق بالسلامة.
يذکر أن تأريخ تأسيس الخطوط الجوية العراقية “الطائر الأخضر” يعود إلی (الـ18 من أيار 1938)، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية علی شراء ثلاث طائرات نوع (دارکن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد السبت الموافق (الأول من تشرين الأول 1938)، وکانت تقوم برحلات داخلية وإلی الدول المجاورة.
وکان العراق يمتلک اکثر من 20 طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الاسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام 1991، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها الی دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقع العراق في أيار 2008، عقدين الأول مع شرکة (بوينغ) الأميرکية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شرکة (بومباردير) الکندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام 2012 وحتی شهر اذار، عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشرکة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام 2018، کما تسلم طائرات بومباردييه CRJ900 خلال الأعوام الماضية.
وکانت وزارة النقل أعلنت في (20 اذار 2015) تسلم طائرة جديدة من شرکة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشرکة خلال عام 2008، فيما أکدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتکون حالياً من 28 طائرة.
وکان وزير النقل باقر الزبيدي أعلن في (الـ26 من شباط 2015)، ان العراق سيتسلم 13 طائرة من نوع بوينغ، خلال عام 2015 الحالي، وفي حين کشف عن وجود مفاوضات مع شرکة ايرباص لشراء طائرات منها، أکد أن الخطوط الجوية العراقية دعمت الموازنة العامة للدولة لعام 2015 بـ450 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى