أخبار إيران

عملية کشف جديدة للمقاومة الايرانية عن النشاطات النووية ومخططات النظام المضللة ردا علی أسئلة الوکالة الذرية


 

 

 

الکشف عن خلية سرية لإعداد الردود علی أسئلة الوکالة الدولية للطاقة الذرية
بشأن الوجوه العسکرية للبرنامج النووي للنظام
ونماذج لمخططات النظام المضللة
للحؤول دون الکشف عن الطبيعة الحقيقية لمشروعه النووي

 

 

في الوقت الذي مازال النقاش حول حسم موضوع (بي ام دي) الأبعاد العسکرية المحتملة للبرنامج النووي لنظام الملالي مستمرا والوکالة الدولية قد صرحت أنها لاتزال غير قادرة علی الرد علی جميع الأسئلة العالقة بهذا الشأن، کشفت المقاومة الايرانية عن مخططات ذات طابع تضليلية اعتمدها نظام الملالي للتستر علی الأبعاد العسکرية لبرنامجه النووي والحؤول دون الکشف عن الطبيعة الحقيقية لبرنامجه النووي.
وعقب الاتفاق النووي في فيينا لقد تعهد النظام مرة أخری بأنه سيجيب علی کل الأسئلة المتعلقة بالأبعاد العسکرية المحتملة في برنامجه بشکل کامل، لأنه کان يسعی جاهدا للحصول علی تصديق علی الطبيعة السلمية لبرنامجه النووي من خلال غلق هذا الملف.
وتفيد معلومات موثقة حصلت عليها شبکة منظمة مجاهدي خلق الايرانية داخل ايران أن خلية سرية للغاية تتولی صياغة رددو النظام علی أسئلة الوکالة بهذا الصدد.
ويشکل العناصر الرئيسية لهذه الخلية التي هي في الحقيقة المسؤولة عن التخطيط الأولي للردود وتدقيق کافة الردود علی الأسئلة من المسؤولين الکبار في قوات الحرس ووزارة الدفاع وهؤلاء هم من ضمن اولئک الذين تولوا مباشرة علی مدی السنوات السابقة المشروع التسليحي النووي وهؤلاء باعتبارهم يمتلکون معلومات عن الأبعاد العسکرية لهذا البرنامج مکلفون بلملمة الملف وختمه عبر التستر علی الوجوه العسکرية لبرنامج النظام النووي. الخلية تصدر الردود النهائية للأسئلة وتزود الدائرة المکلفة بشؤون الأبعاد العسکرية لمنظمة الطاقة الذرية بها کونها هي الجهة الرسمية التي ترد علی أسئلة مفتشي الوکالة الدولية في ايران لنقلها الی مقر الوکالة.
وتؤکد المعلومات التي کشفت عنها المقاومة الايرانية أن هناک ثلاثة عناصر رئيسية تشکل خلية اعداد الردود علی أسئلة الوکالة وهم:
نصر الله کلانتري نائب وزير الدفاع ومحسن فخري زاده مهابادي رئيس منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة (سبند) وسيد احمد ميرزايي المدير العام لدائرة تجريد السلاح في وزارة الدفاع.
ومن حيث تسلسل الرتب، فان نصر الله کلانتري نائب وزير الدفاع هو المسؤول الأقدم لهذه الخلية ولکن کافة الردود والتقارير الصادرة علی أسئلة الوکالة في موضوع الجوانب العسکرية للبرنامج النووي تخرج بتوقيع وتأييد محسن فخري زاده بصفته المسؤول المباشر عن السلاح النووي. 
وصرحت المقاومة الايرانية في کشفها الجديد أن العناصر الرئيسية لهذه الخلية هم من القادة الأقدمين في قوات الحرس وهم علی اطلاع علی کل واردة وشاردة علی مدی (30) عاما من مساعي النظام الايراني لانتاج القنبلة النووية.
وکشفت المقاومة عن خلفيات العناصر الرئيسية للخلية السرية المکلفة باعداد الردود علی أسئلة الوکالة وتطرقت الی سائر الجهات صاحبة القرار فيما يتعلق بملف الأبعاد العسکرية المحتملة وأکدت: اضافة الی الخلية المستقرة في مديرية الشؤون الدولية لوزارة الدفاع التي تعالج الجوانب الفنية للردود علی الأسئلة بشأن (بي ام دي) هناک مجموعة مکونة من جهات مختلفة للنظام لعبت دورا في اتخاذ القرارات السياسية والتنفيذية  وهم:

 

 

 

خامنئي ومستشاري مکتبه
مساعد المجلس الأعلی لأمن النظام في الشؤون الستراتيجية
دائرة شؤون الأبعاد العسکرية في منظمة الطاقة الذرية للنظام
والمؤسسات المعنية في وزارة الخارجية

 

 

وتواصل المقاومة الايرانية کشفها وتتناول نموذجا من مخططات النظام التضليلية للرد علی أسئلة الوکالة الدولية وذکرت بهذا الخصوص خطة وسناريو النظام للرد علی قضية صواعق التفجير المسماة بـ (EBW) والتستر علی الأهداف الحقيقية لاستخدامها. وتعتمد خطة النظام المضللة بشأن هذه الصواعق علی سناريو يقول ان المراد من استخدام هذه الصواعق في مجال صناعة النفط والغاز.
وبحسب التحري الواسع التي قامت به المقاومة الايرانية من عشرات المصادر، فان الشرکة الوطنية الايرانية للتنقيب التي هي في الوقت الحاضر المسؤولة عن حفر آبار النفط والغاز لم تستلم حتی الآن نموذجا واحدا مصنعا من قبل وزارة الدفاع وأن ردود النظام علی أسئلة الوکالة هي کذب محض.
کما ان النظام حاول رفض المعلومات المتعلقة بالوثائق التي تمتلکها الوکالة الدولية وبالتحديد تلک التي تخص التحريات بشأن هذا النوع من الصواعق والتي تؤکد ارتباطها بمرکز الأبحاث الفيزيائية (اسم سابق للمنشأة المکلفة بصنع السلاح النووي).
کما ان المقاومة الايرانية کشفت عن الجهة والخبراء الذين عملوا علی صنع صواعق (EBW). وحسب المعلومات الحاصلة عليها فان الجهة التي تعمل علی صنع المواد شديدة الانفجار أي المواد التي تعمل کصاعق للقنبلة النووية هي مرکز أبحاث تقنية الانفجار والضربة (المسماة بـ ”متفاض“). هذه الجهة هي واحدة من الأقسام السبعة التابعة لمنظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة (سبند) التي يرأسها محسن فخري زاده مهابادي. 
الحرسي سعيد برجي کان يتولی رئاسة مرکز ”متفاض“  لمدة طويلة وللمرکز لجنة مرکزية تقع في منطقة «طهران بارس» وعدة مراکز أخری في طهران وأطرافها. وفي الوقت الحاضر يتولی رئاسة المرکز المهندس جواد آل ياسين من الأعضاء الأقدمين لقوات الحرس.
الموقع الرئيسي لنشاطات هذه الجهة يقع في مجموعة أنفاق تحت الأرض جنوب شرقي طهران في منطقة «خجير» العامة باتجاه بارتشين بالقرب من قرية «سنجريان» في الکيلو 10 علی امتداد اتوستراد «بابايي» باتجاه بارتشين. تفاصيل الصور واحداثيات هذا الموقعع تم الکشف عنها من قبل المقاومة الايرانية في ايلول/سبتمبر 2009.
وبعد ذکر هذه التفاصيل بشأن مخططات النظام الرامية لتضليل الوکالة الدولية، تستنتج المقاومة الايرانية أن العناصر الرئيسية الذين هم الخلية الرئيسية للرد علی الأسئلة المتعلقة بـ (بي ام دي) من قبل الوکالة الدولية هم نفس العناصر الرئيسية التي انهمکت في صنع السلاح النووي طيلة السنوات الماضية للنظام وأن الردود أساسا نظمت علی شکل يهدف التستر والتعتيم علی الأبعاد العسکرية والايحاء بأن النظام لم يکن اطلاقا يتبع السلاح النووي.
  

زر الذهاب إلى الأعلى