العالم العربي

جيش سوريا الجديد يفتح رسميًا جبهة «دير الزور» ضدّ «داعش» بالتنسيق مع التحالف الدولي

 


أکد أن قتال النظام يبقی ضمن أهدافه الأساسية بعد أسبوع علی تنفيذه عملية معبر التنف الحدودي

 

 

الشرق الاوسط
25/11/2015

 

 

في خطوة رأی فيها المقدّم في «الجيش الحر» مهنّد الطلاع أنّ من شأنها أن تشکّل تمهيدا لـ«الخلاص من (داعش) والنظام السوري» في محافظة دير الزور (شرق سوريا) الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف، أعلن «جيش سوريا الجديد» عن توليه مهمة التنسيق عسکريًا مع التحالف الدولي ضدّ «داعش» في المنطقة الشرقية. وبينما أشارت معلومات إلی تشکيل الفصيل الجديد قبل أسابيع، أعلن يوم أمس رسميًا عن تأسيسه، «وذلک بعد أسبوع علی نجاحنا في تنفيذ عملية قتالية مهمة بالتنسيق مع التحالف في منطقة التنف، وفق ما أوضح الطلاع.
وکانت العملية الحدودية قد استهدفت عبر إنزال جوي مستودعات لتنظيم داعش علی معبر التنف الحدودي بين سوريا والعراق أسفرت عن تدميرها بشکل کامل، وفق ما ذکرت مواقع معارضة، وهي المنطقة التي کان التنظيم فرض سيطرته عليها في شهر مايو (أيار) الماضي. وفي حين أشار الطلاع إلی أن «جيش سوريا الجديد» يتکوّن من مئات العناصر الذين يتمرکزون في مناطق قريبة من دير الزور، لفت بيان تأسيسه إلی أنّه «يتکون من عناصر سوريين مدرّبين ويفتح باب الانتساب إليه أمام جميع السوريين الوطنيين».
ولفت الطلاع في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلی أن التحضير لتأسيس هذا الفصيل کان قد بدأ قبل نحو ثمانية أشهر، نافيًا أي ارتباط بين توقيت الإعلان عنه والحراک السياسي الدولي، ولا سيما قبل اجتماع المعارضة حيث يجري التحضير لاختيار الفصائل المشارکة فيه. وأشار في الوقت عينه إلی أن ممثلين للمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا کانوا قد تواصلوا مع بعض قيادات الفصيل، مضيفًا: «إذا دعينا إلی المشارکة في المؤتمر فلن يکون لدينا مانع».
وبعدما کانت فصائل عدّة في «الجيش الحر» قد رفضت التعاون مع «التحالف الدولي» لرفض الأخير قتال النظام و«داعش» في الوقت عينه، أکد الطلاع أن أهداف الفصيل الذي لا يزال جزءا من «الجيش الحر» هي قتال التنظيم والنظام علی حدّ سواء، نافيًا في الوقت عينه وجود أي خلافات في صفوف الفصائل، وقال إن هناک تنسيقًا دائمًا مع الفصائل الموجودة في الشمال والجنوب، إضافة إلی محاولة إعادة استقطاب مقاتلي «الحر» الذين ترکوا المنطقة بعد سيطرة «داعش» وانتقلوا إلی مناطق أخری أو حتی انتسبوا إلی التنظيم. وأوضح کذلک أن «الوضع اليوم بات مختلفًا، نتلقی الدعم العسکري اللازم من دون أي تبعية لأي طرف، وسنکون قادرين علی قتال (داعش) بعدما وضعنا خطّة کاملة للوصول إلی تحرير دير الزور»

زر الذهاب إلى الأعلى