أخبار إيران

نظام الملالي يفقد 60 جنرالاً ومئات من عناصر الميليشيات بسوريا

 
نقلا عن قناة العربية
3/11/2015
 
 
کشفت مصادر غربية أن إيران فقدت ما يقارب 60 جنرالاً من قوات النخبة في الحرس الثوري، إضافة إلی مئات من عناصر الميليشيات الأفغانية والباکستانية و”حزب الله” اللبناني في معارک سوريا.
ونقلت وکالة “آکي” الإيطالية للأنباء عما وصفتها بـ”مصادر قيادية إعلامية في ميليشيات حزب الله اللبناني”، قولها إن ضحايا الحرس الإيراني شأن إيراني سري، ولا يُسمح بتداوله في وسائل الإعلام الإيرانية، ويتم التکتم عن الخسائر البشرية في سوريا بشکل خاص، ووفق ما وثّق الحزب هناک 60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سوريا خلال مساندتهم لجيش النظام السوري بصفة مستشارين أو مخططين عسکريين.
وأعربت هذه المصادر التي اشترطت عدم کشف هويتها عن استيائها من هذا العدد الکبير من الضحايا، وأرجعت السبب إلی ضعف جيش نظام بشار الأسد وتنوع الميليشيات وعدم التزامها بالخطط التي يضعها الإيرانيون بالتعاون مع کبار ضباط جيش النظام.
وتابعت المصادر قائلة إن “هذا العدد الکبير من الجنرالات الذين قضوا في الحرب بسوريا، دفع إيران إلی تخفيف عدد الجنرالات رفيعي المستوی، وزيادة عدد ضباط الصف في مساندة جيش النظام السوري”.
من جهتها، کشفت وکالة “مشرق” الإيرانية أن قتلی الحرس في المعارک الأخيرة بسوريا، خاصة في حلب، بلغ 34 عنصراً خلال 3 أيام، إضافة إلی العشرات من المرتزقة الأفغان من ميليشيات “فاطميون”.
کما أعلنت وکالات إيرانية خلال اليومين الماضيين، مقتل الضابط بدرجة مستشار اللواء عزت ‌الله سلیماني، النقيب علي رضا فاطمي أطهر ومعه علي حسیني عالمي.
ووفقا لوکالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، قتل اللواء سليماني، وهو من قادة الکوماندوز في الحرس الإيراني، وقاد معارک ضد المعارضة الإيرانية المسلحة، خاصة الأحزاب الکردية، وذلک قبل 3 أيام خلال اشتباکات ضد فصائل المعارضة السورية في حلب.
کما أشارت وکالة أنباء “فارس” إلی مقتل نقيب آخر في الحرس الثوري الإيراني يدعی سيد سجاد حسيني، وکذلک العنصر التابع لقوات التعبئة أو البسيج حميد رضا فاطمي ممبيني، خلال اشتباکات مع قوات المعارضة المسلحة هناک، لکنها لم تحدد المنطقة التي قتلوا فيها.
يذکر أن عدد قتلی الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباکستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، بلغ أکثر من 400 عنصر من ضباط وجنود، ضمن الذين کانوا يقاتلون لحماية نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011.
وتتعرض إيران لضغوط کبيرة بسبب حضورها العسکري في سوريا، في ظل تزايد عدد قتلاها يومياً من جهة، ودعوات الدول العربية، وعلی رأسها مجلس التعاون الخليجي والمملکة العربية السعودية لسحب قوات الحرس من سوريا، من جهة أخری.
ولم يحقق التدخل العسکري الروسي تقدماً علی الأرض لصالح جيش النظام السوري والحرس حيث شکک القائد العام للحرس الجنرال محمد علي جعفري، في موقف موسکو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا بالبحث عن مصالحها، الأمر الذي يُظهر الخلاف بين أبرز دولتين تحميان الأسد.
زر الذهاب إلى الأعلى