العالم العربي

انفجار الخلافات بين إيران وروسيا بشأن مصير الأسد

 
وکالات
4/11/2015
 
موسکو – للمرة الأولی منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو خمس سنوات, خرجت الخلافات إلی العلن بين روسيا وإيران, حليفتي دمشق, علی خلفية تضارب موقفيهما, علی ما يبدو, حيال مصير رئيس النظام بشار الأسد.
ففي موقف لافت, أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, أمس, أن بقاء الأسد في السلطة ليس حتمياً بالنسبة لروسيا.
ورداً علی سؤال عما إذا کان الابقاء علی الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا, قالت زاخاروفا “بالقطع لا. لم نقل هذا قط. نحن لا نقول ان الاسد يجب أن يرحل أو يبقی”.
ولاحقاً, حاولت المتحدثة استدراک الموقف بتأکيدها ان موسکو لم تغير موقفها من الأسد وان مصيره يتعين أن يحدده الشعب السوري, قائلة “يمکنني أن أؤکد أن موقف روسيا بشأن حل الأزمة السورية لم يتغير”.
وجاء الموقف الروسي غداة تصريحات لافتة للقائد العام لـ”الحرس الثوري” الجنرال محمد علي جعفري, الذي شکک بموقف موسکو تجاه مستقبل الأسد, متهماً إياها بالبحث عن مصالحها في سورية.
وبحسب تصريحاته التي نشرتها وکالة “فارس”, أمس, قال جعفري “إن الرفيق الشمالي (يقصد روسيا) الذي جاء أخيراً إلی سورية للدعم العسکري يبحث عن مصالحه, وقد لا يهمه بقاء الأسد کما نفعل نحن, ولکن علی أية حال إنه موجود الآن هناک وربما مجبر علی البقاء حرجاً أو لأسباب أخری”.
وأعلن أن إيران لا تری أي بديل للأسد وأن هذا هو موقف المرشد الأعلی علي خامنئي و”الحرس الثوري”, مضيفاً “البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد”.
وتعتبر تصريحات جعفري الأقوی في الدفاع عن الأسد والإصرار علی عدم رحيله, کما أنها تظهر بجلاء الخلاف بين حليفتي الأسد روسيا وإيران بشأن مستقبله.
زر الذهاب إلى الأعلى