أخبار إيران

ا ف ب: المعارضة تقول ان مهاجمو ليبرتي عملاء طهران بحکومة بغداد

 
أ.ف. ب
1/11/
2015
 
اتهمت المعارضة الإيرانية من أسمتهم بعملاء النظام الإيراني في الحکومة العراقية بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرض له مخيم ليبرتي – الحرية للاجئين الإيرانيين في بغداد الجمعة ودعت إلی الاعتراف بالمخيم مکانا للاجئين تحت إشراف المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة والإعتراف بالموقع القانوني لسکانه کلاجئين واشخاص محميين من قبل معاهدة جنيف الرابعة.
 أکد مهدي أبريشمجي رئيس لجنة السلام في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من مقر المجلس في باريس مساء امس وتابعته “إيلاف” أن مسؤولية المجزرة والدماء التي أريقت في مخيم ليبرتي جراء استهدافه بثمانين صاروخا بعضها من صنع إيراني تقع علی عملاء النظام الإيراني في الحکومة العراقية فنظام الملالي هو المسؤول عنها ولأن هذه الجريمة ارتکبت في العراق وتحت سيادة الحکومة العراقية فيجب عليها التحری عن المرتکبين ووضعهم أمام العدالة.
مسؤولية الحکومة والامم المتحدة
وحول ما أعلنه واثق البطاط قائد فصيل ما يسمی “جيش المختار” التابع لحزب الله العراقي الشيعي عن مسؤوليته عن الهجوم قال “أعتقد أن هذا الشخص کان دائماً يأتي للتغطية علی جرائم نظام الملالي منذ عهد المالکي ودائما کانوا يستفيدون منه في هذا المجال فهو لا يمکن أن يکون منفذا لهذه العملية لان الحقيقة هي کما قالت مريم رجوي رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة” أن الحکومة العراقية والأمم المتحدة مسؤولتان بشأن هذه الجريمة ولاشک أن مدبّري ومنفّذي هذه العملية هم وکلاء النظام الإيراني في الحکومة العراقية ولذلک إذن مجئ هذا الشخص إلی الساحة لاينقص شيئاً من مسؤولية الحکومة العراقية والأمم المتحدة.
وعن تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له مخيم ليبرتي – الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي ويضم 220 لاجئا من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مساء الجمعة الماضي اشار أبريشمجي إلی أنّ المخيم تعرض لهجوم بثمانين صاروخاً من مختلف الأنواع في اعتداء يعد من اکثر الهجمات قتلا حيث أدی إلی مقتل 23 شخصا واصابة 22 شخصا بجروح خطيرة کما ان عشرات اخرين ايضا تعرضوا للاصابات وهم جميعا من اعضاء “المقاومة الإيرانية” وهم: نيرة ربيعي و بهزاد ميرشاهي، حسن أداوي رجب محمدي، رضا واديان، شريف ويسي، حسين سروآزاد، أحمد مس جيان، جاسم قصير، ابوطالب هاشمي، حميد دهقان، کيومرث يوسفي، حسين کندمي وحميد رضا إيمني.. اضافة إلی حسين أبريشمجي (شقيقي) أحد أبرز قادة جيش التحرير الوطني والمسؤولين في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
صواريخ إيرانية ضربت المخيم
وأضاف أن من ضمن الصواريخ التي تم اطلاقها علی مخيم ليبرتي صواريخ الکاتيوشا 122 ملم وکذلک الصواريخ التي تمت صناعتها من النموذج الروسي إن بي 24، وأطلق نظام طهران عليها إسم “فلق” حيث هدمت حدة الإنفجارات بعض الکرفانات التي يسکن فيها سکان المخيم بشکل کامل وأسقطت عديداً من الجدران الخرسانية وکسرتها کما أدت إلی شبّ حرائق هائلة في اجزاء من المخيم.
وعن المغزی السياسي لهذا الاعتداء شدد أبريشمجي علی ان هذا الهجوم “لن يثني صمود وصرامة اعضاء المقاومة في المخيم بل خلافا لذلک انه جعلنا اکثر تمسکنا باهدافنا و يشحذ عزائم المناضلين في مواجهة دکتاتورية الملالي البربرية ويعزّز ارادتنا في اقرار الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في إيران”.
وأضاف أنّ الهجوم علی ليبرتي يوضح حقيقتان جليتان هما: انه يعکس الضعف الذي يعيشه نظام طهران والخوف الذي ينتابه من معارضته المنظمة التي اصبح لا يطيقها علما بان أعضاء هذه المعارضة في هذا المخيم محاصرون من قبل القوات العراقية وهم عزّل وليس لديهم اي سلاح فاي نظام هشّ يمکن اين يخاف من معارضيه بهذا الحد؟ و يعد هذا الهجوم اعترافا صارخا من النظام بالشعبية التي تحظی بها المقاومة في الداخل الإيراني ولذلک فأن النظام بارتکابه هذه الجريمة يعلن في وضح النهار عن بديله وکيف انه في خوف من هذا البديل الديمقراطي فلذلک يريد القضاء عليه جسديا.
وأوضح أن الحقيقة الثانية التي يفرزها الهجوم انه أظهر مرة اخری الوجه الحقيقي للرئيس الإيراني روحاني وکذلک وجه الولي الفقيه خامنئي.. وأضاف “للذين يراهنون علی اعتدال روحاني نقول لهم افتحوا عيونکم انه هو روحاني نفسه الذي دشّن رئاسته بهجوم صاروخي علی ليبرتي عام 2013 وفي الوقت الحالي وفي عشية زيارته إلی فرنسا نری بان عملاءه وميليشياته جاؤوا إلی ابواب ليبرتي ليقصفوا هذا المخيم ثم يهربون من الموقع في ظلام الليل کالوحوش السائبة.
وأوضح انه خلال فترة رئاسة روحاني فأنه قد سجل سابقة له في تنفيذ 2000 إعدام حيث اصبح رئيس جمهورية اعدام الناشئين ورئيس جمهورية بتر الاطراف، ورئيس جمهورية فرض التمييز علی النساء وقمعهن، والآن يجب ان نضيف رئيس جمهورية المجازر ضد المعارضين في ليبرتي.
فيديو للمؤمر الصحافي لمهدي ابريشمجي:
اعتبار المخيم مکانا للاجئين وحمايتهم وفقا لاتفاقية جنيف
وبالنسبة للظروف التي يعيشها سکان المخيم ومستقبلهم فقد دعا أبريشمجي الولايات المتحدة إلی العمل وفقا لمذکرة التفاهم التي التزمت بموجبها ان تؤمن الحماية والسلامة للسکان حتی الشخص الأخير منهم طيلة حضورهم في العراق وهذه الالتزامات تشمل جميع المتطلبات للحماية والامن للمخيم في مواجهة الهجمات الأرضية والهجمات الصاروخية والقصف بالهاونات وعلی وجه التحديد ضرورة إعادة الجدران الاسمنتية، وکذلک الخوذات والسترات للحماية والمستلزمات الطبية.
وطالب بإلغاء جميع الإجراءات القمعية المفروضة من قبل حکومة بغداد ضد سکان مخيمي أشرف وليبرتي ونقل ادارة ليبرتي إلی شخص غير تابع لنظام طهران للحيلولة دون اي تدخل من قبل هذا النظام وعملائه في المؤسسة العراقية في ملف ليبرتي وفي ملف مجاهدي خلق في العراق.
وشدد علی ضرورة إنهاء حالة السجن القسري السائدة في ليبرتي وحرية التنقل وفقا لمختلف البيانات الصادرة عن المفوضية السامية للاجئين و رفع الحصار عن المخيم بشکل کامل وضمان القياسات الثابتة لحياة کريمة وفقا للمواد1،2،3 و 4 من نص مذکرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل الحکومة العراقية والأمم المتحدة.
وأشار إلی ضرورة الاعتراف بمخيم ليبرتي مخيما للاجئين تحت اشراف المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة والإعتراف بالموقع القانوني لسکان ليبرتي کلاجئين واشخاص محميين من قبل معاهدة جنيف الرابعة.
وشدد علی العمل من اجل فتح تحقيق من قبل الأمم المتحدة بشأن 7 رهائن من عناصر مجاهدي خلق اختطفتهم الحکومة العراقية.. وبشأن سبع مجازر ارتکبت ضد السکان وجرّ المسؤولين عن هذه الجرائم امام العدالة خاصة المسؤولين عن مجزرة الأول من ايلول (سبتمبر) 2013 في أشرف والهجوم بالصواريخ في 29 تشرين الاول (اکتوبر) 2015 في ليبرتي.
ومن جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون بشدة الهجوم علی المخيم ودعا الحکومة العراقية إلی إجراء تحقيق فوري في الحادث وتقديم الجناة إلی العدالة. وشدد علی التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها لتسهيل التوصل إلی حل إنساني لسکان مخيم ليبرتي الحرية.
وکان المخيم قد تعرض خلال السنوات الثلاث الاخيرة إلی هجمات صاروخية مماثلة اعنت مسؤوليتها عنها مليشيات عراقية شيعية ترتبط سياسيا وعسکريا وتدريبا وتسليحا مع النظام الإيراني الحليف لبغداد. وقد ادت تلک الاعتداءات إلی قتل حوالي 117 شخصا من سکان المخيم فيما توفي 27 آخرين بالموت البطيء بسبب الحصار الطبي المفروض عليهم.
ويطالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتوفير الحماية للسکان من قبل الحکومة العراقية والولايات المتحدة والأمم المتحدة والإعتراف بمخيم ليبرتي مخيما للاجئين ورفع الحصار عنه وإستبدال إدارة المخيم بأفراد يتمتعون بالنزاهة والحيادية وغير مرتبطين او تابعين للنظام الإيراني.
زر الذهاب إلى الأعلى