احتجاجات إيران

النظام الإيراني يدمر مقبرة بطهران تثبت وقوع مجزرة السجناء السياسيين عام 1988

أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: أن النظام الإيراني قام بتدمير مقبرة خاوران أهم وثيقة تثبت وقوع المجزرة الجماعية التي ارتکبها نظام الحکم المجرم القائم في إيران في عام 1988.
وجاء في هذا البيان: تفيد التقارير الواردة الموثوق بها أن نظام الملالي اللاانساني الحاکم في إيران وضع تهديم مقبرة «خاوران» الواقعة شرقي طهران في جدول أعماله تحت عنوان «مشروع انشاء منتزه خاوران» وذلک بهدف ازالة أهم وثيقة متبقية من المجزرة الاجرامية التي ارتکبها بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي عام 1988. ويقول شهود عيان أن عملاء النظام بدأوا بحرث أرض المقبرة وازالة الجزرات الوسطية.
يذکر أن التوجيهات لتهديم مقبرة خاوران صدرت لأول مرة عن خامنئي شخصياً وتم وضعها في جدول أعمال احمدي نجاد عندما کان يرأس أمانة طهران. الا أن الملالي الحاکمين الذين باشروا بالعمل تحت غطاء تحويل المقبرة الی مقبرة عامة، اضطروا الی تجميد العملية اثر احتجاج عوائل الضحايا. وفي عام 2005 أصدر احمدي نجاد علی منصبه الجديد أي بصفته رئيسَ الجمهورية في نظام الملالي مرسومه لتهديم شواهد القبور لبعض السجناء السياسيين الذين اعدموا ضمن مجزرة عام 1988.
ان نظام الدجل والقسوة الحاکم في ايران قد حفر خنادق مرتبطة في المقبرة في عام 1988 ودفن جثامين آلاف من الضحايا في مقابر جماعية في محاولة للتغطية علی هذه الفاجعة الانسانية الا أن المقاومة الايرانية کشفت أمام الرأي العام العالمي عن هذه الجريمة اللاانسانية وذلک من خلال عرض وثائق عديدة.
وفي بيانها أضافت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تقول: خلال هذه المجزرة التي تعد من الأمثلة البارزة علی الجريمة ضد الإنسانية أعدم أکثر من 30 ألفًا من السجناء السياسيين علی مجموعات بفتویً صادرة عن خميني الجلاد وذلک بتهمة التمسک بمناصرة مجاهدي خلق أو التعاطف معها أو الانتماء اليها فيما کان معظمهم قد قضوا مدد الأحکام الصادرة عليهم بالسجن.
ان مقبرة خاوران التي هي أهم وثيقة متبقية من جرائم الملالي المعادين للاانسانية في عام 1988، ظلت طيلة العقدين الماضيين تذکّر بجانب من الملف الاجرامي للفاشية الدينية الحاکمة في ايران وکانت ملتقی لعوائل الضحايا وموقعاً للاحتجاج علی الجلادين الدمويين الحاکمين في ايران. ولذلک فکان تدمير هذا الموقع يشکل دوماً أحد الموضوعات المطروحة علی طاولة الملالي الحاکمين في ايران. وکان احمدي نجاد المعروف بين الايرانيين بـ «أبو ألف طلقة» بسبب سجله الاجرامي في معتقلات التعذيب للنظام خاصة أثناء المجزرة وهو رابض الآن علی کرسي رئاسة جمهورية نظام الملالي قد تابع خلال السنوات الأخيرة هذا المشروع بکل نشاط.
ان المقاومة الايرانية تدعو جميع الهيئات والمنظمات الدولية خاصة المفوض السامي لحقوق الانسان ومجموعة العمل لتقصي الحقائق حول الاعدامات العشوائية والتابعة للجنة حقوق الانسان وکذلک عوائل المعدومين في مجزرة عام 1988 الی ادانة هذا الاجراء من قبل نظام الملالي وتطالبهم باتخاذ اجراءات عاجلة ملزمة لوقف تخريب مقبرة خاوران وکذلک إيفاد بعثة الی ايران لتحديد أسماء الضحايا ومواقع دفنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى