العالم العربي

مصادر يمنية: «خلايا أمنية» إيرانية جندت صالح إلی جانب الحوثيين في «عصبة مذهبية»

 

 


قالت إن اليمن يمر بحرب طائفية أعادته عقودًا إلی الوراء


الشرق الأوسط
23/10/2015

 

إلی ما قبل انقلاب الحوثيين علی الشرعية اليمنية، العام الماضي، لم تکن الطائفية السياسية أو المذهبية قد برزت بالشکل الذي هي عليه اليوم، حيث يحمل خطاب عدد من الأطراف لغة طائفية ومناطقية ومذهبية، تغذيها تصرفات الحوثيين.

يقول مراقبون إن الزيديين، وهم أقلية، وسکان صنعاء وصعدة وبعض المحافظات المجاورة، والشوافع، وهم الأغلبية السکانية والمذهبية، کانوا يتعايشون بشکل طبيعي، وتجمعهم الأفراح والأتراح والأنساب والمصاهرة وشراکة العمل والسکن وغيرها من الأمور الحياتية اليومية.

وتری کثير من الأوساط اليمنية أن اليمن بات مهددًا بخطر الانقسام المذهبي والطائفي، جراء سلوک الحوثيين، الذي بدأ بتفضيل وتقديم من يصفونهم بـ«السادة» أو الهاشميين، ثم اتسع نطاق الأمر ليشمل سکان مناطق معينة من البلاد، وهي المناطق الزيدية، لکن هذه الأوساط تؤکد أن الحوثيين واصلوا منهج أسلافهم الذين رمت بهم الثورة اليمنية في 26 سبتمبر (أيلول) عام 1962، خارج الحکم، بالدخول إلی النظام الجمهوري، وفي الأدبيات السياسية والذاکرة المعرفية لکثير من اليمنيين، فإن هناک فئات اجتماعية يمنية تری نفسها فوق مصاف البشر وأنها الأحق بالحکم وأن بقية المواطنين عبارة عن «رعية»، لا أکثر.

يقول سياسيون، في أحاديث متفرقة لـ«الشرق الأوسط»، إن التطورات التي شهدتها اليمن خلال عام مضی، بينت أن النية کانت مبيتة لمثل هذا الانقلاب للانقضاض علی الحکم، منذ عقود، ولکن التحضيرات الحقيقية بدأت عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من الحکم في الثورة الشبابية الشعبية عام 2011، حيث يتحدث هؤلاء السياسيون عن أن صالح «الذي يجيد اللعب علی المتناقضات، استخدم ورقة المذهبية وانتمائه للمذهب الزيدي لتخويف الزيود من أن الحکم سيخرج من أيديهم، وسيفقدون السيطرة والسلطة الکاملة التي يتمتعون بها في السلطة والاقتصاد والتجارة والجيش والأمن».

زر الذهاب إلى الأعلى