طهران تحجب شبکة تلغرام للتواصل رفضت التجسس علی الإيرانيين

العربية.نت
21/10/2015

کشفت شرکة “تلغرام” للتواصل الاجتماعي عن محاولة طهران لإقناعها بالتجسس علی المواطنين الإيرانيين المستخدمين لتطبيقها الذين يبلغ عددهم 16 مليونا.
ونشر المؤسس والمدير التنفيذي للشرکة “باول دوروف” تغريدة علی صفحته في “تويتر” تفيد أن وزارة تقنية المعلومات والاتصالات الإيرانية طلبت من شرکته التي تحظی بشعبية واسعة في إيران أن توفر لها إمکانية التجسس علی المواطنين وتزويدها بأدوات رقابة التطبيق إلا أنها ووجهت بتجاهل الشرکة.
وأکد دوروف أنه بعد أن رفض المساهم في التجسس علی المواطنين أقدمت السلطات علی حجب التطبيق في إيران.
هذا واتصلت “العربية.نت” ببعض مستخدمي تطبيق “تلغرام” في إيران، وأکدوا أن التطبيق تم حجبه منذ مساء الثلاثاء 20 أکتوبر لعدة ساعات وعاد يعمل مرة أخری ولکن بصورة متقطعة.
وردا علی سؤال لأحد المستخدمين الإيرانيين، کتب المدير التنفيذي “تلغرام” يقول إن وزارة الاستخبارات الإيرانية کانت تنوي الحصول علی إمکانية الاطلاع علی الرسائل النصية الخاصة وحجبها.
وفي تغريدة له، طمأن دوروف المواطنين الإيرانيين بأنه لن يساعد السلطات الإيرانية علی التجسس ضدهم.
يذکر أن برنامج “تلغرام” للمحادثة والدردشة يستخدم تقنية تعد أکثر أمانا وسرية مقارنة ببرمجيات أخری من قبيل فايبر وواتساب، مما جعله يحظی بشعبية واسعة بين المواطنين الإيرانيين الذين يتهربون من رقابة السلطات.
وفي الوقت الذي تتحدث مصادر إعلامية عن استخدام هذا التطبيق من قبل 16 مليون مواطن إيراني، تفيد إحصائيات وزارة الاتصالات الإيرانية أن 13 مليون مواطن يستفيدون من خدمات “تلغرام”.
وهذه ليست المرة الأولی التي تطلب السلطات الإيرانية فيها من شبکات ومواقع التواصل الاجتماعي تزويدها بتقنية التجسس علی المواطنين وحجب تبادل الرسائل النصية بينهم لـ”الضرورة الأمنية والاستخباراتية”.
ومعلوم أن شبکات التواصل الاجتماعي من قبيل فيسبوک وتويتر، المحجوبة حاليا في إيران، کانت بمثابة وسيلة الاتصال الناجعة في تنظيم صفوف المحتجين علی نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009، ومنذ ذلک الحين والسلطات الإيرانية تقاضي من يستخدم هذه الأدوات التي أصبحت من ضروريات الحياة والتي بات من الصعوبة بمکان تجاهلها أو حذفها من الحياة اليومية.