العالم العربي

کيري ولافروف والجبير إلی فيينا قريبًا لبحث الأزمة السورية

 



رويترز
 2015/10/20



قالت وزارة الخارجية الروسية إنها علی علم باقتراح وزير الخارجية الأميرکي جون کيري، حول عقد لقاء مع ممثلين عن روسيا والمملکة العربية السعودية وترکيا والأردن لبحث الأزمة السورية. وقال کيري في تصريحات له من العاصمة الإسبانية مدريد يوم أمس (الاثنين)، إنه سيعود الأسبوع القادم إلی أوروبا ليجتمع بقادة من روسيا والسعودية والأردن وترکيا لبحث خيارات إطلاق الحل السياسي في سوريا، مؤکدًا أن الولايات المتحدة ستجري مباحثات مع روسيا وحلفائها في المنطقة في محاولة لتجنب الدمار الشامل لسوريا.


ونقلت وکالة الأنباء الروسية (تاس) عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن «لقاء علی مستوی وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية قد ينعقد في فيينا»، وفي إجابته علی سؤال حول الموعد المتوقع لهذا اللقاء قال المصدر للوکالة: «قريبًا».


يذکر أن وزراء الخارجية الأميرکي والروسي والسعودي، کانوا قد التقوا مطلع شهر أغسطس (آب)، في العاصمة القطرية الدوحة، وبحثوا الأزمة السورية، إلا أن ذلک اللقاء علی الرغم من أهميته لم يساهم في تجاوز نقاط الخلاف الرئيسية بين الأطراف، لا سيما فيما يخص مصر النظام السوري، وضرورة تشکيل هيئة حکم انتقالي لا مکان فيها للأسد. إذ شدد لافروف علی أن بيان جنيف لم ينص علی ضرورة تغيير النظام في سوريا، بل نص علی فترة انتقالية يتم تحديد معاييرها بالاتفاق بين جميع الأطراف وعبر التوافق بين الحکومة والمعارضة السوريتين. بينما شدد وزيرا الخارجية السعودية عادل الجبير والأميرکي جون کيري، علی أنه لا مکان للأسد في مستقبل سوريا.


وکان کيري قال خلال مؤتمر صحافي مشترک مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أمس، إن واشنطن لديها مسؤولية «محاولة تجنب التدمير الشامل والکامل لسوريا وتداعياته السلبية»، خصوصًا موجة المهاجرين الذين يفرون من النزاع. وأضاف: «لدينا مصلحة أخلاقية في البحث عن وسيلة لتجنب أن تتفاقم الکارثة الحالية»، لافتًا إلی أن هناک أساسًا ثلاثة أرباع السوريين، أي 12 مليون شخص، نزحوا داخل البلاد أو لجأوا إلی الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى