أخبار إيرانمقالات

انه معادي للإنسانية و الحضارة ويطلبون الاحتذاء بنظامهم

 

 

 

 
الصباح الفلسطينيه
8/10/2015
 


بقلم:مثنی الجادرجي

 

 

النظام المثالي و النموذجي الذي يحافظ علی کرامة الانسان و يضمن حقوقه هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذا الکلام أو مايشابهه تعود العديد من القادة و المسؤولين الإيرانيين علی إطلاقه في مناسبات مختلفة حيث کانوا يوجهون إنتقاداتهم للأنظمة السياسية الاخری في العالم بإعتبارها دون المستوی، ولئن کان هذا الکلام مثار تندر و إستهزاء من جانب الکثير من الاوساط الاعلامية و السياسية،
إلا إنها في نفس الوقت قد إنطلت علی السذج و البسطاء الذين صدقوا بهذه المزاعم المناقضة و المضادة للحقيقة و الواقع. أعلن العقيد منوتشهر امان الهي قائد قوی الأمن الداخلي القمعية في محافظة کرمانشاه الإيرانية ان هذه القوة اعتقلت 10 آلاف من المواطنين خلال الشهور الستة الماضية فقط في هذه المحافظة، کما انه أعترف بإجراء 499 خطة قمعية في نفس الفترة بذريعة «الإرتقاء بالأمن الإجتماعي للمحافظة» واضاف يقول «يتم تنفيذ ألف مهمة في مجال الأمن بهذه المحافظة طيلة 24 ساعة».
وأضاف ان هذه الإعتقالات تعتبر جزءا من تلک الخطط وبهذا الصدد قد تم فتح 40 ألف ملف في مختلف فروع محطات الشرطة بمحافظة کرمانشاه. اضافة إلی قوی الأمن الداخلي التابعة لقوات الحرس تقوم وزارة المخابرات وعشرات من الأجهزة القمعية الأخری باعتقال أعداد کبيرة من المواطنين واحتجازهم في المعتقلات الرسمية أو معتقلات في أي من تلک الأجهزة کل علی حدة. ماقد أعلن و کشف عنه المسؤول الامني الايراني سارد الذکر، هو جانب و جزء صغير من النشاطات التي تقوم بها السلطات و الاجهزة الامنية الايرانية في سائر أرجاء إيران من أجل”ضمان الامن”،
حيث إنه قد صادف أيضا قبل فترة وجيزة قيام الحرس الثوري الايراني و قوات التعبئة بإقامة نقاط تفتيش في مناطق مختلفة في طهران و شرعت بتفتيش المواطنين و مساءلتهم دونما سابق إنذار، وهو أمر أثار إستغراب المواطنين و توجسهم خصوصا وإنه يقترن مع تصاعد السخط و الغضب من جانب مختلف شرائح الشعب الايراني. هذه التصرفات و الاجراءات القمعية التعسفية الايرانية التي تأتي في وقت تصل نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر من الشعب الايراني الی أکثر من 70% فيما يواجه أکثر من 12% منه المجاعة ناهيک عن 11 ألف عائلة إيرانية تعاني من الادمان علی المواد المخدرة، وهي تأتي في وقت يتصاعد في غضب شريحة المعلمين الذين يستعدون لتظاهرات عامة يوم الخميس القادم، وإن هذا النظام الذي يعيش شعبه هکذا أوضاع و في نفس الوقت يتورط في 4 دول بالمنطقة، ليس هنالک في العالم من يود حتی التفکير به لإنه و بکل بساطة معادي للإنسانية و الحضارة.

زر الذهاب إلى الأعلى