مقالات

منع دخول مستلزمات الحياة الی ليبرتي يؤشر ضرورة استبدال عصابة فالح الفياض بفريق أممي

 



کتابات
6/10/2015

 

 

بقلم:علي أحمد الساعدي

 

 

 لم يبق شکّ في أن السلطات العراقية تهدف الی جعل الحياة جحيماً في مخيم ليبرتي ببغداد الذي يأوي إليه اکثر من ألفي معارض إيراني تم نقلهم قسراً من مخيم أشرف في محافظة ديالی ، لاسيما وأن القوات التي يفترض أنها مکلفة بحماية المخيم الشبيه بالسجن تمنع وصول کافة مستلزمات الحياة الی هؤلاء اللاجئين ، بدءاً بالطعام وانتهاءاً بفرشاة الأسنان ، في سلوک يعبر أدقّ تعبير عن مدی خبث العصابات التي تسيطر علی العراق بنسخته الإيرانية المشبعة بالموت والخراب والقمع والاضطهاد وکل أنواع الانتهاکات التي جعلها نظام الولي الفقيه من أساسيات حکمه سواء داخل إيران أو في الدول التي يبسط نفوذه عليها کالعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها .
إن سياسة الانتقام التي يمارسها نظام الملالي تجاه اللاجئين في ليبرتي عن طريق لجنة قمع أشرف برئاسة العميل فالح الفياض وصلت الی حد منع هؤلاء اللاجئين المعارضين من الحصول علی أشياء ولوازم لو اطلعنا علی قائمة بها لاحترنا بين أن نضحک ساخرين من تفاهة الملالي وعملائهم أو نبکي لحال هؤلاء المجاهدين القاطنين في مخيم ليبرتي ، ففي يوم الأربعاء 30 أيلول/ سبتمبر 2015 وبحسب ما ذکر بيان للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه بطلب من لجنة قمع مجاهدي اشرف في ليبرتي والتي يشرف عليها فالح الفياض منعت القوات العراقية مرة أخری دخول مواد التصليح والصيانة للبنی التحتية والمواد التموينية والمقومات الأساسية وأعادوها من مدخل المخيم. وفيما يلي بعض من هذه المقومات: القرطاسيات والقماش والنايلونات من أجل طاولات الطعام وأسلاک لحيم للاستفادة منه في لحيم المخازن المستهلکة للمياه الثقلية والأدوات الکهربائية البسيطة من أمثال بلاک کهربائي وکيبلات ، بالإضافة الی منع دخول العديد من قطع غيار الأجهزة إلی المخيم منذ شهرين (قبل 4 آب/ أغسطس الماضي) لحد الآن ، ناهيک عن أن لجنة القمع قد منعت دخول المقاولين لتصليح أجهزة التدفئة والتبريد في المخيم منذ عامين .

إن هذه الإجراءات التعسفية المخزية في منع السکان من الحصول علی مواد بسيطة لايمکن استخدامها في إيذاء أحد إنما تعکس مدی رغبة الملالي في تحطيم معنويات سکان ليبرتي وجعلهم يتراجعون عن معارضتهم لأشرس وأعتی نظام دموي إرهابي في المنطقة ، نظام جاهل ومتخلف يحکم شعبه بعقلية القرون الوسطی ويفرض سياساته علی عدد من دول المنطقة ويصدّر الی حکوماتها تجربته في الفاشية الدينية المقيتة .

أما الأمم المتحدة ، فهي للأسف تلتزم الصمت حتی يومنا هذا تجاه ما يتعرض له سکان ليبرتي من حصار وتضييق وموت بطيء ، في حين يجب أن تکون بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) هي المسؤولة علی مراقبة الوضع في ليبرتي والحرص علی أن يعيش سکان المخيم عيشة تليق بالبشر في ظروف لاتعکرها أية مضايقات .

إن مهزلة (حصار ليبرتي) لابد أن تحظی بصدی واسع في وسائل الإعلام العربية والعالمية ، ويتوجب علی کل شرفاء وأحرار العالم أن يرفعوا أصواتهم بالمطالبة بإنهاء هذا الحصار واستبدال عصابة فالح الفياض التي تسيطر علی المخيم بفريق أممي مختص لايتأثر بضغوطات ملالي إيران ولايجامل أية ولايخاف في الحق لومة لائم .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى