مقالات

الاول من سبتمبر 2013 جريمة ضد الانسانية

 


 


الحوار المتمدن
2/9/2015
فلاح هادي الجنابي


 


لايمکن إعتبار الهجوم الوحشي الدموي المباغت الذي تعرض له الافراد المائة المتبقين في معسکر أشرف من أجل تصفية الاموال المنقولة و غير المنقولة للسکان في الاول من سبتمبر 2013، کأي جريمة من الجرائم و الانتهاکات الاخری التي تعرض لها السکان طوال الاعوام الماضية وانما له أکثر من دلالة و مغزی.
هجوم الاول من سبتمبر 2013، علی سکان أشرف المتبقين و الذي نجم عنه مقتل 52 و جرح العشرات و إختطاف 7 ستة منهم من النساء لايزال مصيرهم مجهولا لحد الان، يعتبر هجوما إستثنائيا من نوعه في سلسلة الهجمات التي تعرض لها المعارضين الايرانيين لعدة أسباب من أهمها:


ـ إن هذا الهجوم يعتبر إنتهاکا فاضحا للإتفاق الرباعي الذي تم التوقيع عليه بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقية و الحکومة الامريکية و منظمة مجاهدي خلق و بموجبها تم إبقاء 100 من السکان من أجل تصفية الاموال المنقولة و غير المنقولة وقد أعلن السفير دان فريد الممثل الخاص لوزير الخارجية الامريکي لشؤ-;-ون أشرف في 3 أکتوبر بإنه ليست هنالک أي سقف زمني لبقاء هؤ-;-لاء ال100 من أجل بيع الاموال.


ـ وصف قاسم سليماني، قائد قوة القدس في 2/9/2013، في تقرير قدمه الی مجلس خبراء النظام ماقد حدث في 1/9/2013، بالعملية الناجحة لقواته، وقد أشاد به قادة و مسؤ-;-ولي النظام في مناسبات مختلفة.


ـ سارعت حکومة المالکي الی دفن جثث ال52 ضحية من سکان أشرف في مکان مجهول لحد الان و لم تسمح بإجراء عمليات تشريح للجثث لکشف خفايا الجريمة.


هذه الجريمة التي تم تنفيذها بطريقة وحشية حيث قتل أغلب الضحايا و أياديهم مقيدة للخلف بطريقة أشبه ماتکون بتنفيذ عملية إعدام جماعية کما إنه تم قتل عدد من المجروحين من السکان في مستوصف المعسکر، ليس بالامکان أبدا إعتبارها بجريمة عادية و تقليدية إنما هي جريمة ضد الانسانية بکل المقاييس و الاعتبارات، ولايمکن أبدا السکوت عليها و يجب العمل من أجل طرحها أمام المحکمة الجنائية الدولية و محاسبة الذين إشترکوا و ساهموا فيها، خصوصا وإنها قد جرت بطريقة و اسلوب يشم منه ليس إنتهاک الاتفاقية الرباعية و مبادئ حقوق الانسان و المواثيق الدولية بهذا الصدد وانما حتی هو إنتهاک صارخ للسيادة الوطنية للعراق. 


 



 


 


 
 



 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى