العالم العربي

اياد علاوي : بشار الأسد ابلغني رفض إيران اختياري وعادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء عام 2010


 


شبکة  النهار
23/8/2015



کشف رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي عن رفض إيران توليه والقيادي بالمجلس الأعلی عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء عام 2010.
وقال في حديث لصحيفة (الرأي) الاردنية انه ” في آب من عام 2010 اتصل بي الرئيس السوري بشار الأسد مرات عدة لزيارة دمشق قبيل تشکيل الحکومة ، فذهبت مع 20 شخصية يمثلون ائتلاف العراقية ، فقال لي الأسد (کنت مصرا علی مقابلتکم لأني ذاهب الی إيران بعد لقائکم) “.
وأضاف :” استغربنا کلامه ، وسألته ماذا يريد ، وکان من الحاضرين نائبه ووزير خارجيته وليد المعلم وآخرون من الحکومة السورية ، فقال (إن إيران لا تقبل أن تشکل قائمتکم الحکومة العراقية ، واميرکا متوافقة معها وانا ذاهب الی إيران ونريد حسم تشکيل الحکومة ، فانتم في حالة الرفض الإيراني والاميرکي ما البديل لديکم؟”.
وتابع :” أجبته ، اذا فليأتي احد من التحالف الوطني الشيعي شرط ان يکون هناک 50% مقابل 50% من التوافق السياسي ونضع آليات للوزراء الأمنيين واتخاذ القرار السياسي الإستراتيجي وان يکون هناک مجلس للسياسات الاستراتيجية وطرحت اسم عادل عبد المهدي لترؤس الحکومة ، فأجاب الأسد (واذا رفضت إيران؟)، فقلت له (اذا کنت تريد ان تسمع من إيران فعليک ان تتصل هاتفيا الآن ، ولا تکلف نفسک عناء الذهاب الی طهران ، وإن أردت التفاوض فهذه شروطنا) “.
وقال علاوي ” ان الأسد خرج بعد هذا الحوار الذي دار بيننا ، وقال (نحن ذاهبون الی طهران وسيتصل بک نائبي فاروق الشرع ليعطيک کل التفصيلات) وبالفعل اتصل الشرع عصرا في اليوم نفسه وقال لي بالنص (إيران لا تريدک لا أنت ولا عادل عبد المهدي ولا أي أحد من ائتلاف العراقية وتريد بقاء الحال علی ما هو عليه) “.
واکد ” ان هذا يدل علی عمق التدخل الإيراني في الشأن العراقي رغم تأکيدات نائب الرئيس الامريکي جو بايدن في حينها ان استمرار الوضع علی ما هو عليه سيؤدي الی حرب اهلية ” مشددا علی ” ان لإيران الدور الاکبر في العراق وهي من تضع الخطوط الحمراء حيث بات تدخلها مشرعنا بغطاء أميرکي ”
وبشأن مطالبات الجماهير بأقالة رئيس مجلس القضاء الاعلی مدحت المحمود ، اشار علاوي الی ” ان القضاء ليس نزيها ولا قويا وخضع لإرادات سياسية ” ، لافتا الی ان المحمود يبقی عامل توازن داخل المؤسسة القضائية.

زر الذهاب إلى الأعلى