العالم العربي

مسلحون يهاجمون المتظاهرين بساحة التحرير في بغداد


قناة العربية
16/8/2015

 

 

أکد ناشطون في ساحة التحرير وسط بغداد، التي شهدت تظاهرات حاشدة، اعتداء مجموعة علی المتظاهرين بالسلاح الأبيض.
ونسبت منظمات عراقية الاعتداء إلی موالين لنائب الرئيس السابق نوري المالکي الذي طالب معظم المحتجين بمحاکمته بتهم الفساد، والذي من المتوقع أن يکون أول ضحايا الإصلاحات الحکومية.
ويبدو بهذا أن عدم رضا بعض الساسة الفاسدين في العراق، تجاوز مرحلة التصريحات، ووصل إلی التعدي علی المحتجين ضد الفساد.
وأثارت الاعتداءات علی المتظاهرين التساؤلات حول کيفية دخولهم الساحة التي تشهد وجودا أمنيا مکثفا، ما عزز بعض الآراء بأن الاعتداء کان ممنهجا علی يد جماعة منظمة.
المالکي الذي غادر العراق إلی إيران في ما وصفته طهران بزيارة رسمية، اسمه مدرج علی لائحة المتهمين بالفساد والممنوعين من السفر.
وتقول المعلومات الأولية إن الزيارة محاولة استنجاد بالمرشد الإيراني علي خامنئي من تبعات قرارات حزمة الإصلاحات ضد الفساد، التي من المتوقع أن يکون المالکي أولی ضحاياها.
الاعتداءات علی المعتصمين دفع زعيم التيار الصدري وخصم المالکي مقتدی الصدر للطلب من الحکومة إلی التعامل بحزم مع المعتدين، فيما طالب بمنع سفر المسؤولين بکل درجاتهم وتحت أي ذريعة، خصوصا إذا کانت تحوم حولهم شبهات فساد.
وکشف الصدر عن نية التيار تنظيم تظاهرة کبری لدعم المطالبات بالإصلاح وتحسين الخدمات.
الاعتداءات علی المحتجين لم تقتصر علی بغداد، بل وصلت أيضا إلی کربلاء، حيث يطالب المعتصمون بإقالة محافطهم وحل مجلس المحافظة وتحسين الخدمات الأساسية.
القوات الأمنية المکونة من وحدات مکافحة الشغب وأفواج الطوارئ والجيش فضت تجمعا للمتظاهرين ضد الفساد أمام مبنی محافظة کربلاء، غير آبهة بتصريحات المرجع الديني علي السيستاني الذي طالب الحکومة بتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى