تقارير

ارتفاع نبرة المشاحنات بين رموز نظام الملالي، تأثير مباشر لنهج تجرع السم

 


 



لم تقتصر ردود الخامنئي علی هجوم عصابة رفسنجاني ـ روحاني لفرض سيطرتهم علی البرلمان ومجلس الخبراء للنظام المتخلف علی تهديد الخامنئي لرفسنجاني بجعله يلزم البيت واعتقال نجله فقط، وإنما ظهرت الرموز العسکرية والقضائية للنظام إلی الساحة. ويأتي ذلک في وقت بدأت فيه صحيفة کيهان تتحرک من جديد حول الاتفاق النووي مشددة علی دراسة الاتفاق في برلمان النظام المتخلف.
وخاطب الحرسي جعفري قائد قوات الحرس رفسنجاني بکلام لاذع يقول: تعتبر تصريحات السادة والمسؤولين تخلفا يعتري الثورة والدين والإسلام واصفا هذه الظروف بـ «تهديدات جادة» ضد النظام وأضاف يقول: منذ عامي 1998 و1999 برزت بالنسبة لنا تهديدات أخری سوی التهديدات الأمنية والدفاعية حيث کان من شأنها أن تعرض النظام لمشاکل… ولو لم تحدث تلک الأحداث لما أکد الخامنئي علی أننا وفي المرحلة الثالثة للثورة يکاد أن نتحرک في مکاننا حيث لم ولا ننال تقدما.
کما نشرت قوات الحرس تقريرا ضد مهدي هاشمي تحت عنوان «نهاية ملف ارتشاء هاشمي» طبقا لـ «الوثائق الدولية».
وقال الحرسي يدالله جواني: تشوه عائلة رفسنجاني سمعتها من خلال عزوها تهما باطلة إلی الجهاز القضائي.
والحرسي سعيد قاسمي قائد البلطجيين التابعين للخامنئي هو الآخر الذي قال: إنه فرح بسجن نجل رفسنجاني، مضيفا: کان ينبغي أن يعتقل نجل شيخ نقل الذکريات (ينقل ذکرياته مع خميني) في وقت مبکر وأقرب من ذلک.
وأضاف الحرسي قاسمي: أعلن رفسنجاني مؤخرا أنه فرح إزاء حالات لإسقاط الأوهام شهدها ولکن ما تم إسقاطه وهو يعتبره وهما، لم يکن إلا بيان خميني!
کما کتبت صحيفة کيهان التابعة لخامنئي تقول: بينما تمت متابعة ملف المخالفات واسعة النطاق لمهدي هاشمي رفسنجاني وذلک بعد تأخير أکثر من عشرين عاما في متابعة الجرائم الاقتصادية نظير الارتشاء والاختلاس حيث أصدرت السلطة القضائية قرارا بحق نجل هذا السيد البارز وذلک بعد نهاية فترة إدانة المرتشين التابعين للشرکات النفطية الأوروبية وذلک بتخفيف خاص في الجرائم السياسية؛ بدأت عائلة هذا المجرم وأفراد عصابته بشحن الأجواء وزوبعة في فنجان في وسائل الإعلام بشکل واسع النطاق.
کما حذر إبراهيمي عضو الجهاز المسمی بجميعة رجال الدين التابع للملالي قائلا: لا يتطابق ما اتخذه مؤخرا رفسنجاني من مواقف مع خلفيته. واليوم تمر البلاد بظروف خاصة.
وتأتي هذه الهجمات في وقت خرجت فيه العناصر الرئيسة المعارضة للخامنئي إلی دائرة الضوء الواحدة تلو الأخری حيث تحذر الولي الفقيه في النظام المتخلف من الاستئثار بالسلطة بشکل تام. وعقب هادي خامنئي (شقيق علي خامنئي)، جاء حسن خميني وهو مقرب من عصابة رفسنجاني ـ روحاني ليخاطب خامنئي بکلام لاذع وقال: لا يجوز لأحد أن يستأثر بالحکم ليعلن أنه هو صاحب الکلمة الأولی والأخيرة.
ووسط الاحتراب والمشاحنات بين خامنئي ورفسنجاني، هاجم الحرسي حسين شريعتمداري في صحيفة کيهان وبعد أيام منذ أن لزم الصمت علی عراقجي مساعد وزير الخارجية للنظام لرفضه لدراسة الاتفاق النووي من قبل برلمان النظام تحت عنوان موافقة الطرفين (النظام ودول 5+1) علی ذلک طوعا وبمحض إرادتهما، وکتب يقول: في الحقيقة لقد تعهد الطرفان بتنفيذ الاتفاق بشکل مضبوط  وتام… ومن البديهي أن عنوان «الطوعي» لا يعني إلا التفافا علی الدستور و«بدعة» جديدة. وإذا اعتبرت الحکومة نص اتفاق فيينا ما يوفر مصالح النظام ويضمنها فلماذا يعتريهم هذا المدی من القلق والمخاوف إزاء دراسته من قبل البرلمان حيث ينص علی ذلک الدستور بشکل صريح؟
ومن جهة أخری اتهمت صحيفة إيران الصحيفة الرسمية لحکومة الملا روحاني المهمومين بنکران الجميل وکتبت تقول:
لا تعتمد هذه المخاوف علی أسس عقلانية بينما الخروج من الظروف المتأزمة يعتبر فرصة للحکومة وتحول دون تفشي الکآبة والإحباط والفقر والبطالة التي تؤدي إلی الهلاک والدمار.

زر الذهاب إلى الأعلى