مريم رجوي

حان الوقت لإنهاء الغرب سياسته الکارثية تجاه إيران

بدعوة من نواب البرلمان الاتحادي الألماني ونواب برلمان برلين الإقليمي وعدد آخر من الشخصيات السياسية والإنسانية الألمانية وصلت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يوم الأحد 23 تشرين الثاني (نوفمبر) إلی العاصمة الألمانية برلين لغرض المشارکة في جلسات للبرلمان الألماني.
وعند وصول السيدة مريم رجوي إلی ألمانيا کان في استقبالها عدد من البرلمانيين والشخصيات الألمانية والمواطنين الإيرانيين المجتمعين في مطار برلين.
وألقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة کلمة أمام اجتماع برلماني عقد بعد ظهر أمس الاثنين في مقر رئاسة البرلمان الألماني أعلنت فيها عن البيان الصادر من قبل 150 نائبًا في البرلمان الاتحادي الألماني دعمًا للحل المقدم من قبل السيدة رجوي من أجل التغيير الديمقراطي في إيران. وتم توقيع البيان من قبل 9 من رؤساء اللجان في البرلمان الاتحادي الألماني.
وجاء في البيان الصادر عن 150 نائبًا في البرلمان الألماني: «يحکم في إيران نظام ظالم يقمع شعبه بکل قسوة من جهة وأصبح يطرح بشکل متزايد کخطر يهدد العالم من جهة أخری. إن التغيير الديمقراطي لا يمکن إلا علی يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. هذه هي مبادرة السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة والتي أيدها 70 ألف إيراني في باريس يوم 28 حزيران 2008».
وأضاف البيان يقول: «إن تهمة الإرهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية العمود الفقري للمعارضة هي أکبر حاجز أمام التغيير.. إن رفع هذه التهمة عن المنظمة هو الانصياع لحکم القانون واحترام أصوات الناخبين واستجابة الضرورة من أجل تحقيق السلام الدولي».
وأکد نواب البرلمان الألماني في بيانهم: «أن مجاهدي أشرف هم محميون منذ عام 2004 من قبل القوات متعددة الجنسية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.. فإننا إذ نؤکد کون هذه المهمة غير قابلة للنقل، نطالب القوات متعددة الجنسية بأن تستمر في حماية سکان أشرف».
وقالت السيدة مريم رجوي في کلمتها أمام جلسة البرلمان الألماني: «إن الاهتمام البالغ للبرلمانيين الألمان بحالة مدينة أشرف ينم عن شعورهم بالمسؤولية حيال قضية إنسانية مما يثير الإعجاب.. إن حکام إيران ومنذ عامين يسخرون من قرارات مجلس الأمن الدولي ويواصلون تدخلاتهم الإرهابية والتطرفية ومعاداة السلام في المنطقة.. ففي مثل هذه الظروف يتصور البعض أنه لم يعد هناک حل للمسألة إلا المساومة والتحبيب والتسامح مع النظام الإيراني ولکن نواب الشعب الألماني يقدمون حلاً إيرانيًا يحترم إرادة الشعب الإيراني ويحترم المقاومة والصمود بوجه الفاشية الدينية وهو الحل الذي يؤکد ضرورة التغيير في إيران من أجل معالجة الأزمة…».
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تقول: «إني أتحدث إليکم باسم حرکة تناضل منذ ثلاثة عقود ضد التطرف الإسلامي وهو النضال من أجل الديمقراطية ومن أجل المساواة بين المرأة والرجل… نعم المساواة هي المؤشرة عن الديمقراطية والمؤشرة عن التطور والتقدم الحقيقي للمجتمع وهي مفتاح النضال ضد التطرف والفاشية الدينية».
وتابعت السيدة رجوي قائلة: «إن الغرب غض الطرف في ثلاثينات القرن الماضي عن قمع الديمقراطية في ألمانيا من قبل النازية.. فقال البعض إنه ولرفض الحرب يجب مساومة هتلر.. فتذکروا مفاوضات ميونيخ والتنازل الذليل المشين المقدم لهتلر في ”شمبرلين” .. إنهم وبذلک زودوا آلة الحرب النازية بالوقود.. فهکذا خلال العقدين الماضيين أيضًا لم يکن من شأن مساومة الملالي الحاکمين في إيران إلا تزويد آلتهم الحربية والإرهابية والنووية بالوقود».
وأما بخصوص إيران الغد ومشاريع وخطط المقاومة الإيرانية فقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية: «إن مشروعنا لإيران الغد هو الديمقراطية القائمة علی التعددية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل وبوجه خاص إشراک النساء بفعالية وبتکافؤ ومساواة في القيادة السياسية بما يضمن الديمقراطية».
وأردفت السيدة رجوي تقول: «إن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية قادران علی تحقيق التغيير الديمقراطي علی أرض الواقع لأن هذه المقاومة تتمتع بقاعدة شعبية واسعة في المجتمع الإيراني.. إن الشبکة الشعبية للمقاومة تنظم کل سنة عددًا کبيرًا من المظاهرات الطلابية والعمالية ومظاهرات المعلمين والمدرسين.. إن حکام إيران عجزوا عن القضاء علی هذه المقاومة رغم لجوئهم إلی أعنف الممارسات القمعية والتعسفية».
ثم تناولت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تهمة الإرهاب الجائرة وغير الشرعية الموجهة إلی مجاهدي خلق والتي جمدت وعرقلت أکبر وسيلة وآلية للتغيير في إيران، مضيفة: «أن المحاکم الصالحة في أوربا وخلال العامين الماضيين حکمت خمس مرات بإلغاء وإبطال هذه التهمة، کما ومن خلال 16 قرارًا وبيانًا دعت البرلمانات الأوربية الاتحاد الأوربي إلی الکف عن خرقه للقانون.. فإن تهمة الإرهاب الجائرة الملصقة زورًا وبهتانًا بالقوة المرکزية للمقاومة الإيرانية قد جمّدت الجزء الأکبر من الطاقة الکامنة للتغير الديمقراطي… وهذا الظلم قد ألحق الضرر ليس فقط بالشعب الإيراني وإنما بالعالم بأسره».
واختتمت السيدة رجوي کلمتها بالقول: «إن مواجهة الفاشية الدينية هي مسؤولية يجب علی ألمانيا وسائر القوی الغربية أن تلتزم وتتعهد بها.. فقد حان الوقت لإنهاء السياسة التي ولدت الکارثة ولا يمکن ذلک إلا بتصحيح أکبر خطأ ارتکبه الغرب وهو تجاهل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وبإبطال تهمة الإرهاب غير الشرعية.. وقد حان الوقت للحکومة الألمانية أن تعترف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.. إن ا لشعب الإيراني يستحق التمتع بالحرية والديمقراطية.. إنهم يناشدونکم أن تنبروا لمساعدتهم وإسنادهم».
وفي تقرير لها قالت وکالة أنباء رويتر: «إن أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تظاهروا أمام بوابة براندنبيرغ في العاصمة الألمانية برلين تأييدًا لمريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية…». وأضافت رويتر قائلة: «شارکت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمر حضره أعضاء البرلمان الألماني (بونداستاغ) ومنظمات إنسانية وأنصار لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى