مريم رجوي

رسالة مريم رجوي الی الکونغرس الأمريکي: إيقاف إيران من الوصول الی القنبلة والتدخل في شؤون المنطقة وانتهاک حقوق الانسان والتحديات والحلول

 
 
 
29/7/2015
 
 
 
تزامنا مع مراجعة الکونغرس الأمريکي الاتفاق النووي المبرم في فيينا، أقام عدد من نواب الکونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وبالتعاون مع الجاليات الايرانية في أمريکا، مؤتمرا بشأن الأزمة النووية والتدخلات الإرهابية لنظام الملالي في المنطقة والإعدامات وانتهاک حقوق الانسان في إيران ومناقشة الخيارات الضرورية لضمان منع وصول النظام إلی القنبلة النووية والتصدي لتدخلاته في دول المنطقة.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابا متلفزا إلی المؤتمر في الکونغرس الأمريکي معربة فيه عن تقديرها لأعضاء الکونغرس لدعمهم للشعب الإيراني ومناضلي درب الحرية في ليبرتي.
وفيما يلي نص الخطاب المتلفز للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية إلی المؤتمر تحت عنوان « إيقاف إيران من الوصول إلی القنبلة والتدخل في شؤون المنطقة وانتهاک حقوق الإنسان والتحديات والحلول» في 24 تموز/ يوليو 2015
 
 
مريم رجوي :
 
 
أيها الأصدقاء الأعزاء،
أود أن أعرب بداية عن تقديري لصداقة ودعم نواب الکونغرس الأمريکي لأبناء بلدي المقموعين في عموم إيران وکذلک لدعمکم وتضامنکم مع مقاتلي درب الحرية في مخيم ليبرتي بالعراق.
 
 
لقد صعد نظام الملالي في الآونة الأخيرة وتيرة انتهاک حقوق الانسان في ايران. تجري الاعدامات منها العلنية بشکل واسع ويتعرض السجناء السياسيون لاعتداءات ومضايقات کما من جهة أخری ضيقوا الحصار اللاانساني علی ليبرتي.
اننا وقبل أسابيع وعشية الاتفاق النووي قد حذرنا رسميا وزير الخارجية الأمريکي والأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولين آخرين معنيين بالأمر من أن النظام الايراني قد طلب من الحکومة العراقية تشديد الحصار علی ليبرتي والتدابير التعسفية عليه وطالبناهم بالتدخل للحيلولة دون هذا الوضع ولکنه لم يتخذ أي إجراء من أجل ذلک.
الواقع أن الملالي وبسبب الضعف الکامل، رضخوا الی الاتفاق. ان النقمة لدی الشعب الايراني ونشاطات وعمليات الکشف للمقاومة الايرانية من جهة ومن جهة أخری فان ضغوط العقوبات الدولية أرغموهم علی الخوض في المفاوضات. وفي الساعات الأولی بعد اعلان خبر الاتفاق النووي بين الملالي والدول 5+1، خرجت مجموعات من المواطنين الی شوارع طهران مطالبين بالحرية وحقوقهم للمواطنة والافراج عن السجناء السياسيين.
وخلافا لدعايات النظام الايراني واللوبيات التابعة له في الغرب، فان الشعب الايراني يرفض البرنامج النووي للملالي. أن يقول الملالي أن البرنامج النووي هو نخوة وطنية للايرانيين هو کذب محض. اننا نفتخر بما نقوم به من الکشف عن البرنامج النووي للملالي ونواصل ذلک لأنه يأتي خلافا تماما لمصالح الشعب الايراني.
النظام الايراني وتزامنا مع الاتفاق النووي، قد عمد الی توسيع وبسط تدخلاته في المنطقة اضافة الی تصعيد انتهاکات حقوق الانسان واضطهاد ليبرتي. وفي 18 تموز / يوليو أشار الخامنئي الی المجموعات الارهابية من أمثال حزب الله اللبناني وقال: سواء يتم المصادقة علی الاتفاق أم لا، اننا لن نتخلی عن دعم أصدقائنا في المنطقة في سوريا والعراق والبحرين ولبنان وفلسطين مضيفا أن السیاسات الامریکیة فی المنطقة تختلف عن سیاسات الجمهوریة الاسلامیة بنسبة 180 درجة. انها رسالة واضحة للغاية وهي تواصل وتصعيد قتل الشعب السوري والعراقي وغيرهم من شعوب دول المنطقة.
أيتها السيدات وأيها السادة،
بعد عامين من المفاوضات أمامنا اتفاق الآن. وکان من المفروض أن لا ينقض هذا الاتفاق 6 قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وکان من المفروض أن يتابع تفکيک کامل البرنامج النووي غير الشرعي للملالي ولم يبق أي مجال للمراوغة والخداع للملالي.
ولکن رغم ذلک، فان هذا القدر من التراجع الاجباري من قبل نظام الملالي وتجاوز بعض الخطوط الحمر التي أعلنها الخامنئي، يخل بتوازن النظام ويضعف ولاية الفقيه ويزيد الأزمات داخل النظام في کل المجالات.. ونظرا الی مواطن الضعف وأزمات النظام الايراني لو کانت دول 5+1 قد اتخذت سياسة حازمة لکان هذا النظام يضطر الی التخلي عن جميع برامجه النووية.
ومعذلک، ان أکبر خلل في سياسة المساومة مع النظام الايراني وهذا الاتفاق هو الصمت تجاه قضية حقوق الانسان والقمع في ايران والنزعة السلطوية للملالي في المنطقة. و أن التاريخ قد أثبت النهاية الکارثية للمساومة مع القوی الفاشستية.
لا المساومة مع هذا النظام هو الحل ولا تعليق الآمال علی أجنحته الداخلية.
ولکن الحرب ليس بديل المساومة وانما تغيير النظام في ايران علی أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية هو البديل. وهذا هو الضمان الوحيد لحل الأزمة النووية لنظام الملالي.
لذلک اننا نشدد في الظروف الراهنة من أجل سياسة مسؤولة وقاطعة تجاه النظام الايراني أي أهم خطر علی المنطقة والعالم اليوم. وهذه السياسة هي:
أولا – قطع کل الطرق والثغرات التي يمکن أن يستغلها الملالي للوصول الی القنبلة.
ثانيا – الاعتراف بارادة الشعب الايراني لاسقاط الفاشية الدينية الحاکمة في ايران وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.
ثالثا – قطع دابر النظام الايراني وطرد أفراد الحرس وقوة القدس الارهابية من المنطقة لاسيما من العراق وسوريا.
وبانتهاز هذه الفرصة، أبدي شکري وتقديري لمواقف وجهود الأعضاء المحترمين لکونغرس الولايات المتحدة للدفاع عن المقاومين الايرانيين في مخيم ليبرتي ودفاعهم عن الحرية وحقوق الانسان للشعب الايراني وکذلک جهودکم الرامية لتفکيک البرنامج النووي المشؤوم واللاايراني للملالي ومواجهة ارهابهم وبسط سياساتهم التطاولية في المنطقة.
أشکرکم
 
زر الذهاب إلى الأعلى