احتجاجات إيران

المعلمون الإيرانيون يسطرون صفحة جديدة للاحتجاجات

 

 

سطر المعلمون صفحة جديدة للحرکات الاحتجاجية غداة تجرع النظام الإيراني کأس السم النووي. القاء نظرة عابرة علی بعض وسائل الإعلام وردود أفعال مذعورة للنظام الإيراني، تظهر حقيقة أن هذه الحرکة الاحتجاجية لاسيما في فترة يسميها الملا روحاني بـفترة «ما بعد المفاوضات» و«ما بعد العقوبات» قد بعثت هزة الخوف في قلوب قادة النظام الإيراني وجعلتهم يثرثرون بهذيان وشطحات! وبشأن الموضوع أذعن موقع «تابناک» الحکومي بأن «هذا التجمع، أقيم علی غرار التجمعات التي تقام دون جواز أمام البرلمان » معترفا بأن المواطنين والشباب الأحرار في إيران ليسوا بحاجة إلی أخذ الجواز للاحتجاج والاعتراض علی ما يقوم به نظام الملالي بحيث أنهم يقتنصون کل فرصة لرفع هتافاتهم الاحتجاجية برغم من کافة الإجراءات الأمنية التي يمارسها النظام الإيراني. وهناک زمرة أخری من مديري النظام الإيراني، تعترف بطريق مسدود وصلت إليه أجواء القمع والکبت متخوفين من تداعيات اقتحام قوات الأمن الداخلي تجمع المعلمين. وعلی الرغم من أنه قد اقشعرت أبدانهم من هذه الحرکة الاحتجاجية وشعاراتها السياسية الراديکالية لکنهم يدعون بأنه «إن لم تکن مسيرة تؤدي إلی الإخلال في المبادئ الإسلامية فإنها يجب أن تکون حرة». وحذر «مطهري» العضو في برلمان النظام الإيراني عن زمرة المهمومين من أنه «ليس من الضروري و المنطق أن نتعامل مع هذه التجمعات بحساسية». وبذلک أذعن هذا العنصر للنظام بأنه کلما يمارس نظام الملالي إجراءا قمعيا کلما يجب أن يدفع ثمنا باهظا. وارتبک عضو آخر في برلمان النظام الإيراني من هتافات المعلمين الاحتجاجية وادعی بشکل مضحک قائلا: «لقد ضاقت الساحة أمام البرلمان لإقامة هذه التجمعات بسبب تنفيذ أعمال التصليح! ويجب أن يفسح مجال لإقامة هذه التجمعات لأنه في کافة العالم يعتبر فناء البرلمانات بيئة ملائمة لإقامة هذه التجمعات وسنتابع هذا الموضوع بإذن الله».
والحقيقة هي أن هذا الأمر يعتبر من الآثار البدائية الناتجة عن تجرع کأس السم النووي فيما أن هزات ارتدادية أکبر ستضرب النظام الإيراني بکافة عصاباته دون أخذ ورد بحيث أننا نری فترة جديدة في تأريخ البلاد تمهد الأرضية لجيش التحرير الوطني وتنظيم انتفاضات عارمة وثوران البرکان الشعبي متزامنا مع توهين الولي الفقيه المکسورة شوکته بصورة نوعية مما يجعل النظام علی حافة الهاوية!

زر الذهاب إلى الأعلى