أخبار إيران

مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريکي تحت عنوان «قطع الطرق علی مساعي النظام الإيراني للحصول علی القنبلة ودور مجلس الشيوخ والنواب الأمريکيين»

 


21تموز/ يوليو 2015


عقد يوم الثلاثاء المصادف 21تموز/ يوليو مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريکي بحضور شخصيات أمريکية بارزة وعدد من المستشارين في مجلسي النواب و الشيوخ الأمريکيين حيث تم خلاله النقاش حول الاتفاق النووي مع نظام الملالي.



وفيما يلي أسماء المتکملين في مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريکي بعنوان «قطع الطرق علی مساعي النظام الإيراني للحصول علی القنبلة ودور مجلسي الشيوخ والنواب الأمريکيين»:
السيناتور جوزف ليبرمن المرشح الأسبق لنيابة رئاسة الجمهورية الأمريکية
السفير جيمز وولسي المدير الأسبق للاستخبارات المرکزية
لانرس هاووس المسؤول الأسبق في البيت الأبيض والمستشار الأقدم في مؤسسة مجلس السياسات الخارجية
السفير ميتشل ريس المدير العام الأسبق لرسم السياسات في وزارة الخارجية الأمريکية والرئيس الحالي لمؤسسة «کولونيال ويليامزبرغ»
السفير روبرت جوزف المدير العام الأسبق للرقابة علی الأسلحة والأمن الدوليين في وزارة الخارجية الأمريکية
الدکتور أولي هاينونن المساعد السابق للمدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية والمستشار الأقدم لشؤون السياسة الدولية في جامعة هاروارد
روبرت غراهام رئيس الحزب الجمهوري في ولاية أريزونا
عليرضا جعفر زاده


وأشار السفير ميتشل ريس الذي کان يتولی إدارة الإيجاز في مجلس الشيوخ، خلال کلمته الافتتاحية إلی أهمية هذا المؤتمر الذي عقد تزامنا مع انطلاق عملية إعادة النظر من قبل الکونغرس علی الاتفاق النووي. حيث قال:




فضلا عن النقاش حول الاتفاق النووي «لقد جئنا هنا لنعلن عن دعمنا وتضامننا مع الرجال والنساء وإخوانکم وأخواتکم في مخيم ليبرتي. کذلک جئنا هنا لنعلن عن دعمنا وتضامننا مع السيدة رجوي وفکرتها الديمقراطية بشأن قضية إيران والتي تحترم حقوق الإنسان والکرامة لجميع المواطنين وتدعو إلی التعايش السلمي مع جيرانها. وإنه لهدف حقيقي نحن في صدده».
وأضاف ميتشل ريس قائلا: أنا قلق، لأن الرئيس أذعن قبل بضعة أسابيع أن حکومته لا تمتلک سياسة للشرق الأوسط؛ ولا تمتلک علی الأقل سياسة تم رسمها بشکل شامل حتی يکون بإمکانها إشراک الشعب الأمريکي وأصدقاءنا وحلفاءنا في المنطقة. ولا شک في أن البيت الأبيض لا يمتلک شيئا إزاء إيران بالمقارنة بفکرة السيدة رجوي الشاملة والإيجابية والمفيدة.
وتابع يقول: … علی أوباما أن يقف بکل صرامة وبشکل علني بجانب سکان ليبرتي وجميع الإيرانيين ممن يدعون ويتوقون إلی مستقبل أفضل لبلادهم وهم مستعدون ليعرضوا أرواحهم للخطر من أجل تحقيق ذلک… کما ينبغي لأوباما أن يرحب بفکرة السيدة رجوي لإيران سلمية وديمقراطية أيضا.



وکان روبرت جوزف أول المتکلمين في مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريکي حيث أشار خلال کلمته إلی ما يبرز في الاتفاق النووي مع النظام من نواقص مؤکدا علی ضرورة وصول الوکالة إلی منشآت النظام والإشراف عليها علی وجه التحديد وأن تکون عمليات التفتيش بطريقة لا يتمکن النظام خلالها من التزوير لأن النظام الإيراني هو «شيطان المکر والخداع».




کما أعلن السفير جوزف عن ارتيابه إزاء إجابة کاملة من قبل النظام الإيراني علی أسئلة الوکالة.
وبشأن ما يلعبه الکونغرس من دور في دراسة الاتفاق النووي أکد علی أن الکونغرس ومن خلال صوته يرسل للملالي رسالة مفادها أن القضية انتهت… وعلی الکونغرس أن يشترط حسب المستطاع رفع العقوبات التي فرضها بتنفيذ النظام الإيراني التزاماته والتقيد بها بموجب الاتفاق النووي… کما لا بد للکونغرس أن يؤکد علی أن أي تزوير من قبل النظام أو تعرضه لفشل خلال التزامه بجميع تعهداته، سيؤديان إلی إبطال الاتفاق.
وعلی الکونغرس أن يشکل مجموعة منفصلة من الخبراء من شأنهم أن يقدموا تقييما مستقلا فيما يتعلق برضوخ النظام الإيراني أي التزامه من عدمه.



وکان السيناتور جوزف ليبرمن المتکلم الآخر في المؤتمر. وقال إن قرار أعضاء الکونغرس بشأن الاتفاق يکتسي أهمية بالغة… وکانت جميع العقوبات المفروضة علی النظام الإيراني طيلة السنوات المنصرمة قد فرضت من قبل الحزبين بشکل واسع النطاق وکانت الحکومات (سواء کانت من الحزب الديمقراطي أم من الحزب الجمهوري) وفي کل مرة تعارضها، غير أن الکونغرس کان يصادق عليها کما کان رؤساء الجمهورية يوقعون عليها.




ويبين فرض هذه العقوبات بشأن القضية النووية أن أعضاء الکونغرس کانوا يطالبون النظام الإيراني بإيقاف عملية إنتاج السلاح النووي.
وحذر ليبرمن من خلفية حالات التزوير والکتمان من قبل نظام الملالي طيلة السنوات الماضية مشيرا إلی أن الوکالة في حوزتها وثائق عديدة تثبت وتدل علی عدم تعاون النظام وعدم رضوخه.
کما أکد السيناتور ليبرمن خلال کلمته علی أهمية کشف المقاومة الإيرانية عن المنشآت النووية للنظام. وفي جانب آخر من کلمته سلـّط ليبرمن الضوء علی ثغرات ومثالب تظهر في الاتفاق رافضا فکرة تقضي بأن الحرب هو الخيار الوحيد إزاء هذا الاتفاق.
وأستطرد قائلا: لاشک في أن النظام الإيراني سيستخدم ويصرف نسبة من المبالغ التي يستلمها [إثر رفع العقوبات] من أجل مساعدة عملائه في المنطقة وتمويلهم.
وأضاف: لقد تحدثت مع الکثير من الأعضاء في الکونغرس ولم يتخذ بعد عدد کبير منهم قرارا حول کيفية التعامل مع الاتفاق النووي.



وأولي هاينون المساعد السابق في الوکالة الدولية للطاقة الذرية والذي عمل في الوکالة 27عاما حيث کان يلعب دورا بارزا في عملية التفيتش في منشآت تابعة للنظام، هو الآخر الذي أعاد إلی الأذهان خلال کلمته في مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريکي أهمية توقيع البروتوکل الإضافي من قبل النظام الإيراني. وبشأن اختبار الشفافية حول البرنامج النووي للنظام قال: ما جربناه خلال نماذج نظير کوريا الشمالية والنظام الإيراني أن هذه الأنظمة لم تعلن منذ البداية عن برنامجها النووي وموادها حيث کانت تمرر نشاطاتها بشکل سري. وما يعتبر جانبا إيجابيا هو إمکانية اختبار الشفافية والإشراف علی المواقع النووية المعلنة للنظام نظير موقعي نطنز وفردو.




وحذر أولي هاينونن في الوقت نفسه من إمکانية التزوير من قبل النظام وإمکانية وجود نشاطات سرية من قبله معتبرا ذلک أمرا لا يعتبر صعبا؛ وقدم إيضاحات فنية بهذا الشأن موضحا کيف يمکن إجراء نشاطات نووية ومن ثم إزالة آثارها.
وتابع المساعد السابق للوکالة کلمته مشيرا إلی وجوه وجوانب مختلفة مما يبرز في الاتفاق النووي مع النظام من نواقص وفجوات فنية.



ثم انتقد السفير جيمز وولسي ما تم تقديمه للنظام من تنازلات وامتيازات خلال السنوات الأخيرة وتناول تهديد مترتب علی تدخلات النظام وتزويد عملائه في المنطقة بالأسلحة.




وطالب وولسي بإزالة البرنامج النووي للنظام جملة وتفصيلا مؤکدا علی أن ذلک الأمر کان ينبغي أن يکون هدفا مطلوبا وليس إلا: لا بد لنا من أن لا نسمح للنظام الإيراني بامتلاک أي نوع من الأسلحة النووية مهما کلف الثمن.



ولارنس هاس الذي عمل کمدير للعلاقات في ولاية النائب السابق للرئيس الأمريکي «أل غور» هو الآخر الذي تکلم في المؤتمر وقال في مقدمة کلمته: أشعر بالفخر لحضوري هنا بين هؤلاء المتکلمين البارزين. وأبدی تقديره لمنظمي المؤتمر وأضاف قائلا: لقد انتهجنا قبل المفاوضات نهجا صحيحا؛ ولقد تحمل النظام الإيراني ضغوطا عديدة جراء العقوبات المفروضة عليه حيث کان اقتصاده علی حافة الانهيار وکان يجب علينا مواصلة ذلک النهج؛ ولقد خفضنا الضغوط وخففنا من حدتها في وقت مبکر. مشيرا إلی أننا لن نشاهد حسن نية يبديه النظام الإيراني رغم الاتفاق النووي وأن تفکير هذا النظام معتمد علی أسلوب آخر.
وبشأن ما ينجم عن امتلاک النظام للقنبلة النووية من تهديد أکد لارنس هانس أننا قلقون لأن هذا النظام هو أشرس حکومة داعمة للإرهاب وهو يمتلک برنامجا للصواريخ الباليستية؛ لأنه يبحث عن الهيمنة والاستيلاء علی المنطقة وهو يحمل طموحات توسعية في مختلف النقاط بالعالم نظير أمريکا الجنوبية کما يهدد هذا النظام أمريکا وينتهک حقوق الإنسان.
وکان عليرضا جعفرزاده آخر من تکلم في المؤتمر. و أکد السفير ميتشل ريس لدی تقديم عليرضا جعفر زاده علی أن المقاومة الإيرانية هي التي کشفت النقاب عن المنشآت النووية للنظام لأول مرة منها موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة في أراک وبضعة مواقع أخری مضيفا أن حالات الکشف هذه أفضت إلی عمليات التفتيش من قبل الوکالة في عام 2003.



بدوره قال عليرضا جعفرزاده:
من المهم أن ندرک لماذا النظام الإيراني جلس خلف طاولة المفاوضات وخاض هذا المسار أي تورط فيه؟ والسبب الوحيد هو أن النظام کان تحت ضغوط جراء العقوبات و العزلة والأهم من کل ذلک تحت وطأة النقمات الشعبية الواسعة من قبل الشعب الإيراني خاصة الجيل الشاب. کما لم يکن النظام الإيراني يخاف من العقوبات الاقتصادية فحسب وإنما کان يخاف من التداعيات السياسية المترتبة علی العقوبات. لأن القضية کانت تتعلق ببقاء کيانه. لذلک لو أدرک الغرب ظروفا کان النظام يعيشها وأن النظام لا يمکنه أن يترک المفاوضات، لکان بإمکانه أن يأخذ تنازلات أکثر بکثير؛ إما بشأن البرنامج النووي وإما بشأن حالات الوصول وما شابهها…




وأضاف عليرضا جعفرزاده قائلا: لا بد من إضافة الضغوط علی النظام الإيراني من أجل إرغامه علی الرضوخ وذلک ليس في المجال النووي فحسب وإنما يجب محاسبته في مختلف المجالات منها إجراءاته الإرهابية في المنطقة ودعمه للمجاميع الإرهابية وتدخلاته في سوريا والعراق ودعمه للأسد والميليشيات الشيعية في العراق. کما من الضروري محاسبة النظام الإيراني لانتهاکه حقوق الإنسان في إيران.
وأضاف جعفرزاده أنه ينبغي أن تقف الولايات المتحدة بجانب الشعب الإيراني الباحث عن التغيير. ولا حاجة إلی الحرب وتقديم المزيد من التنازلات والمساومة مع النظام الإيراني. وإن الخيار الثالث هو الوقوف بجانب الشعب الإيراني في نضاله من أجل تحقيق جمهورية غير نووية وقائمة علی فصل الدين عن الدولة.
وأطلق في المؤتمر رئيس الحزب الجمهوري في ولاية أريزونا الأمريکية روبرت غراهام تصريحات قصيرة أشار خلالها إلی قمع يمارسه نظام الملالي مؤکدا علی ضرورة ترويج أهداف نظير حرية المواطنين وحرية النساء والحد من سوء المعاملة والمجزرة من قبل النظام الإيراني… وأن إيران بلد يمتلک قابليات وإمکانيات عديدة، وبالطبع قصدي هو إيران حرة.



وبعد الکلمات التي أطلقت في الافتتاحية رد المشارکون في مؤتمر المجلس الشيوخ الأمريکي علی أسئلة طرحها الحضور.
وفي هذا الجانب من المؤتمر أشار السيناتور ليبرمن إلی خلفية حالات الغش والتزوير والاحتيال من قبل النظام منها إيجاد منشآت تحت الأرض، ردا علی واحد من الأسئلة الموجهة في المؤتمر حيث قال: في تأريخ البرنامج النووي للنظام الإيراني لقد کشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية _وفي بعض من الحالات وقبل مؤسساتنا الاستخبارية_ النقاب عن معلومات بشأن ما يجري في إيران حيث کانت کلها علی عکس ما تم إطلاعنا عليها في وقت سابق.
کما حذر السفير روبرت جوزف من أنه سنشاهد حالات من وضع عراقيل بشکل مستمر من قبل النظام الإيراني ردا علی التزاماته وتعهداته.
وعقب عقد المؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريکي ناشد السفير ميتشل ريس خلال مقابلة أجراها معه تلفزيون بلومبرغ إلی دعم مطلب الشعب الإيراني القاضي بإقامة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبث تلفزيون بلومبرغ تقريرا له حيث قال خلاله: لقد بدأ الکونغرس الأمريکي عملية تستغرق 60يوما للنقاش حول الاتفاق النووي للنظام الإيراني. وقد بدأت هذه العملية بعد إيجاز تحت عنوان «قطع الطرق علی مساعي النظام الإيراني للحصول علی القنبلة النووية» أقيم في مجلس الشيوخ الأمريکي و شارکه متکلمون بينهم جوزف ليبرمن السيناتور السابق لکانتيکت والرئيس الأسبق للاستخبارات المرکزية جيمز وولسي…
وأکد السفير ميتشل ريس في هذه المقابلة: لا بد لنا من امتلاک استراتجية أوسع لاحتواء سلوک النظام الإيراني في المنطقة… وأنا أنتظر أن تعلن الإدارة الأمريکية أنه ما هي السياسة الأشمل بالنسبة لنا؟ يعني دعم الذين يطالبون داخل إيران وخارجهها بحکومة ديمقراطية ومنتخبة تحترم الکرامة وحقوق الإنسان لشعبها وموقنة بضرورة التعايش السلمي مع جيرانها. نحن لم نشاهد مثل هذا الأمر من قبل إدارة أوباما.
وأکد ميتشل ريس في مقابلة أجراها معه تلفزيون بلومبرغ أيضا: … ما تواجهه أمريکا وحلفاؤه من تحد کبير هو کيف يمکن استخراج الشفافية من نظام يعتبر شيطان المکر والخداع… في برنامجه النووي وذلک لمدة تفوق عقدا من الزمن… وأنا أطالب بعدم امتلاک النظام الإيراني أية قابلية وإمکانية لإنتاج السلاح النووي… وعلی الکونغرس أن يلعب دوره بموجب الدستور ليدرس الاتفاق النووي بدقة عالية.
المصدر: تلفزيون بلومبرغ: 21/07/2015

زر الذهاب إلى الأعلى