أخبار إيران

تقديم کتاب «قصة أشرف المکتومة» بقلم السيد طاهر بومدرة في المقر الاوربي للامم المتحدة

 

 


 
 
 
قناة الحرية (تلفزيون إيران الوطني)
9/6/2013

 
 
اصدر حديثاً  دار نشر «نيو جنريشن» « New Generation» کتاباً تحت عنوان «قصة أشرف المکتومة» بقلم السيد طاهر بومدرة يتکون من 329 صفحة.
وکان طاهر بومدرة المستشار الخاص لليونامي في ملف أشرف من تموز/ يوليو 2010 حتی أيار/ مايو 2012 ورئيس دائرة حقوق الانسان في اليونامي من کانون الثاني/ يناير 2009 حتی تموز/ يوليو 2012 ومسؤول رقابة عن الوضع الانساني في أشرف من آذار/ مارس 2009.
في ديسمبر 2012 وخلال أزمة أشرف وتعيين موعد من قبل نوري المالکي لاغلاق اشرف أکد الامين العام للامم المتحدة السيد بان کي مون رداً علی اقتراح نواب في الکونغرس الامريکي الذين طالبوا بحضور الامم المتحدة في اشرف بشکل دائم أکد علی دور طاهر بومدرة بصفته «المستشار الخاص لليونامي في ملف اشرف» في مراقبة اوضاع حقوق الانسان هناک وکتب:
« اکثر من سنة والمستشار الخاص لليونامي في ملف اشرف وبرفقة مؤظفي المفوضية العليا لحقوق الانسان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين کانوا قد زاروا اشرف بشکل اسبوعي واثبت انه کانت هذه الزيارات مفيدة لاطلاعنا عن تطورات الوضع ومراقبة سلامة سکان اشرف».
السيد طاهر بومدرة مواطن جزائري من أسرة مجاهدين جزائرية حيث استشهد العديد من اسرته بمن فيهم أبوه وعمه في خضم الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي.
السيد بومدرة هو خريجي من کلية الحقوق في لندن عام 1980 وکان استاذ القانون في جامعة کنستانتين في الجزائر لمدة 10 سنوات وفي عام 1991 تم تعيينه نائب الامين العام للجامعة الافريقية في شؤون القانون الدولي والحقوق القياسية وکان لديه ارتباطات مکثفة مع البلدان الافريقية والحقوقيين والمثقفين ومدافعين عن حقوق الانسان والمنظمات المجتمع المدني الانسانية في هذه البلدان.
وشغل السيد طاهر بومدرة منصب المدير الاقليمي لاصلاح حقوق الجزاء الدولي في أمان عام 2004 حيث قام بزيارات الی منطقة الشرق الاوسط واهتم بمساعدة الدول الشرق الاوسطية وشمال الافريقية في حقوق الجزاء واصلاح الوضع في السجون.
ويکشف طاهر بومدرة اللثام عن الحقائق المکتومة کثيرة في کتاب «قصة أشرف المکتومة» تجاه ممارسة الامم المتحدة وتواطؤ مارتن کوبلر مع الحکومة العراقية والسفارة الايرانية في بغداد.
وبين الکاتب بشکل تفصيلي ممارسات مؤسسات تابعة للأمم المتحدة بما فيها اليونامي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تجاه المجاهدين القاطنين في أشرف بشکل وثيق في اطار ذکرياته. ويکشف الکاتب عن قسم آخر من اجراءات الدول الغربية وسياسة استرضاء عن نظام الملالي خلف الکواليس علی اساس ما شاهده بأم عينه وعلاقاته المستمرة مع البعثاث الدبلوماسية في العراق.
ويکشف بومدرة عن مشروع نقل السکان من أشرف بانه لم تستهدف الی توفير الحماية والامن الاکثر لهم منذ البداية فحسب،  بل الهدف کان تفکيک منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحتی اعتقال مسؤوليها وتسليمهم الی نظام الملالي الحاکم في إيران. کما يکشف بومدرة عن انه کيف کان يعمل مارتن کوبلر لمدة ساعات علی سيناريوهات مختلفة لتمرير اهدافه ورمي اللوم علی المجاهدين دائماً. کما قدم بومدرة في کتابه بکل التفاصيل محاولات کوبلرعن مخادعة المجتمع الدولي بما فيها: التلاعب في صور متعلقة بليبرتي ليوحئ فيها ان ليبرتي يتمتع بحالة جيدة وتقديم تقارير خاطئة عن ظروف ليبرتي والضغط علی خبير بناء المآوی بهدف تأييده وضع مخيم ليبرتي وعدم نشر تقييمه قد صرح فيه عدم تطبيق ليبرتي مع المعايير الدولية واخيراً اصدار بيان من قبل کوبلر اعلن فيه تم تأييد ظروف المخيم. 
کما اشار الکاتب الی لقاءات مارتن کوبلر مع سفير نظام الملالي في العراق حيث حضر الکاتب في هذه اللقاءات وکان شاهداً علی مفاوضاتهما.
وايضا کشف بومدرة في کتابه عن اشاعة معلومات خاطئة واسعة وبتقديم نماذج معينة بين موظفي الامم المتحدة وکذلک البعثات الدبلوماسية في العراق ضد المجاهدين والسکان خاصة فيما يتعلق بأواصر تربط بينهم کما کان يقدم هذه المعلومات لمن يدخل حديثا الی بغداد. وکتب بومدرة: کانت ابعاد هذه الدعايات الکاذبة الی حد عند ما زرت أشرف بهدف اللقاء مع ممثلي سکان أشرف للمرة الاولی، لدي تقييم سلبي منهم مسبقاً الا ان بعد اجراء اللقاءات وزيارات الی اشرف والتحدث مع افراد مختلفة اعرفت حقيقة الأمر.
کما اهتم بومدرة في کتابه علی زياراته الی اشرف بعد هجومين في 28 و 29 تموز/ يوليو 2009 و 8 نيسان/ أبريل 2011 وکتب: ثمة أيادي کانت تمنع نشر حقيقة ما جری في هاتين الجريمتين.
هذا وکتب جون بولتون السفير الامريکي الاسبق لدی الامم المتحدة والذي کان يعمل سابقا نائب وزير الخارجية مقدمة علی کتاب «قصة أشرف المکتومة» ويقول: ان هذه «قصة أشرف المکتومة» لم تحکي عن تعامل قد تم في الماضي بل تحکي عن لامبالاة المجتمع الدولي تجاه اتخاذ خطوات ضرورية لحماية اکثر من 3000 معارض ايراني مقيمين في مخيمي اشرف وليبرتي.
اضافة الی المقدمة التي کتبها جون بولتون علی الکتاب کتب استرون استيفنسون رئيس هيأت العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي و السيد باتريک کندي تقريظهما علی کتاب «قصة أشرف المکتومة».

وکتب استيفنسون: کشف طاهر بومدرة حقيقة مثيرة لصدمة وراء فشل السياسة الامريکية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة وأسوء من ذلک انه کشف تدخل سافر لمسؤولي رفيع المستوی في الامم المتحدة لاخفاء المتعمد للحقائق بهدف استرضاء نظام الحکم الفاسد والقاسي في العراق. کما أکد استيفنسون: ان هذا الکتاب يحکي قصة جهود ونضال انسانا لکشف عن الحقيقة.
وکتب باتريک کندي في تقريظه علی الکتاب: انه کتاب وثائقي و توعية فيما يتعلق بفشل الولايات المتحدة والدول الغربية تجاه التعامل مع موضوع المعارضين الايرانيين في العراق. ويبين الکتاب انه کيف يؤدي سياسة التجاهل وتقارير مغرضة وسياسة خاطئة الی معاناة کبيرة والخسائر في الارواح عند ما يرافق کل ذلک بنوايا مشؤومة وممارسات خاطئة لاحد مسؤولي الامم المتحدة رفيع مستوی في العراق.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى