تقارير

الخامنئي يقوم بالتوعد والتهديد تجاه الجامعة علی وشک فترة ما بعد المفاوضات النووية

 



في اليوم الأول لعمل الجامعات بالسبت 11تموز/يوليو 2015 عقب ذکری انتفاضة 9تموز/يوليو 2009، التقی الخامنئي بعدد ممن وصفهم «بالطلاب» معربا عن خوفه مرة أخری من تکرار الحرکات الاحتجاجية الطلابية لاسيما في حين تجاوز نظامه المهلة النووية الأخيرة. وأشار الخامنئي في تصريحاته الأخيرة إلی الانتفاضة الشعبية العارمة للشعب الإيراني لاسيما الشباب في عام 2009 والتي قد أدت إلی کسر شوکة الولي الفقيه وقال: «لا يمکن الثقة بمن أثاروا تلک الأحداث في عام 2009 وحاربوا الإسلام والجمهورية الإسلامية بدون أي منطق». وثم وفي مواجهة لزمرة روحاني-رفسنجاني التي تطرح هذه الأيام عنتريات مثيرة للسخرية کـإصدار الجواز لـ«إقامة حفلات موسيقية» أو «حضور النساء الملاعب الرياضية» تحت يافطة «الاعتدال» للحيلولة دون اندلاع حرکات احتجاجية للطلاب والشباب، هاجم الخامنئي بشکل غير مسبوق الجناح المنافس واصفا إقامة «حفلات موسيقية» و«تجمعات مختلطة من الرجال والنساء» بمثابة «الطرائق الخاطئة» مذکرا بأن وزراء حکومة روحاني الذين کانوا بصدد إجراء هذه الأمور، هم أشخاص «يخونون الأجواء الجامعية وحتی جيل المستقبل!» وبذلک خطا الخامنئي خطوة تجاه إقصاء الجناح المنافس وأظهر مدی خوفه وقلقه تجاه نشاطات سياسية للطلاب وتحويل الجامعات إلی بؤر للاحتجاج والانتفاضة ضد نظامه المشؤوم حيث نصح الطلاب باستخدام «أساليب فنية نظير مسرحيات طلابية ورسم کاريکاتيري وصحف صوتية ومراسيم قراءة الأشعار والفکاهة» لرفع جاذبية العصابات الحکومية في الجامعة!
وجاءت تصريحات الولي الفقيه المکسورة شوکته بشأن ذکری انتفاضة 9تموز/يوليو 2009 في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة «ايران امروز» قبل ساعات من تلک التصريحات، عن المستشار الثقافي لوزارة العلوم لحکومة الملا روحاني معترفا بأنه «قد زاد عن عدد التجمعات الطلابية مقارنة بالسنوات الماضية» مهددا بأنه «إذا رأينا انتهاک القانون فإننا نتصدی له». ويمکننا أن نعرف مدی خوف الملالي من شريحة الطلاب الواعية وأجواء الجامعات من خلال لقاء الخامنئي وروحاني وسائر مديري النظام الإيراني مرارا وتکرارا مع مجموعات تدعی بـ«الأساتذة والطلاب» في غضون بضعة أيام فقط، خاصة في فترة تجاوزهم المهلة النووية الأخيرة بحيث أنهم يضطرون إلی استخدام کافة قابلياتهم وطاقاتهم لتطويق أجواء الجامعة. أما في المقابل فإنه مما لاريب فيه هو صرح الحرية الشامخ في الجامعات والذي لايمکن علی عناصر النظام الإيراني أن يسيطروا عليه. وأثبت الطلاب اليقظون والمناضلون بأن الجامعة هي معقل الحرية وأناروا مشاعل الاحتجاج والانتفاضة برغم من أجواء الکبت والخناق والمضايقات المفروضة عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى