تقارير

إيران.. الغبار والتراب في محافظة سيستان وبلوشستان حصيلة سياسات الملالي اللاوطنية


 


وفقا لاعتراف عضو في برلمان النظام من مدينة زابل، أن تکاثف التراب والغبار في محافظة سيستان وبلوشستان الايرانية هو  ناتج عن تجفف بحيرة هامون والجفاف المستمر لسنوات عدة في ظل حکم الملالي المدمر. وقال هذا العضو في برلمان النظام الذي أوردت وسائل الإعلام الحکومي کلمته في 11 يوليو/تموز 2015: إن جفاف بحيرة هامون وهبوب عواصف شديدة متتالية لـ120 يوما في هذه المحافظة، کله يسبب في تصعيد الرمال من قاع البحيرة ونثرها في الجو وزيادة التلوث الجوي. وعلينا قبل أن نتأمل في کيفية توفير المياه لبرکة هامون، أن نتدبر لمعالجة مراکز الأزمة أي مصادر الغبار والتراب.
ثم وإذ عاد هذا العضو لبرلمان النظام التذکير بالأضرار والخسائر الناجمة عن وقوع العواصف الرملية في البلد، فأضاف: «وللأسف الشديد أن الرمال أدی إلی دفن جزء من  القری التابعة لمحافظة سيستان وهذا ما أدی إلی نزوح أهالي هذه المنطقة و هو بدوره يفضی إلی نفقات باهضة للنقل، کما أدی الی تفشي أمراض متباينة بين الناس منها أمراض العيون و الرئة».
جدير بالذکر أن جفاف مصادر المياه والبُرک الرئيسية للبلد بينها بحيرتي هامون وبختکان و…، کله جاء نتيجة سياسات نظام الملالي السالبة والمعادية للوطن الذي لا هدف له إلا تدمير البلد بالکامل. وفيما يلي نسترعي انتباه القارئ إلی بعض من الأنباء المعنية:
طفرة حالات السرطان المفاجئة في مدينة طهران
في 12 يوليو/تموز، کتب موقع “تابناک“ المحسوب علی الحرسي رضايي نقلا عن موقع “خبر آنلانين“ للنظام: «الغبار  والوقود الأحفوري والمخلفات المنزلية والصناعية وکذلک موجات المايکرويف کلها أفضت إلی تفشي السرطان بشکل لافت.
يقال إن التلوث الجوي تسبب في ذلک، کما يقال إن الغبار والسموم المتناثرة في أجواء المدن الکبيرة هي السبب الرئيسي لمرض السرطان. واليوم، خرج أحد المسؤولين الحکوميين يقول إن هذه التلوثات أدی إلی طفرة مفاجئة لإصابة المواطنين بمرض السرطان، إلا أنه لا يقدم أرقاما دقيقة في زيادة تفشي السرطان.
التصحر ومکافحة التصحر
هذه السياسات اللاشعبية هي ما جعل معيشة قسم هائل من المواطنين الإقتصادية وصحتهم عرضة للخطر. بحيث نجد أن نسبة تآکل الأرض بلغت 16هکتار سنويا. وتعتبر إيران تحت حکم الملالي من أکبر بلدان دمرت بيئتها الطبيعية.
الإجراءات الاقتصادية المدمرة المتخذة من قبل نظام الملالي ومن دون النظر الی معايير البيئة  أدت الی تبديل 7 ملايين هکتار من الأراضي الصحراوية إلی مراکز إثارة الأزمة والتي من تداعياتها نزوح أهالي هذه الأرياف ومغادرة المنطقة.
ووفقا لتقارير نشرتها بعض من وسائل الإعلام الحکومية، تزداد مساحة صحاري البلد بنسبة واحد بالمئة سنويا وهذا ما يجعل حياة البلد معرضة للخطر جدا جدا.
وفي ما يعني ظاهرة التصحر ، قال رئيس دائرة شؤون الصحاري التابعة للمديرية العامة للموارد الطبيعية في محافظة إصفهان: إنه وبحسب دراسات هيئة الغابات والمراعي الوطنية والتي تم تأييدها من جانب الجامعات، تتبدل واحد بالمئة من الأراضي الإيرانية إلی صحار سنويا.
تلوث الجو في محافظة خوزستان الإيرانية
هذا ووفقا لاعتراف عضو في برلمان النظام “جواد سعدون زاده“: «أن الحکومة لم تتخذ إجراءات مقبولة لمواجهة الغبار الذي يجبر 22 ألف مواطن إلی مراجعة المشافي سنويا»، وإذ عبر عن أن الغبار  حمل ضغوطا کثيفا علی کاهل المواطنين وقطاع الزراعة وصناعة الکهرباء في المحافظة، فتابع يقول: إن معضلة تلوث الجو في هذه المحافظة وکذلک الغبار ألحقت أضرار جدية في الجهاز التنفسي للمواطنين…، وأضاف: «أن من تداعيات زيادة الغبار هي والجفاف، والجفاف المتواصل، يسبب التلوث الجوي والغبار وکذلک وصول غبار البلدان المجاورة الينا ».
ثم أردف يقول: إنه وخلال السنوات الماضية دخلت موجات الغبار والتراب من البلدان المجاورة، ولاسيما في محافظة خوزستان، حيث جعلت التنفس للمواطن الخوزستاني أمرا عصيبا ودفعت الکثير منهم الی مراجعة المستشفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى