أخبار إيران

کلمة خليل مرون مدير جامع «اوري» الکبير بفرنسا أثناء مؤتمر الاسلام الديمقراطي والمتسامح ضد الرجعية والتطرف في شهر رمضان المبارک

 
خليل مرون: أتعاطف معکم ومع المقاومة الإيرانية لأعلن أننا نقف بجانبکم دوما من أجل هدف تدافعون عنه… ونود أن نعلن من هذا المنبر أننا أشرفيون


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علی من بعثه الله ليکون رحمة للعالمين
الأخت الکريمة مريم رجوي، يسعدني جدا أن أکون معکم مجددا. اليوم اجتمعنا هنا في ليلة تکون ليلة غزوة بدر التي تعتبر انتصارا للمسلمين. انتصار الخير علی السوء. واليوم جئنا هنا لنکشف عن السوء حتی يمکننا أن نعيش بطريقة صحيحة. أتعاطف معکم ومع المقاومة الإيرانية لأعلن أننا نقف بجانبکم دوما من أجل هدف تدافعون عنه. إننا نعيش في عالم حافل بالأخطار عالم لا يرحم ويحتضن أفرادا يبحثون عن السوء ويستغلون المذهب للوصول إلی السلطة وليدخلوا الثوار في نفق مسدود. إن الإسلام الذي ندافع عنه اليوم لا يحتاج إلی الدفاع لأنه حاضر ومتواجد. قبل لحظات رأيت مسلما سوريا ومسيحيا سوريا وکلاهما کانا جنبا إلی جنبهما. هذا هو الإسلام الذي نريده وندافع عنه. ومن هذا المنبر نريد أن نعلن أننا أشرفيون. السيدة الرئيسة لو تسمحي لي أود أن أتکلم مع إخوتي وأخواتي الأشرفيين لکي أقول لهم إن کل من حضروا هنا في هذه القاعة يخاطبوکم الأشرفيين کما يعلنون أنهم أشرفيون أيضا. وأريد أن أقول للأمين العالم للأمم المتحدة بأنه يجب أن يلتزم بمسؤولياته الکاملة تجاه حماية الإخوة والأخوات الأشرفيين في مخيم ليبرتي لأنه إذا کنا رئيسا لبلد عظيم أو أمينا عاما للأمم المتحدة فإننا نتحمل مسؤولية فيجب علينا أن نلتزم بها. المسألة ترتبط بأرواح سکان مخيم ليبرتي العزل.
الأخت الکريمة مريم رجوي رئيسة المقاومة الإيرانية، أنت جمعتنا هنا. وإني أحيي العديد من الأئمة المتواجدين هنا کما أحيي الوفود التي جاءت هنا من أرجاء العالم وأحيي منتخبي الجمهورية. السيدة رجوي يسعدني جدا أن أکون بجانبک. وأصر علی أن أعتذر لکم من جانب السيد «مسکين» وسائر الذين يرافقونه کونهم کانوا يحبون أن يحضروا هنا. وإني طالبته وهو ذهب الی العمرة بأن يبتهل إلی الله عشية هذه الليلة، ليلة غزوة بدر أن لا يکون الانتصار بعيدا. السيدة رجوي أتمنی لکم أن تکونوا في إيران حرة. وشکرا.
إن هذا اليوم أصبح يوما تقليديا منذ سنوات بما أن المؤتمر يقام في ليلة مقدسة بشهر رمضان ليلة حافلة بأجواء أخوية تحضرها کافة المذاهب. وتم الدعوة لنا لنحضر هذه الأمسية الرمضانية بجانب المقاومة الإيرانية وضد القمع والأفکار المتطرفة المظلمة ولنتضامن مع السيدة مريم رجوي رئيسة المقاومة الإيرانية وشخصيات بارزة مؤمنة بالقيم الإنسانية والسلام والتسامح. بصفتي رجلا وإنسانا ومواطنا فرنسيا أعرب عن أسفي تجاه إجراءات إجرامية إرهابية ارتکبت قبل أسبوع في مدينة «إيزر» الفرنسية وتونس والکويت وخاصة أننا نعاني من هذه الإجراءات کوننا مسلمين لأن هذه الأعمال الإجرامية تقترف تحت اسم الإسلام والدفاع عن رسول الله (ص). اسمحوا لي أن أقول لکافة المسلمين الفرنسيين إن هذه الأعمال الإجرامية تعارض الإسلام والمسلمين. الإسلام والقرآن يدعوان إلی النضال ضد القهر والقمع لکن هذا ليس بمعنی قتل الأبرياء والمواطنين العزل وإنما بمعنی المناهضة ضد الدکتاتوريات الدامية التي قيدت الشعوب في الشرق الأوسط نظير نظام بشار الأسد المدعوم من النظام الإيراني لإبادة شعبه. لقد دعمنا المقاومة الإيرانية منذ عدة سنوات. ويسعدني جدا أن أسسنا العام المنصرم لجنة المسلمين الفرنسيين للدفاع عن حقوق الأشرفيين لنساند مقاومة تقاوم ضد القهر والاستغلال من الإسلام وضد الدکتاتورية والإرهاب المقنع بالإسلام. وأعتقد أن الأعمال المؤلمة التي وقعت في فرنسا تظهر قيمة عمل الإخوة والأخوات في المقاومة الإيرانية کونهم يناضلون منذ عدة سنوات ضد التطرف وقلبه نظام طهران. إني أشکر السيدة مريم رجوي وکافة أنصارها في فرنسا الذين يناضلون من أجل الحرية.
زر الذهاب إلى الأعلى