أخبار إيران

السياسة: رجوي تقول ان نظام “ولاية الفقيه” هو العدو المشترک للسنة والشيعة

 

 

السياسة الکويتية
5/7/2015

باريس –  أکدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفی مريم رجوي أن الشيعة والسنة يواجهون عدواً واحداً هو نظام ولاية الفقيه في ايران الذي أجج الصراع في ما بينهم, ودفع أتباعه لارتکاب الجرائم في العراق وسورية علی غرار ما يحصل في ايران.
کما حذرت من خطورة الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والدول الکبری, مشددة علی أن نظام طهران هو أساس التطرف والاستبداد ولا بد من قطع أذرعته في المنطقة.
وجاءت مواقف رجوي في کلمة لها خلال مؤتمر موسع لشخصيات سياسية ومسلمة في باريس, ليل أول من أمس, تحت عنوان “أزمة التطرف الديني والدور المخرب للنظام الإيراني: الحلول والسياسة الغربية الصحيحة”.
وعقد المؤتمر بعد حفل إفطار حضره زعماء دينيون وشخصيات سياسية ومشرعون وناشطون حقوقيون من مختلف انحاء العالم الإسلامي إضافة إلی قادة المسلمين في فرنسا وممثلين عن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” وجماهير غفيرة.
وقالت رجوي, في کلمتها, “إن الاسلام هو دين التسامح ولذلک فهناک الآن إسلامان يواجه أحدهما الآخر: الأول هو إسلام الحرية والاختيار والخلاص والثاني هو إسلام الاضطهاد والقسوة والظلامية”, مشيرة إلی أن منظمة “مجاهدي خلق” (کبری الحرکات المعارضة للنظام الإيراني في المنفی) تواجه التطرف الديني وباتت أملاً للإيرانيين في الانتصار علی الارهاب والإضطهاد.
وشددت علی ان “الاسلام يرفض الصراع الطائفي لکن نظام “ولاية الفقيه” وميليشياته في العراق وسورية يرتکبون جرائمهم تحت شعار الحرب بين الشيعة والسنة في منطقة کانت بعيدة عن هذا الصراع حتی جاء (مؤسس الجمهورية الإسلامية) الخميني, فأجج صراعاً طائفياً من خلال شعاره ان “الطريق الی القدس يمر عبر بغداد”, ثم قام بإعدام المئات من سنة ايران من الاکراد والبلوش واغتيال رجال الدين السنة في بلوشستان”.
وأکدت رجوي ان “للشيعة والسنة الآن عدو واحد هو ولاية الفقيه, فالشيعة معروفون بمعاداتهم الشديدة للولي الفقيه ويعتبرون السنة إخوتهم”, مضيفة ان “سيل الدماء والنار التي أشعلها الارهاب في مختلف مناطق العالم تستدعي التضامن مع الايرانيين ضد النظام وأتباعه في نظام سورية وفي العراق”.
وحذرت من أنه “مادام النظام الفاسد في ايران مستمراً في الحکم فإن الشعب الايراني لن يری الحرية”, معتبرة أن الحل يکمن في قطع أذرع النظام في المنطقة “وإسقاط خليفة التخلف في ايران وهو الولي الفقيه” (أي المرشد الأعلی علي خامنئي).
وإذ أکدت أن “الفُرقة بين والشيعة والسنة فرضها نظام ولاية الفقيه من أجل الاستمرار في سلطته الديکتاتورية”, تطرقت رجوي في کلمتها إلی الأوضاع في داخل إيران, قائلة “إن الملالي الحاکمين کبلوا الشعب الايراني بممارسة الإعدامات المستمرة وبتعذيب السجناء وببتر الأطراف واقتلاع العيون ورش الأسيد علی النساء وفرض فقر واسع علی الشعب”.
واعتبر أن “نظام ولاية الفقيه اللا إنساني” هو “عرّاب داعش وبوکو حرام وکل هذه الظواهر مهما کانت مسمياتها”, لأنهم يتشارکون في “ايديولوجية لا إنسانية وفي فرض الدين بالقوة, وفي إقامة استبداد مطلق باسم حکم الله, وفي الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين, وفي الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة, وأخيراً في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ علی السلطة”.
وفي إشارة إلی تنظيم “داعش”, خلصت رجوي إلی أن “الخلافة الاسلامية (المزعومة) التي توسعت اليوم في أجزاء من سورية والعراق, هي نموذج محدود وناقص من مثال أکبر أقامه الخميني قبل ثلاثة عقود تحت عنوان ولاية الفقيه”.
وختمت رجوي بالتشديد علی “رفض الدين القسري والإجبار الديني, والحکومة الاستبدادية تحت يافطة الاسلام وأحکام شريعة التطرف, وتکفير أصحاب الرأي الآخر سواء کانوا شيعة أو سنة”, مؤکدة أن “جوهر الاسلام هو الحرية والتحرر من أي نوع من الإجبار والتعسف والاستغلال”.
وفي البيان الختامي الصادر عنه, أکد المؤتمر أن “التشدد والإرهاب والتطرف لا علاقه لهم بدين الإسلام الحنيف”, لکن نطاقهم “اتسع منذ مجيء الخميني علی السلطة وإقامة الفاشية الدينية الحاکمة في إيران”.
واضاف ان “التيارات المتطرفة سواء حزب الشيطان (حزب الله اللبناني) والمليشيات المسماة بالشيعية في العراق والحوثيون في اليمن کما القاعدة وداعش کلهم بناهم النظام الإيراني مباشرة أو يدعمهم ماديا ومعنويا وتسليحيا أو يشکل مصدر إلهام لهم أو وفرت الجرائم التي يرتکبها هذا النظام خاصة في العراق وسورية بيئة للحياة لهم”.
وإذ أکد دعمه الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الديکتاتوري, شدد المؤتمر علی ضرورة رفع الحصار بشکل کامل عن مخيم ليبرتي, القريب من مطار بغداد, حيث يثيم نحو ثلاثة آلاف من منظمة “مجاهدي خلق”, ويخضعون لحصار خانق من قبل القوات العراقية والميليشيات المؤتمرة بأوامر النظام الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى